[frame="7 80"]
[align=center]
[align=center]الحبابي: بعض ممّن ينتقدون الأدب.. يفتقدون الأدب !!
[/align]
علي طراد - الدمام
ضيفنا لهذا الأسبوع شاعر وإعلامي قدير يسعى لإظهار الإبداع وتبنّيه من خلال مجلته الشعرية الدورية «حقائق»، هو الآن تتبقى أصداء ديوانه الصوتي الذي أصدره مؤخرًا، ناقشنا معه في حوارنا هذا عن بعض الأمور في الساحة الشعرية، انه الشاعر والإعلامي مهدي بن مسفر الحبابي.
نرحّب بك عبر صفحات «في وهجير»؟
ـ الله يبقيكم ويطوّل بأعماركم ويشرّفني تواجدي من خلال «في وهجير» وجريدة «اليوم».
نبارك لك صدور ديوانك الأخير..
ـ الله يبارك فيك ويطيل في عمرك.
كيف وجدت الأصداء حول ديوانك؟
ـ ابشرك بأن الأصداء طيبة «ولله الحمد» رغم انه لم يمض على نزوله بالأسواق سوى شهرين تقريبًا ولكن الأصداء طيبة وتبشر بالخير، والله يجملنا وإياكم.
دعنا نتحدث عمّا إذا تمّ تحقيق هدفكم المنشود من خلال إصداركم مجلة «حقائق»، والتي تعود ملكيتها لكم؟
ـ أولًا وأخيرًا التوفيق بيد الله، ولقد تحقق جزء من الهدف ولا تزال هناك طموحات، والطريق طويل، ويحتاج لوقت وجهد.
هناك أشخاص يرشّحون أنفسهم للنقد وهم غير مؤهّلين، فالناقد يجب أن يكون أكاديميًا، فالمقام الأول ويكون متجردًا من العاطفة تجاه الأشخاص، ويكون النقد للعمل وليس لشخص او لأهداف أو تصفية حسابات كما يفعل البعض، وهذه مصيبة تعاني منها ساحتنا الأدبية، فالنقاد قليلون جدًا.كيف كانت طريقة إصداركم لأعداد المجلة؟
ـ إصدارنا للمجلة هو بصفة دورية كل ثلاثة شهور.
ولماذا ابتعد الشاعر حمد الدليهي عن ادارة تحريرها؟
ـ حمد الدليهي مدير التحرير، ولم يبتعد ويبقى أحد الأشخاص الذين أفتخر بمعرفتهم ومن الأشخاص الذين كسبتهم في الساحة الشعبية، ولكن ظروفه الصحية هي مَن حال دون تواجده معنا في الأعداد الاخيرة وكون بداية (ابو سعد) كانت من خلال حقائق، فهذا شيء نعتز به وسوف يبقى أبو سعد من أعز الأصدقاء والزملاء الاوفياء.
هل هناك توجّه او نية من قبلكم لكي تكون مجلة الكترونية؟
ـ في الوقت الراهن لا يوجد هناك أي نية لمثل هذا.
نرى في كثير من الأحيان أن الشاعر لا يستطيع الوفاء للشاعر بداخله اذا كان اعلاميًا.. فهل حصل معك ذلك؟
ـ لا «ولله الحمد» فأنا موجود وبالشكل الذي يرضيني، وللشعر من وقتي وجهدي نصيب الأسد وسوف أبقى وافيًا معه، حيث إن له الفضل بعد الله.. وكذلك الإعلام سوف أعطيه ما يستحقه بإذن الله.
هل تعتقد أنه لابد على الشاعر مواكبة ما نراه من طفرة في التكنولوجيا العنكبوتية؟
ـ يجب على أي شخص ان يواكب التطوّرات ولكن يجب أن تكون تلك المواكبة مقدرة ومحسوبة، فجميع ما نراه أعلام، وقد يكون الشاعر في حاجةٍ لمثل هذه المنابر، فيجب المواكبة ولكن بشكل مقنن.
