مواسم المطر > [[ شئ من الحنين ]]
مقدمة مواسم المطر :
موسم المطر .. حزين ..
يوجع النبض كبرياء الهطول بقوة ..
حين يتبقى منا فتات دفء .
موسم المطر .. مبهج ..
تمر على العمر لحظات الامتنان لقطرة مطر ..
تسقط الرواء على قلوبنا بعمق الاحتياج .
موسم المطر .. قاتل ..
عواصف تمطر شرايينا بدفق سائل من الموت ..
تمحو إحساس .. بالسعادة عشناه .
موسم مطر .. بلا مطر ..
في انتظار الحلم .. الوجع ..
يأتي ولا يأتي .. انتظار وقلق .
[[ شئ من الحنين ]]
( كيف سأعبر هذا المدى .. مطرقاً لا صدى .. لا انبجاساً من صخر .. لا صرخة البدء .. لا فزعات الردى . ) - وريث رمل -
كيف أنت ؟؟
مربك حضورك الآن ، وقد أتى بك سؤال تقريري لأحلام على عجل : ( من سيحاسبنا على ذاكرة نحملها بمفردنا ) !!
ورغم هذا المرور المربك جداً .. إلا أنني بدأت أعتاد التنبؤ بهكذا قدوم يأخذ طابع الصدفة ، لكني اعتدت أكثر سماع صدى انهياري بالداخل كلما استبسلت في مقاومتك بادعاء حبك دون قصد .. أو الانجراف بموت نحو شوقك دونما قصد .
ولأنك صرت تطل دوماً على مناسباتي .. انتظرتك هذه المرة .. ولم تخيب توقعي أو تطيل انتظاري .. جئت .. ووجدتني أرحل إلى " وطن " .
لن أعاتبك .. أنا الآن في قمة تعبي من معركة خسرناها معاً .. لن أعيش بعد ذاك في الوجع أكثر .
كل راياتي البيضاء رفعتها .. وألقيت بكل دماري وحزني ووجعي في مقبرة ودفنتهم .. لأعود أشتاقك ..
من سيحاسبني الآن وقلبك حيثما حل – لي – أكثر من .. " وطن " .. هذا الذي بسببه .. سأعتذر .. لنفسي ولك ولها .
سأعتذر .. " لك " ..
عن انكسار خائب عند قطرات مطر ما صحبتني فيه ذات شوق ابتعد عن حدودك .
( بينما نبضها معك : كان يبكي وطن حاضر " غائب " ؟! )
سأعتذر .. " لها " ..
عن وطن جعل بكاؤه - معها - لأجلي خرس .. وفرحه دمع .. ولا يبصر فيه سوايا .
( بينما قلبي : كان هائم في حب وطن بسبب العرف صار " ضاااااااااااااااااااائع " ؟! )
و .. " لي " ..
سأعتذر لي عن انتماء ساقني إليه " قدر " وعبرني وجع " انتماء " حزين بفعل عرف .
( بينما عمرك : كان شارد وراء قطرة مطر " وطن " لن تضمها بعد الوجع يوماً سحابتك ؟! )
كيف أنت .. ؟؟
وأنت مازلت تتسلل نحوي بالعمق نفسه ، وتدري أنني رغم كل عتبي أسقط ضحية شوق في اقبالك علي بمعارك القدوم .
حتى وصوتك يعانقني .. تسرد حكاية المرة الأولى : تلك التي أسقطني فيها " رباط " من أعلى الشوق .. وبين يديك على وطن أشعل الفتنة التي أذابتني بعد ذاك فيها .
هل ما زلت إلى الآن .. لا تصدق أن أتفه الأشياء تشكل في بعض الأوقات أقدارنا ؟؟ تلوكنا في حلم جميل ثم تبصقنا على قسوة واقع لتؤكد لنا أننا بسطاء عزل في مواجهة قدر " عرف " ؟!
هل جئت لتذكرني بحلمك في وطن بيننا مشترك .. وعن اسم حلمناه لنا .. لوطن صغير كنا سنسكنه - لو كان لنا - ؟؟
عفواً .. أنت فقط ذكرتني بـ وطني الآخر .. " تلك الفتنة التي تدب قلبي .. أتوق لها بحب .. وأكره أن أنكرها وأكفر بها " .... ووطنك الآخر !!
