انهـا الثـانيـة عـشـره منتصـف الليل حـيث يصـادف اليـوم مـيلادي الحـادي والعشـرين والـذي أقضـيــه للمرة الأولـى
دونك حـبيبـي ... لأول مـرة أجـد عـيدي مزيفـا حـيث أشـعـر وكـأني سـلحـفاة فـي ســبــاق يحـوي ذلك الجـمهـور
الغفير الا أن الاخـتلاف بيننـا هـو وحـدتي وغـربتي ووجـودهـا مع غـيرهـا ....!
الـهـي ..ماهـذا السـيل الجـارف من الفـراغ الذي ينهـشـني .. وماذلـك الصـمت المطـبق واليـأس المحـتم الذي يجـذبني
الـى الهـاويـه بين جـنبات المـاضـي وأي مـاض ذاك الذي أعـيش عـليه وأتشـبث بـه كـطفل فقـد أمـه ويمسـك يديهـا
غـير مصـدق ماحـصـل مـن غـدر الزمـن والحـرمـان ..!
أتجـه الى مـرآتي وأبدأ بالاسـتعداد لحـفلة تأبين المـوتى والذي كـان قلبي هـوالميت .. ألبس ثـوبا أسـودا ضـيقا وأضـع
خـمـاري عـلى رأســي بعـد أن صـففت شـعـري ..أتناول ذلك العطـر الصاخب الذي كنت اتميزامامك ..العطرالذي
كـان يديـر لـك رأسـك .. والذي بدا هـادئـا وكـأنه تخـلى عـن صـخـبه المعتاد ليشـاركني فقـدك .. وفي تلك الأثناء
رفعت رأسـي .. وبـدت تنتابني نوبـة من الغضـب والاسـتنفار العنيف ... يـدفعنـي لأن أحـطـم مـرآتي وأتجـه الى
فـراشـي ليشـاركـني فقـدك أيضــا .............!
أندب حـظـي العاثر وعـمري المهـدور في انتظــارك ..فالوقـت يبدو رخـيصـا بدونك .. ضـاقت الحـياة بي عـندما
تذكـرتك ..كعادتك كنت رهـن هـذه اللحـظة الثمينة في حـياتي .. وهـذا وأنت غـائب ولاعـنوان يدلنـي عـليك ...
وكـأني طـائـر كـسـرت جـناحـيه فـرمـاه قـدره الى الهـاويـه ..!
وهـنا أجـد نفســي حـطـاما من سـفينـه قـراصـنــه حـملهـا الزمن الـى الغـرق .. فـقد كـسـرت أشـرعـتها وحـطـمت
الزوابع عـمرهـاوأصـبحـت فتافـيت امـرأه ..!
** بقلم/ طـوق الياسـمين **
[sound]http://zeryab.com/taksim/violin/morassa`a-abbod.ram[/sound]
دونك حـبيبـي ... لأول مـرة أجـد عـيدي مزيفـا حـيث أشـعـر وكـأني سـلحـفاة فـي ســبــاق يحـوي ذلك الجـمهـور
الغفير الا أن الاخـتلاف بيننـا هـو وحـدتي وغـربتي ووجـودهـا مع غـيرهـا ....!
الـهـي ..ماهـذا السـيل الجـارف من الفـراغ الذي ينهـشـني .. وماذلـك الصـمت المطـبق واليـأس المحـتم الذي يجـذبني
الـى الهـاويـه بين جـنبات المـاضـي وأي مـاض ذاك الذي أعـيش عـليه وأتشـبث بـه كـطفل فقـد أمـه ويمسـك يديهـا
غـير مصـدق ماحـصـل مـن غـدر الزمـن والحـرمـان ..!
أتجـه الى مـرآتي وأبدأ بالاسـتعداد لحـفلة تأبين المـوتى والذي كـان قلبي هـوالميت .. ألبس ثـوبا أسـودا ضـيقا وأضـع
خـمـاري عـلى رأســي بعـد أن صـففت شـعـري ..أتناول ذلك العطـر الصاخب الذي كنت اتميزامامك ..العطرالذي
كـان يديـر لـك رأسـك .. والذي بدا هـادئـا وكـأنه تخـلى عـن صـخـبه المعتاد ليشـاركني فقـدك .. وفي تلك الأثناء
رفعت رأسـي .. وبـدت تنتابني نوبـة من الغضـب والاسـتنفار العنيف ... يـدفعنـي لأن أحـطـم مـرآتي وأتجـه الى
فـراشـي ليشـاركـني فقـدك أيضــا .............!
أندب حـظـي العاثر وعـمري المهـدور في انتظــارك ..فالوقـت يبدو رخـيصـا بدونك .. ضـاقت الحـياة بي عـندما
تذكـرتك ..كعادتك كنت رهـن هـذه اللحـظة الثمينة في حـياتي .. وهـذا وأنت غـائب ولاعـنوان يدلنـي عـليك ...
وكـأني طـائـر كـسـرت جـناحـيه فـرمـاه قـدره الى الهـاويـه ..!
وهـنا أجـد نفســي حـطـاما من سـفينـه قـراصـنــه حـملهـا الزمن الـى الغـرق .. فـقد كـسـرت أشـرعـتها وحـطـمت
الزوابع عـمرهـاوأصـبحـت فتافـيت امـرأه ..!
** بقلم/ طـوق الياسـمين **
[sound]http://zeryab.com/taksim/violin/morassa`a-abbod.ram[/sound]
تعليق