صرّحت في أحد حواراتك أن لكل شاعر رسالة.. صف لنا ذلك المعنى، فالكثير يسمع بذلك ولا يعلم كيفية تلك الرسالة؟
ـ الشاعر هو لسان مجتمعه، ويستطيع أن يوصل ما يشاهده بطريقة وبأسلوب وبشكل وطرح هادف في حدود الأدب، فيجب على الشاعر أن تكون رسالته في المقام الأول خدمة الدين وتكون رسالته الأدبية سامية.
«كل مَن هبّ ودب أصبح ناقدًا» مقولة صرّحت بها سابقًا.. هلّا وضحت لنا ذلك؟
ـ لم تكن بهذا الشكل ولكن قد يكون هناك أشخاص يرشّحون أنفسهم للنقد وهم غير مؤهّلين فالناقد يجب ان يكون أكاديميًا فالمقام الأول ويكون متجردًا من العاطفة تجاه الأشخاص ويكون النقد للعمل وليس لشخص او لأهداف أو تصفية حسابات كما يفعل البعض، وهذه مصيبة تعاني منها ساحتنا الأدبية، فالنقاد قليلون جدًا، وأحب أن أضيف سؤالًا وهو: مَن الذي بيده تصنيف من الناقد وغير الناقد؟؟ فالغالب يقوم على اختيارات عشوائية، وتفتقد أساسيات اختيار النقاد كما أن البعض منهم يفتقد الأدب فكيف ينقد الأدب؟.
لماذا اختلفت ثقافة النقد عنها في السابق وأصبحت أكثر قبولًا الآن؟
ـ اولًا بعد البرنامج الجماهيري الشهير (شاعر المليون) أصبح الكثير يقتنع بالرأي الآخر الذي كان يفتقد في السابق، وقد كان استحداث برنامج (شاعر المليون) نقلة نوعية وموفقة على مستوى الساحة الأدبية العربية وانصاع الكثير لاستماع آراء الآخرين، وهذه خطوة إيجابية.
من منظورك الخاص.. متى يكون الشاعر سطحيًا في طرحه؟
ـ إذا افتقد ما يقدّمه الشاعر من الإبداع والثقافة واعتمد على مناقشة المواضيع بالفكر غير مدرك فسوف يكون سطحيًا.
قلت ردًا على سؤال قد وجّهه إليك إن الإعلام يٌلام بنسبة اكبر في غياب المبدعين من الشعراء.. فكيف يكون ذلك؟
ـ لأن بعض المنابر الإعلامية لا تبحث عن المبدع، وإنما تقوم بالتقليد واستقطاب متواجدين منهم من قبل، ولنعتبر أن المبدع هو مطلب.. ولكن هناك مَن يبحث عنهم وهناك من الإعلاميين لا يدرك أن إيجاده أو البحث عن المبدع يُضاف له في مسيرته الأدبية عند الجميع وقبل ذلك أمام نفسه.
وجّهت انتقادًا لاذعاً لمقدّمي البرامج الحوارية في بعض القنوات الشعرية لعدم احترافيتهم.. فما صفات المذيع الجيد اذًا؟
ـ المذيع الجيد هو مَن يحترم نفسه ويحترم المنبر الذي يتواجد فيه، ويحترم ضيفه، ويقدم عمله بشكل احترافي من خلال البحث قبل اللقاء عن سيرة الضيف الأدبية، وتقديم الحوار بشكل مختلف وغير تقليدي؛ لأن البعض يسير على نهج غيره، وهذا لن يتقدّم ولن يخدم المنبر الإعلامي الذي هو متواجد به، وكذلك مثل هذه اللقاءات لا تضيف للضيوف في الكثير من الاوقات.
ألا تعتقد أن زيادة وعي المتلقي ساهمت في طرد المستشعرين من الساحة؟
ـ يا أخي.. المستشعرون لن يُقضى عليهم ولن ينتهوا؛ لأنهم يجدون من يقدّمهم ويصفق لهم، ولكن وجودهم هام وضروري لكي يتميّز عكسهم.
الا تعتقد أن صفحات التواصل الاجتماعي كالتويتر والفيس بوك.. تحدّ من إقحام المستشعرين في الساحة؟
ـ بالعكس.. بل تفتح لهم الأبواب على المصراعين.