حدثني عن وطنك الصغير ؟؟
( أعلّمته الحب .. وعلّمك الشوق ؟؟ ) هل ضممته .. ؟؟ لامست براءته ؟؟ .. بالتأكيد .. هو ليس كوطني ولا وطننا الذي تخيلناه . أحدثك عنه ام تحدثني انت ؟؟
في مرة أولى ضممته لصدري .. وددت لو أنه لي .
كنت أشم أنفاسك بين يديه ، تأكدت أن قلبه مضمار شوقي .. وساحة احتياجي ، عيناه أشبها بـ دعوة لمحتها في حزن عينيك .
كانتا تبتهجان بي .. بلثغة سمعتها بكل أوجاع نبضي المرهق .. " ما .. ما .. ما .. ما .. ما " .. لثغة تدعوني للحزن عميقاً والموت عميقاً .. لو أني لم أراك حينها في صدفة لم أحسب لها حساب وهاهي تدق مسماراً آخر لموت قلبي .
تمنيته لي ، وحسدتها .. حسدتها من كل أعماقي .. تلك التي قاسمتني بمباركة " عرف " قلب وطن وسرقت منك " وطن صغير " كنت ستهبني أياه في شوق يحتفي بنا – أنا وأنت – أمامهم .
كرهتها أكثر حينما ضممت وطنك لقلبي ... وبكيت .. قسوة العرف وتأييد القدر .
هل تمنيت ذلك مثلي .. حين علمت بـ وطني ؟؟
هل أخبرك عنه ؟؟ وطني الصغير ؟؟
هل كنت ستضمه ؟ وتعشق عينيه ؟ وتقبل صدره ؟ .. هو ليس بالتأكيد .. كوطنك ولا وطننا الذي تخيلناه . لكنني .. ( أعلّمه الحب .. وعلّمني الغزل ) .. لم أضمه فقط .. بل سكنته .
أهاتفه بحب ... ويصمّني نداءه . وطن باق لي مهما رحل ومهما سكنه غيري .. لكنني محفورة على قلبه كوطن أكبر وأجمل .. كوطن مقدس .. يحج إليّا بكل ثواني العمر بـ " عرف " و " نبض " و " عقل " .
أتدري ؟؟
حتى أنت .. لم يدركني وطنك بمثل هذا .. ولن يقدر . وطنك يا سيدي بعدنا .. صار خواء .. صار خواااااااااااااااء .
انظر .. هل ترى حولك من أحد ؟؟
.. فقط أنا .. وحدي أنا .. يربطني بك بعض الوفاء .. شئ من حنين .. ووجع مار يذكرك ويذكرني بـ نبضنا في وطن صغير وددنا لو اقتسمناه ، لكنه الآن أبداً .. لا يحمل ملامحنا معاً ولا دمنا ولا حتى .. همسنا .
هل سيبكيك وطني لو ضممته ذات عودة إليك ؟؟
لن أحدثك عن " وطننا " مرة أخرى لأنه .. سفر محمل بالحزن .. لا يحتملنا معاً ، وهم تمنيناه في غفلة واقع غدر بنا بعد البدء ، وبكاء عرّف نفسه لنا بالنسيان ، لكني سأحدثك عن بعض أوطان مرت على نبضي ..
أولها .. وطن جبان تركني في الوجع وحدي ووقف ينظرني بلا مبالاة .
والثاني ساقه لي انتماء حزييييييييييييين ليدخلني في دوامة .
والثالث وطن أمنية جاءت على واقع مخالف للاشتهاء .
ولن اكمل حديثي عنهما .. " وطنينا " .. وسأغادرك .. انت وتلك الصدفة التي تنبأت بها لتأتي .
وأراك حينما ... أضم وطنك لـ قلبي وأغفو ...
فلتغفو على قلبك .. وتنسى هذا الـ " وطن " لأني .. سانساه ، بل لأنه .. لا زال يسكنني وطن مشتاق ؟؟
* موسم مطر :
( ألأنني ممسوسٌ بالبحر ، يرتادني الرحيل وتفردني أشرعة الفراق ولا تتوقف سفينتي إلا على مرافئ الخيبة ؟!
ألأن البحر يسكنني ، يبقى النورس القابع في صدري منذورا ً بالبعد والوحدة وحلم بالرفرفة يعانق الخيال ولا يتحقق ؟!! ) - الفلفل -
مقدمة مواسم المطر :
موسم المطر .. حزين ..
