اعجبتني هذه الوصايا .. واتمنى ان تعجبكم
(( الوصايا القشر ))
(2)
...، وقبل دخولك إلى "الساحة الشعبية"، ستجد على مدخل الشارع رجلاٌ عجوزاٌ اسمه: "الوزن" لاتدري هل هو نائم أم ميت!.. لا تهتم له كثيراٌ، لذلك لا تخرج له بطاقتك التي تثبت أنك شاعر، بل اخرج له لسانك!
استمر في السير، ستجد على جانبي الشارع الكثير من المعوقين وكاتبي المعاريض والشحاذين، وأصحاب العاهات المستديمة.
ستمر بعد قليل على مجلس الشيوخ، دع شعر رأسك يتساقط على عينك اليمنى حتى يغطيها، انظر اليهم بنصف عينك اليسرى (حاول ان تكون النظرة ***ة!)، لا تلقي عليهم التحية وإذا استطعت ان تلقي بدلاٌ منها حجراٌ.. فأفعل!
وتذكر ان مفردة "تواضع" ومفردة "وضيع" إحداهما ابنة الاخرى. ثم إنك لن تكون شاعراٌ عظيماٌ إذا لم تكن مغروراٌ.
(3)
في أول لقاء بينك وبين "الساحة الشعبية".. قم بركلها بقدمك اليسرى على بطنها، وكما كنت تفعل في لعبة كرة القدم، ارسل قدمك اليمنى وبكل قوة إلى مؤخرتها، ولا تحزن إذا لم تسجل هدفاٌ وتدخلها المرمى، فمجرد ضربها هذا يعني أنك سجلت "هدفاٌ" أجمل من هدف "ماجد عبدالله" في مرمى الصين!
(4)
في "الساحة الشعبية".. ستجد أن هناك الكثير من العادات السيئة. حاول _ وبتفان _ أن تكون عاداتك أسوأ!
(5)
احذر من الوقوع في حب حبيبات الشعراء، ويجب عليك ان تصل الى هذه القناعة: أن حبيبتك أنبل من "ليلى" المجنون، وأطول من "مي" بن لعبون، وأجمل من "ريتا" محمود درويش، وانك ستكتب فيها قصيدة أنبل وأطول وأجمل من كل قصائدهم!
وتأكد أن "ليلى" و "ريتا" و "مي" لسن سوى نساء قبيحات يتقن وضع المكياج على وجوههن!
(6)
في احتفال مهيب.. يشبه الاحتفالات التي تقام للمناسبات المقدسة، اجمع كل الدواوين التي في مكتبتك، أشعل ناراٌ كبيرة.. وأبدأ برمي الدواوين فيها، سيكون الامر لذيذاٌ جداٌ!
لا تدع الى هذه المناسبة إلا رجلاٌ واحداٌ، ويجب ان يكون من أولئك الناس الذين يتمتعون بـ "جحشنه" نادرة الوجود!
أما بالنسبة لديوان "شاعرك المفضل" فقدمه هدية إلى أقرب بائع فلافل في الحارة.. وبذلك سوف تصطاد غرابين بزهرة واحدة!
الغراب الاول: أن قصائد شاعرك المفضل ستلف على ساندويتشات الفلافل، ويأكلها الجوعى مع الفلافل، وهكذا يقبض عليك بتهمة ترويج الشعر، وتهمة أخرى أخطر هي: تسميم الفلافل!
الغراب الثاني: ستعرف ان المعنى ليس في بطن الشاعر.. بل هو موجود في بطون الناس الجوعى!
عندما تعود الى المنزل.. انظر الى نفسك بزهو في المرآه..
حاول ان تقبّل نفسك..فأنت حققت انجازاٌ عظيماٌ.. وما زلت تمشي في الطريق الصحيح لتصنع من نفسك شاعرا عظيما.
صل ركعتين شكرا لله، اذهب الى فراشك. نم بسلام وطمأنينة، كما فعل "هتلر" بعد أن أشعل العالمية الثانية.. ونام!
(8)
يجب أن تؤمن انه لم يوجد قبلك شيء اسمه "شعر" وأن كل القصائد التي كتبت منذ ان اخترع الانسان الشعر وحتى هذه اللحظة ليست سوى حروف صنعت لك لكي تكتب القصيدة الاولى.
يجب أن تؤمن _ أيضاٌ _ أن كل ما سيأتي بعدك فيه رائحة منك!
(9)
تأكد أنه لا يوجد أي فرق بين "انتحر" و "انت.. حر"!
(10)
تهب العاصفة قوية في الشارع..
وتهب عاصفة أقوى في رأسك!
لا تتكيء على هذا الجدار المائل، دعه هو الذي يتكيء عليك!
اسنده بكتفك الايسر، والآن…
الآن فقط _ وانت في هذا الوضع _ أكتب قصيدتك الاولى!!
* حذفت الوصية "الاولى" و"السابعة" كي لا يتم حذف المقال.. وحذفي!