هل تؤيد أن يكون هناك قرار صارم بعدم فتح قناة تهتم بالشعر إلا من قبل أناس مختصين بالشعر وأصحاب تجربة عميقة فيه؟
ـ نعم.. ولكن إذا كان هناك رجل أعمال أو شيخ أموال فصدقني سوف تذوب وتنهار جميع العقبات، وسوف يسهل له ما يريده ولو كان على حساب الادب.
ما هو «الاستغلال والاستفادة» الذي تقصده عندما قلت «إن الشعر الآن في أزهى حُلته ويعيش عصره الذهبي»؟
ـ نعم هذا عصر الشعر الذهبي بلا شك.. أما الاستغلال والاستفادة فيجب على المبدع والذكي استغلال المنابر المتاحة له؛ لتقديم ما لديه من إبداع وتجيّرها لصالحه، أما الاستفادة فيستفيد من جميع الفرص المهيأة أمامه وتقديم نفسه كما يحب وإيصال ما لديه للجمهور.
هل يملك مهدي في رصيده قصائد هجائية؟
ـ كما يعلم الجميع بأن الهجاء غرض من أغراض الشعر ولا يوجد شاعر يخلو رصيده من مثل ذلك، ولكن صدّقني أنني أحاول بكل ما أملك من قوة أن ابتعد عن قصائد الهجاء.
متى ترى الوقت المناسب لقصائد الهجاء؟
ـ الهجاء لا يوجد له وقت مناسب، فالابتعاد عنه أفضل إذا أمكن الشاعر ولكن إذا اعترض في دربك قليل معرفة فقد يكون التذكير واجبًا أو جائزًا.
ما رأيك في التكسّب المادي من خلال قصائد المدح؟ وهل تعتقد أن ذلك حق مشروع للشاعر؟
ـ المدح كذلك غرض من أغراض الشعر، فإذا كان الممدوح يستحقه فلا يُلام الشاعر إذا قال فيه قصائد المدح، وأما إذا كان من أجل التكسُّب المادي فأنا خلاف بعض الشعراء الذين انتهجوا مثل ذلك، ولكن صدّقني أن هناك من شعراء النظم مَن يستحق أن يأخذ مقابل ما يقدّمه سواء قصائد مدح أو أمسيات مثلهم مثل شعراء المحاورة، وأنا ضد المدح من أجل مصلحة، وقد تنتهي بانتهاء تلك المصالح، ولكن إذا كان الممدوح رجل مواقف ويستحق، فصدّقني أن الشاعر يفتخر بتلك القصيدة والممدوح يعرف نفسه هل هو يستحق أو لا يستحق المدح.
ما أكثر ما يستهوي قلبك في الساحة؟
ـ يستهويني في الساحة الشعراء الجزلون والمبدعون والإعلاميون الراقون بما يقدِّمونه والأنقياء أمثالكم، ويستهويني الجمهور الواعي النقي.
وما أكثر ما يزعجك بها؟
ـ الذي يزعجني في الساحة كثير جدًا ولا يمكن حصره.. وأذكر من ذلك التنكّر والجحود لمن له الفضل وهذه مصيبة وتزعجني.
في نهاية هذا الحوار ثلاث رسائل لمن توجّهها؟
ـ الأولى: أشكر أخي علي بن طراد واشكر الأخ النقي عبدالله بن شبنان، وجميع القائمين على صفحة «في وهجير».
ـ الثانية: لأخي النقي حمد بن سعد الدليهي، وأقول له الحمد لله على سلامتك يا أبا سعد، «وعساك ما تشوف شر».
ـ الثالثة: لجميع من يملكون أو يشرفون على منابر إعلامية أن يراعوا الله في جميع ما يقدّمون ويبحثون عن الإبداع ويقدّمونه للمتلقي لكي يرضوا ضمائرهم أولًا ويخدموا الموروث والأدب ثانيًا.
كلمة أخيرة..
ـ أرجو ان أكون ضيفًا خفيفًا على القراء وألا أكون ثقيلًا بما قدّمته من إجابات.. وأقدّم لكم وللجمهور الحبيب احترامي وتقديري.[/align]
[align=center]رابط اللقاء في جريده اليوم ملحق في وهجير
http://www.alyaum.com/News/art/50684.html[/align]
[/frame]
[align=center]
[align=center]الحبابي: بعض ممّن ينتقدون الأدب.. يفتقدون الأدب !!