يوجع النبض كبرياء الهطول بقوة ..
حين يتبقى منا فتات دفء .
موسم المطر .. مبهج ..
تمر على العمر لحظات الامتنان لقطرة مطر ..
تسقط الرواء على قلوبنا بعمق الاحتياج .
موسم المطر .. قاتل ..
عواصف تمطر شرايينا بدفق سائل من الموت ..
تمحو إحساس .. بالسعادة عشناه .
موسم مطر .. بلا مطر ..
في انتظار الحلم .. الوجع ..
يأتي ولا يأتي .. انتظار وقلق .
[[ شئ من الحنين ]]
( كيف سأعبر هذا المدى .. مطرقاً لا صدى .. لا انبجاساً من صخر .. لا صرخة البدء .. لا فزعات الردى . ) - وريث رمل -
كيف أنت ؟؟
مربك حضورك الآن ، وقد أتى بك سؤال تقريري لأحلام على عجل : ( من سيحاسبنا على ذاكرة نحملها بمفردنا ) !!
ورغم هذا المرور المربك جداً .. إلا أنني بدأت أعتاد التنبؤ بهكذا قدوم يأخذ طابع الصدفة ، لكني اعتدت أكثر سماع صدى انهياري بالداخل كلما استبسلت في مقاومتك بادعاء حبك دون قصد .. أو الانجراف بموت نحو شوقك دونما قصد .
ولأنك صرت تطل دوماً على مناسباتي .. انتظرتك هذه المرة .. ولم تخيب توقعي أو تطيل انتظاري .. جئت .. ووجدتني أرحل إلى " وطن " .
لن أعاتبك .. أنا الآن في قمة تعبي من معركة خسرناها معاً .. لن أعيش بعد ذاك في الوجع أكثر .
كل راياتي البيضاء رفعتها .. وألقيت بكل دماري وحزني ووجعي في مقبرة ودفنتهم .. لأعود أشتاقك ..
من سيحاسبني الآن وقلبك حيثما حل – لي – أكثر من .. " وطن " .. هذا الذي بسببه .. سأعتذر .. لنفسي ولك ولها .
سأعتذر .. " لك " ..
عن انكسار خائب عند قطرات مطر ما صحبتني فيه ذات شوق ابتعد عن حدودك .
( بينما نبضها معك : كان يبكي وطن حاضر " غائب " ؟! )
سأعتذر .. " لها " ..
عن وطن جعل بكاؤه - معها - لأجلي خرس .. وفرحه دمع .. ولا يبصر فيه سوايا .
( بينما قلبي : كان هائم في حب وطن بسبب العرف صار " ضاااااااااااااااااااائع " ؟! )
و .. " لي " ..
سأعتذر لي عن انتماء ساقني إليه " قدر " وعبرني وجع " انتماء " حزين بفعل عرف .
( بينما عمرك : كان شارد وراء قطرة مطر " وطن " لن تضمها بعد الوجع يوماً سحابتك ؟! )
كيف أنت .. ؟؟
وأنت مازلت تتسلل نحوي بالعمق نفسه ، وتدري أنني رغم كل عتبي أسقط ضحية شوق في اقبالك علي بمعارك القدوم .
حتى وصوتك يعانقني .. تسرد حكاية المرة الأولى : تلك التي أسقطني فيها " رباط " من أعلى الشوق .. وبين يديك على وطن أشعل الفتنة التي أذابتني بعد ذاك فيها .
هل ما زلت إلى الآن .. لا تصدق أن أتفه الأشياء تشكل في بعض الأوقات أقدارنا ؟؟ تلوكنا في حلم جميل ثم تبصقنا على قسوة واقع لتؤكد لنا أننا بسطاء عزل في مواجهة قدر " عرف " ؟!
هل جئت لتذكرني بحلمك في وطن بيننا مشترك .. وعن اسم حلمناه لنا .. لوطن صغير كنا سنسكنه - لو كان لنا - ؟؟
عفواً .. أنت فقط ذكرتني بـ وطني الآخر .. " تلك الفتنة التي تدب قلبي .. أتوق لها بحب .. وأكره أن أنكرها وأكفر بها " .... ووطنك الآخر !!