محمد الرطيان: كاتب وشاعر سعودي
(( الوصايا القشر ))
(2)
...، وقبل دخولك إلى "الساحة الشعبية"، ستجد على مدخل الشارع رجلاٌ عجوزاٌ اسمه: "الوزن" لاتدري هل هو نائم أم ميت!.. لا تهتم له كثيراٌ، لذلك لا تخرج له بطاقتك التي تثبت أنك شاعر، بل اخرج له لسانك!
استمر في السير، ستجد على جانبي الشارع الكثير من المعوقين وكاتبي المعاريض والشحاذين، وأصحاب العاهات المستديمة.
ستمر بعد قليل على مجلس الشيوخ، دع شعر رأسك يتساقط على عينك اليمنى حتى يغطيها، انظر اليهم بنصف عينك اليسرى (حاول ان تكون النظرة ***ة!)، لا تلقي عليهم التحية وإذا استطعت ان تلقي بدلاٌ منها حجراٌ.. فأفعل!
وتذكر ان مفردة "تواضع" ومفردة "وضيع" إحداهما ابنة الاخرى. ثم إنك لن تكون شاعراٌ عظيماٌ إذا لم تكن مغروراٌ.
(3)
في أول لقاء بينك وبين "الساحة الشعبية".. قم بركلها بقدمك اليسرى على بطنها، وكما كنت تفعل في لعبة كرة القدم، ارسل قدمك اليمنى وبكل قوة إلى مؤخرتها، ولا تحزن إذا لم تسجل هدفاٌ وتدخلها المرمى، فمجرد ضربها هذا يعني أنك سجلت "هدفاٌ" أجمل من هدف "ماجد عبدالله" في مرمى الصين!
(4)
في "الساحة الشعبية".. ستجد أن هناك الكثير من العادات السيئة. حاول _ وبتفان _ أن تكون عاداتك أسوأ!
(5)
احذر من الوقوع في حب حبيبات الشعراء، ويجب عليك ان تصل الى هذه القناعة: أن حبيبتك أنبل من "ليلى" المجنون، وأطول من "مي" بن لعبون، وأجمل من "ريتا" محمود درويش، وانك ستكتب فيها قصيدة أنبل وأطول وأجمل من كل قصائدهم!
وتأكد أن "ليلى" و "ريتا" و "مي" لسن سوى نساء قبيحات يتقن وضع المكياج على وجوههن!
(6)
في احتفال مهيب.. يشبه الاحتفالات التي تقام للمناسبات المقدسة، اجمع كل الدواوين التي في مكتبتك، أشعل ناراٌ كبيرة.. وأبدأ برمي الدواوين فيها، سيكون الامر لذيذاٌ جداٌ!
لا تدع الى هذه المناسبة إلا رجلاٌ واحداٌ، ويجب ان يكون من أولئك الناس الذين يتمتعون بـ "جحشنه" نادرة الوجود!
أما بالنسبة لديوان "شاعرك المفضل" فقدمه هدية إلى أقرب بائع فلافل في الحارة.. وبذلك سوف تصطاد غرابين بزهرة واحدة!
الغراب الاول: أن قصائد شاعرك المفضل ستلف على ساندويتشات الفلافل، ويأكلها الجوعى مع الفلافل، وهكذا يقبض عليك بتهمة ترويج الشعر، وتهمة أخرى أخطر هي: تسميم الفلافل!
الغراب الثاني: ستعرف ان المعنى ليس في بطن الشاعر.. بل هو موجود في بطون الناس الجوعى!
عندما تعود الى المنزل.. انظر الى نفسك بزهو في المرآه..
حاول ان تقبّل نفسك..فأنت حققت انجازاٌ عظيماٌ.. وما زلت تمشي في الطريق الصحيح لتصنع من نفسك شاعرا عظيما.
صل ركعتين شكرا لله، اذهب الى فراشك. نم بسلام وطمأنينة، كما فعل "هتلر" بعد أن أشعل العالمية الثانية.. ونام!
(8)
يجب أن تؤمن انه لم يوجد قبلك شيء اسمه "شعر" وأن كل القصائد التي كتبت منذ ان اخترع الانسان الشعر وحتى هذه اللحظة ليست سوى حروف صنعت لك لكي تكتب القصيدة الاولى.
يجب أن تؤمن _ أيضاٌ _ أن كل ما سيأتي بعدك فيه رائحة منك!
(9)
تأكد أنه لا يوجد أي فرق بين "انتحر" و "انت.. حر"!
(10)
تهب العاصفة قوية في الشارع..
وتهب عاصفة أقوى في رأسك!
لا تتكيء على هذا الجدار المائل، دعه هو الذي يتكيء عليك!
اسنده بكتفك الايسر، والآن…
الآن فقط _ وانت في هذا الوضع _ أكتب قصيدتك الاولى!!
* حذفت الوصية "الاولى" و"السابعة" كي لا يتم حذف المقال.. وحذفي!
محمد الرطيان: كاتب وشاعر سعودي
تعليق