[/align]
علي طراد - الدمام
ضيفنا لهذا الأسبوع شاعر وإعلامي قدير يسعى لإظهار الإبداع وتبنّيه من خلال مجلته الشعرية الدورية «حقائق»، هو الآن تتبقى أصداء ديوانه الصوتي الذي أصدره مؤخرًا، ناقشنا معه في حوارنا هذا عن بعض الأمور في الساحة الشعرية، انه الشاعر والإعلامي مهدي بن مسفر الحبابي.
نرحّب بك عبر صفحات «في وهجير»؟
ـ الله يبقيكم ويطوّل بأعماركم ويشرّفني تواجدي من خلال «في وهجير» وجريدة «اليوم».
نبارك لك صدور ديوانك الأخير..
ـ الله يبارك فيك ويطيل في عمرك.
كيف وجدت الأصداء حول ديوانك؟
ـ ابشرك بأن الأصداء طيبة «ولله الحمد» رغم انه لم يمض على نزوله بالأسواق سوى شهرين تقريبًا ولكن الأصداء طيبة وتبشر بالخير، والله يجملنا وإياكم.
دعنا نتحدث عمّا إذا تمّ تحقيق هدفكم المنشود من خلال إصداركم مجلة «حقائق»، والتي تعود ملكيتها لكم؟
ـ أولًا وأخيرًا التوفيق بيد الله، ولقد تحقق جزء من الهدف ولا تزال هناك طموحات، والطريق طويل، ويحتاج لوقت وجهد.
هناك أشخاص يرشّحون أنفسهم للنقد وهم غير مؤهّلين، فالناقد يجب أن يكون أكاديميًا، فالمقام الأول ويكون متجردًا من العاطفة تجاه الأشخاص، ويكون النقد للعمل وليس لشخص او لأهداف أو تصفية حسابات كما يفعل البعض، وهذه مصيبة تعاني منها ساحتنا الأدبية، فالنقاد قليلون جدًا.كيف كانت طريقة إصداركم لأعداد المجلة؟
ـ إصدارنا للمجلة هو بصفة دورية كل ثلاثة شهور.
ولماذا ابتعد الشاعر حمد الدليهي عن ادارة تحريرها؟
ـ حمد الدليهي مدير التحرير، ولم يبتعد ويبقى أحد الأشخاص الذين أفتخر بمعرفتهم ومن الأشخاص الذين كسبتهم في الساحة الشعبية، ولكن ظروفه الصحية هي مَن حال دون تواجده معنا في الأعداد الاخيرة وكون بداية (ابو سعد) كانت من خلال حقائق، فهذا شيء نعتز به وسوف يبقى أبو سعد من أعز الأصدقاء والزملاء الاوفياء.
هل هناك توجّه او نية من قبلكم لكي تكون مجلة الكترونية؟
ـ في الوقت الراهن لا يوجد هناك أي نية لمثل هذا.
نرى في كثير من الأحيان أن الشاعر لا يستطيع الوفاء للشاعر بداخله اذا كان اعلاميًا.. فهل حصل معك ذلك؟
ـ لا «ولله الحمد» فأنا موجود وبالشكل الذي يرضيني، وللشعر من وقتي وجهدي نصيب الأسد وسوف أبقى وافيًا معه، حيث إن له الفضل بعد الله.. وكذلك الإعلام سوف أعطيه ما يستحقه بإذن الله.
هل تعتقد أنه لابد على الشاعر مواكبة ما نراه من طفرة في التكنولوجيا العنكبوتية؟
ـ يجب على أي شخص ان يواكب التطوّرات ولكن يجب أن تكون تلك المواكبة مقدرة ومحسوبة، فجميع ما نراه أعلام، وقد يكون الشاعر في حاجةٍ لمثل هذه المنابر، فيجب المواكبة ولكن بشكل مقنن.