حدثني عن وطنك الصغير ؟؟
( أعلّمته الحب .. وعلّمك الشوق ؟؟ ) هل ضممته .. ؟؟ لامست براءته ؟؟ .. بالتأكيد .. هو ليس كوطني ولا وطننا الذي تخيلناه . أحدثك عنه ام تحدثني انت ؟؟
في مرة أولى ضممته لصدري .. وددت لو أنه لي .
كنت أشم أنفاسك بين يديه ، تأكدت أن قلبه مضمار شوقي .. وساحة احتياجي ، عيناه أشبها بـ دعوة لمحتها في حزن عينيك .
كانتا تبتهجان بي .. بلثغة سمعتها بكل أوجاع نبضي المرهق .. " ما .. ما .. ما .. ما .. ما " .. لثغة تدعوني للحزن عميقاً والموت عميقاً .. لو أني لم أراك حينها في صدفة لم أحسب لها حساب وهاهي تدق مسماراً آخر لموت قلبي .
تمنيته لي ، وحسدتها .. حسدتها من كل أعماقي .. تلك التي قاسمتني بمباركة " عرف " قلب وطن وسرقت منك " وطن صغير " كنت ستهبني أياه في شوق يحتفي بنا – أنا وأنت – أمامهم .
كرهتها أكثر حينما ضممت وطنك لقلبي ... وبكيت .. قسوة العرف وتأييد القدر .
هل تمنيت ذلك مثلي .. حين علمت بـ وطني ؟؟
هل أخبرك عنه ؟؟ وطني الصغير ؟؟
هل كنت ستضمه ؟ وتعشق عينيه ؟ وتقبل صدره ؟ .. هو ليس بالتأكيد .. كوطنك ولا وطننا الذي تخيلناه . لكنني .. ( أعلّمه الحب .. وعلّمني الغزل ) .. لم أضمه فقط .. بل سكنته .
أهاتفه بحب ... ويصمّني نداءه . وطن باق لي مهما رحل ومهما سكنه غيري .. لكنني محفورة على قلبه كوطن أكبر وأجمل .. كوطن مقدس .. يحج إليّا بكل ثواني العمر بـ " عرف " و " نبض " و " عقل " .
أتدري ؟؟
حتى أنت .. لم يدركني وطنك بمثل هذا .. ولن يقدر . وطنك يا سيدي بعدنا .. صار خواء .. صار خواااااااااااااااء .
انظر .. هل ترى حولك من أحد ؟؟
.. فقط أنا .. وحدي أنا .. يربطني بك بعض الوفاء .. شئ من حنين .. ووجع مار يذكرك ويذكرني بـ نبضنا في وطن صغير وددنا لو اقتسمناه ، لكنه الآن أبداً .. لا يحمل ملامحنا معاً ولا دمنا ولا حتى .. همسنا .
هل سيبكيك وطني لو ضممته ذات عودة إليك ؟؟
لن أحدثك عن " وطننا " مرة أخرى لأنه .. سفر محمل بالحزن .. لا يحتملنا معاً ، وهم تمنيناه في غفلة واقع غدر بنا بعد البدء ، وبكاء عرّف نفسه لنا بالنسيان ، لكني سأحدثك عن بعض أوطان مرت على نبضي ..
أولها .. وطن جبان تركني في الوجع وحدي ووقف ينظرني بلا مبالاة .
والثاني ساقه لي انتماء حزييييييييييييين ليدخلني في دوامة .
والثالث وطن أمنية جاءت على واقع مخالف للاشتهاء .
ولن اكمل حديثي عنهما .. " وطنينا " .. وسأغادرك .. انت وتلك الصدفة التي تنبأت بها لتأتي .
وأراك حينما ... أضم وطنك لـ قلبي وأغفو ...
فلتغفو على قلبك .. وتنسى هذا الـ " وطن " لأني .. سانساه ، بل لأنه .. لا زال يسكنني وطن مشتاق ؟؟
* موسم مطر :
( ألأنني ممسوسٌ بالبحر ، يرتادني الرحيل وتفردني أشرعة الفراق ولا تتوقف سفينتي إلا على مرافئ الخيبة ؟!
ألأن البحر يسكنني ، يبقى النورس القابع في صدري منذورا ً بالبعد والوحدة وحلم بالرفرفة يعانق الخيال ولا يتحقق ؟!! ) - الفلفل -
تعليق