يا ترى كم استاذ قابلنا ؟
وكم استاذه ؟
وعلى من تطلق هذه الصفه ؟
وما هي المقومات التي تطلق من خلالها ؟
عندما نعود للوراء قليلا وعلى وجه التحديد عندما كنا في فصول الدراسه
كانت المعلمه والمعلم يقومان بهذا الدور
وفي ذاكرة كلٍ منّا تفاصيل تلك المرحله
انا شخصيا كنت لا استسيغ مدرسة الرياضيات لانها كانت متغطرسه وقاسيه في تعاملها مع البنات
وانعكس هذا الشعور على الماده التي كانت تقوم بتدريسها
لدرجة انني لا استوضحها حتى في بعض المواضيع التي يستعصي علي فهمها تكافيا لشرها وتحاشيا للسانها السليط
ودمها الثقيل
وكانت حصة الرياضيات اطول حصه تمر علي وكانت بمثابة الحمل الثقيل
ولا تتصورون مدى الفرحه عندما تتغيب تلك المعلمه
وعلى العكس تماما كانت مدرسة اللغه العربيه .
كانت شخصيه مرحه ومتواضعه احس معها وكانها صديقتي وليست معلمتي
وكنت اتمنى ان المنهج الدراسي كله لغه عربيه
وكانت في ذاكرتي كوردة الجوري واشعر بانشراح كلما عبرت بها الذاكره الى يومنا هذا
الله يذكرك بالخير يا ابله عبير
وسبحان الله كان لها من اسمها الكثير
اعود للموضوع
فيما يخص الشعر
اعيد الاسئله اعلاه
يا ترى كم استاذ قابلنا ؟
وكم استاذه ؟
وعلى من تطلق هذه الصفه ؟
وما هي المقومات التي تطلق من خلالها ؟
المصيبه ان الشعر مجال مفتوح لكل من هب ودب للادلاء بدلوه
والمصيبه الادهى والامر ان الغالبيه يعتبرون انفسهم اساتذه في هذا المجال ويهمشون الاخرين بكل بساطه
وكثيرا ما يتشدقون بتلك العباره التي اكلت عليها الساحه الشعبيه وشربت ( الاختلاف لا يقسد للود قضيه )
بل يقسد آلاف القضايا !!
على المستوى الاكاديمي
كلمة استاذ لا تطلق جزافا
بل تستند على ركائز علميه بحته وفي مقدمتها المؤهل الدراسي العالي والتخصص في نفس المجال
اما فيما يخص ساحتنا الشعبيه فمن وجة نظري ان ظاهرة النفاق الادبي أدت الى تفشي مفهوم الاستذه واصبح لدينا
اساتذه اكثر من الطلبه ان جاز التعبير
والنفاق الادبي خطر يهدد مسيرة الأدب على مر العصور 00 ومن مظاهره اعتقاد أشخاص معينين بأنهم أدباء
لانهم أحاطوا بجزء يسير من أساسيات الأدب فأصبحوا على قناعة بأنهم وصلوا ذروة العلم 00 فيبدأون بالتنظير
يمينا وشمالا وكيفما شاءوا حول أمور أدبية , ويصاحب هذا الهيجان الفكري لديهم وجود مطبلين لهم هم في أغلبهم
من الدهماء لا يفقهون في الأدب شيئا ولكن تسحرهم الكلمات الطنانة من قبل هذا الموهوم ويغريهم مكانت
الاجتماعية ومن هنا يبدا النفاق ويبدأ التضخم لدى المطبل له ويتضخم معه الخطر الداهم على الأدب وهوءلاء
المطبلون الجهلة يشفع لهم جهلهم ولكن ما بالكم بأولئك الذين يعلمون بخطأ ما يقال ومع ذلك يساهمون في التطبيل
00 ماذا نسميهم ؟ انهم بالاضافة الى نفاقهم الواضح فهم أيضا جبناااااااااء ومضللين ومعدومي
الضمير………………….
اعلم ان الحديث ذو شجون ولكني اكتفي بهذا القدر من الصداع
وقبل ان اترك المساحه لمداخلاتكم الراقيه التي اتمناها
اود لفت انتباهكم ان هذه الكتابه لا تعني احدا بعينه بل هي كتابه عامه لما اراه من احوال الساحه الشعبيه حتى قبل
انضمامي لهذا المنتدى الرائع والذي استفدت منه الكثير
كذلك أؤكد على اني لم اصل الى مرحلة نقد الاخرين ولا زلت في بداية مشواري الشعري
ملاحظه ..
انا لست ناقده أدبيه ولا عندي استعداد للفلسفه بوح في هذه الورقه سكن الدرج لمده طويله ينتظر
معانقته لنور ..
تحياتي لكم جميعا ..
اختكم
أمســـــــــــيه
تعليق