صرّحت في أحد حواراتك أن لكل شاعر رسالة.. صف لنا ذلك المعنى، فالكثير يسمع بذلك ولا يعلم كيفية تلك الرسالة؟
ـ الشاعر هو لسان مجتمعه، ويستطيع أن يوصل ما يشاهده بطريقة وبأسلوب وبشكل وطرح هادف في حدود الأدب، فيجب على الشاعر أن تكون رسالته في المقام الأول خدمة الدين وتكون رسالته الأدبية سامية.
«كل مَن هبّ ودب أصبح ناقدًا» مقولة صرّحت بها سابقًا.. هلّا وضحت لنا ذلك؟
ـ لم تكن بهذا الشكل ولكن قد يكون هناك أشخاص يرشّحون أنفسهم للنقد وهم غير مؤهّلين فالناقد يجب ان يكون أكاديميًا فالمقام الأول ويكون متجردًا من العاطفة تجاه الأشخاص ويكون النقد للعمل وليس لشخص او لأهداف أو تصفية حسابات كما يفعل البعض، وهذه مصيبة تعاني منها ساحتنا الأدبية، فالنقاد قليلون جدًا، وأحب أن أضيف سؤالًا وهو: مَن الذي بيده تصنيف من الناقد وغير الناقد؟؟ فالغالب يقوم على اختيارات عشوائية، وتفتقد أساسيات اختيار النقاد كما أن البعض منهم يفتقد الأدب فكيف ينقد الأدب؟.
لماذا اختلفت ثقافة النقد عنها في السابق وأصبحت أكثر قبولًا الآن؟
ـ اولًا بعد البرنامج الجماهيري الشهير (شاعر المليون) أصبح الكثير يقتنع بالرأي الآخر الذي كان يفتقد في السابق، وقد كان استحداث برنامج (شاعر المليون) نقلة نوعية وموفقة على مستوى الساحة الأدبية العربية وانصاع الكثير لاستماع آراء الآخرين، وهذه خطوة إيجابية.
من منظورك الخاص.. متى يكون الشاعر سطحيًا في طرحه؟
ـ إذا افتقد ما يقدّمه الشاعر من الإبداع والثقافة واعتمد على مناقشة المواضيع بالفكر غير مدرك فسوف يكون سطحيًا.
قلت ردًا على سؤال قد وجّهه إليك إن الإعلام يٌلام بنسبة اكبر في غياب المبدعين من الشعراء.. فكيف يكون ذلك؟
ـ لأن بعض المنابر الإعلامية لا تبحث عن المبدع، وإنما تقوم بالتقليد واستقطاب متواجدين منهم من قبل، ولنعتبر أن المبدع هو مطلب.. ولكن هناك مَن يبحث عنهم وهناك من الإعلاميين لا يدرك أن إيجاده أو البحث عن المبدع يُضاف له في مسيرته الأدبية عند الجميع وقبل ذلك أمام نفسه.
وجّهت انتقادًا لاذعاً لمقدّمي البرامج الحوارية في بعض القنوات الشعرية لعدم احترافيتهم.. فما صفات المذيع الجيد اذًا؟
ـ المذيع الجيد هو مَن يحترم نفسه ويحترم المنبر الذي يتواجد فيه، ويحترم ضيفه، ويقدم عمله بشكل احترافي من خلال البحث قبل اللقاء عن سيرة الضيف الأدبية، وتقديم الحوار بشكل مختلف وغير تقليدي؛ لأن البعض يسير على نهج غيره، وهذا لن يتقدّم ولن يخدم المنبر الإعلامي الذي هو متواجد به، وكذلك مثل هذه اللقاءات لا تضيف للضيوف في الكثير من الاوقات.
ألا تعتقد أن زيادة وعي المتلقي ساهمت في طرد المستشعرين من الساحة؟
ـ يا أخي.. المستشعرون لن يُقضى عليهم ولن ينتهوا؛ لأنهم يجدون من يقدّمهم ويصفق لهم، ولكن وجودهم هام وضروري لكي يتميّز عكسهم.
الا تعتقد أن صفحات التواصل الاجتماعي كالتويتر والفيس بوك.. تحدّ من إقحام المستشعرين في الساحة؟
ـ بالعكس.. بل تفتح لهم الأبواب على المصراعين.
هل تؤيد أن يكون هناك قرار صارم بعدم فتح قناة تهتم بالشعر إلا من قبل أناس مختصين بالشعر وأصحاب تجربة عميقة فيه؟
ـ نعم.. ولكن إذا كان هناك رجل أعمال أو شيخ أموال فصدقني سوف تذوب وتنهار جميع العقبات، وسوف يسهل له ما يريده ولو كان على حساب الادب.
ما هو «الاستغلال والاستفادة» الذي تقصده عندما قلت «إن الشعر الآن في أزهى حُلته ويعيش عصره الذهبي»؟
ـ نعم هذا عصر الشعر الذهبي بلا شك.. أما الاستغلال والاستفادة فيجب على المبدع والذكي استغلال المنابر المتاحة له؛ لتقديم ما لديه من إبداع وتجيّرها لصالحه، أما الاستفادة فيستفيد من جميع الفرص المهيأة أمامه وتقديم نفسه كما يحب وإيصال ما لديه للجمهور.
هل يملك مهدي في رصيده قصائد هجائية؟
ـ كما يعلم الجميع بأن الهجاء غرض من أغراض الشعر ولا يوجد شاعر يخلو رصيده من مثل ذلك، ولكن صدّقني أنني أحاول بكل ما أملك من قوة أن ابتعد عن قصائد الهجاء.
متى ترى الوقت المناسب لقصائد الهجاء؟
ـ الهجاء لا يوجد له وقت مناسب، فالابتعاد عنه أفضل إذا أمكن الشاعر ولكن إذا اعترض في دربك قليل معرفة فقد يكون التذكير واجبًا أو جائزًا.
ما رأيك في التكسّب المادي من خلال قصائد المدح؟ وهل تعتقد أن ذلك حق مشروع للشاعر؟
ـ المدح كذلك غرض من أغراض الشعر، فإذا كان الممدوح يستحقه فلا يُلام الشاعر إذا قال فيه قصائد المدح، وأما إذا كان من أجل التكسُّب المادي فأنا خلاف بعض الشعراء الذين انتهجوا مثل ذلك، ولكن صدّقني أن هناك من شعراء النظم مَن يستحق أن يأخذ مقابل ما يقدّمه سواء قصائد مدح أو أمسيات مثلهم مثل شعراء المحاورة، وأنا ضد المدح من أجل مصلحة، وقد تنتهي بانتهاء تلك المصالح، ولكن إذا كان الممدوح رجل مواقف ويستحق، فصدّقني أن الشاعر يفتخر بتلك القصيدة والممدوح يعرف نفسه هل هو يستحق أو لا يستحق المدح.
ما أكثر ما يستهوي قلبك في الساحة؟
ـ يستهويني في الساحة الشعراء الجزلون والمبدعون والإعلاميون الراقون بما يقدِّمونه والأنقياء أمثالكم، ويستهويني الجمهور الواعي النقي.
وما أكثر ما يزعجك بها؟
ـ الذي يزعجني في الساحة كثير جدًا ولا يمكن حصره.. وأذكر من ذلك التنكّر والجحود لمن له الفضل وهذه مصيبة وتزعجني.
في نهاية هذا الحوار ثلاث رسائل لمن توجّهها؟
ـ الأولى: أشكر أخي علي بن طراد واشكر الأخ النقي عبدالله بن شبنان، وجميع القائمين على صفحة «في وهجير».
ـ الثانية: لأخي النقي حمد بن سعد الدليهي، وأقول له الحمد لله على سلامتك يا أبا سعد، «وعساك ما تشوف شر».
ـ الثالثة: لجميع من يملكون أو يشرفون على منابر إعلامية أن يراعوا الله في جميع ما يقدّمون ويبحثون عن الإبداع ويقدّمونه للمتلقي لكي يرضوا ضمائرهم أولًا ويخدموا الموروث والأدب ثانيًا.
كلمة أخيرة..
ـ أرجو ان أكون ضيفًا خفيفًا على القراء وألا أكون ثقيلًا بما قدّمته من إجابات.. وأقدّم لكم وللجمهور الحبيب احترامي وتقديري.[/align]
[align=center]رابط اللقاء في جريده اليوم ملحق في وهجير
http://www.alyaum.com/News/art/50684.html[/align]
[/frame]
تعليق