[align=center]
مبارك الودعاني
اللجان هم العامة و أطفال الأس أم أس .
لا ألتزم بمدرسة نقدية معينة.
لن أتوسع للحفاظ على سر الطبخة .
النقد هو خط دفاع يحصّن القصيدة.
يعبث بالساحة الشعبية مجموعة من المملوئين.
الساحة الشعبية بوضعها الحالي لها عمر افتراضي.
شاعر اللاإرادية كما يروق له رأي من نعته به , شاعر المنبر كما أطلقه عليه رواد المناسبات الوطنية التي بدأ بالمشاركة فيها منذ العام 1408هـ بمناسبة الاحتفالات بعودة أول رائد فضاء عربي مسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان , إضافة لأكثر من 11 مناسبة , فاز بالمركز الأول خليجيا بجائزة الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان بدولة الأمارات العربية المتحدة في العام 1993م , نائب رئيس مجلس إدارة موقع دار الأدباء الثقافية الألكتروني , قدّم الكثير من القراءات الفنية لبعض الشعراء و منها مسودة مؤلف (كثح العود) كأول عمل نقدي شعبي لبعض قصائد الشاعر الإماراتي المرموق معالي علي بن سالم الكعبي , كاتب صحفي و ناقد شعبي , صدر له ديوان (بروق ليل) وأحد فرسان مسابقة شاعر العرب في نسختها الأولى في دولة الكويت على قناة رواسي .هو مبارك الودعاني
حاورة / حمد الدليهي
* أين يسير الشعر الشعبي؟
يسير الشعر الشعبي منذ ما يربو على العقدين من الزمن تصاعديا وفق خط بياني على شكل موجي حيث تختلف فيه أحجام الموجات و تتباين أطوال الأقطار في الموجة الواحدة من خلال قوته و ضعفه .
* كيف ترى التصنيف القائم الان للشعر ؟
إذا كان هناك تصنيف شائع و متعارف عليه لنوعية الشعر من حيث أغراضه(المدح,الهجاء,العاطفي,الرثاء ...الخ) فإنني أحمل تصورا آخر خاصا بي لتصنيفه بناء على مستجداته الآنية و قد يندرج تحته التصنيف السابق و يتلخص في الشعر( السطحي , الهادف , التوسلي , الماجن , المتعنصر ) و الشواهد جمة و لكن ندعها للقارئ الكريم الفطن الذي لم تعد تنطلي عليه الحبكات .
* ما هي نظرتك كأحد مراقبي الساحة الشعبية لحراكها الحالي ؟
الساحة الشعبية ميدان مترامي الأطراف و ليست حكرا على أحد و لكنها بلا ضوابط فا احتضنت كل من هب و دب و هذا مؤشر خطير قد يجرنا إلى التناحر الشعري و الدوغمائية الفكرية التي كشرت عن أنيابها الصفراء في قالب عدمي الأهداف يسمى الفزعه . و ليس هناك مخرج من هذه العبثية السائدة من وجهة نظري إلا بالتدخل الرسمي لوضع النقاط على الحروف قبل أن تتلاشى معالمها .
* من يعبث بالساحة من وجهة نظرك ؟
يعبث بالساحة الشعبية مجموعة من المملوئين ماليا و المفرغين ثقافيا أو شلة من مافيا المحسوبية الأخطبوطية التمدد . و شايعهم ثلة ممن يهرفون بما لا يعرفون متحملين أوزارهم و أوزار من ساندهم .
* هل تتوقع أن للساحة الشعبية القائمة بكل تداعياتها عمرا افتراضيا ؟
كل شيء قابل للتغير ولابد له من عمرٍ افتراضي و الساحة الشعبية بوضعها الحالي لها عمر افتراضي و لكنها أمام مفترق طُرق فإما الإصلاح للحفاظ على ماهية الشعر الشعبي كعنصر من عناصر الموروث الشعبي و ليواصل المسيرة ليبقى شاهد عصر كسواه من الوثائق أو بقاء الحال كما هو عليه و بذا على المتضرر اللجوء إلى أقرب زاوية و الاتكاء عليها حتى حين .
* أين يقف النقد والنقاد من هذه الطفرة الشعرية المتنامية ؟
لا يستساغ الزاد من دون الملح و لكننا كما تفضلت نمر بطفرة و من خصائص الطفرات تغيّر المفاهيم و انعدام الرؤى , و إذا كان الشعر وجها للعملة فالنقد وجه العملة الآخر و هو جواب المتلقي و مجمع شتات الشعراء , لكن واقعنا الشعري الضبابي أدى لإختلاط الحابل بالنابل و أدرج نفسه عنوة بعض الدخلاء في مجال النقد مما أساء لمفهوم النقد و أقام حاجزا نفسيا بين الشاعر و الناقد المتمكن .
كل هذه التداعيات أظهرت أن النقد بمنأ عن مواكبة المرحلة و لكنه في الواقع موجود على استحياء و يترفع أيضا عن متابعة جل ما يطرح لتدني معظم المستوى الشعري الحالي .
* كيف ترى النقد الذاتي و النقد الخارجي؟ و أيهما أكثر تأثيرا على المستوى الفني للقصائد ؟
النقد هو خط دفاع يحصّن القصيدة لتزداد منعة و لتبقى مؤثرة , و النقد الذاتي هو خط الدفاع الأول الذي يحمي به الشاعر المثقف و المتمكن قصيدته و مع ذلك فقد تفوته بعض الجوانب ليأتي دور خط الدفاع الثاني و هو رأي الناقد الخارجي الملم بأدواته ليعطي إضافة أخرى بتسليطه الضوء على زوايا أخرى في القصيدة قد لا يراها الناقد الذاتي .
لكليهما أثره في تعزيز الإيجابيات و إطفاء و معالجة السلبيات . و ليسا على طرف نقيض كما يتصور البعض .
* هل هناك مدارس نقدية واكبت الحركة الشعرية الشعبية ؟
النظريات النقدية إجمالا ليست تخصصية فهناك ما يتعلق بالنقد الإجتماعي و الاقتصادي و الادبي و الفني و هكذا .. و يمكن من خلال الإطلاع على بعضها أن ننتقي بعض أدواتنا المناسبة لقراءات الشعر الشعبي .
مع العلم بأن الشعر الفصيح يخضع للنقد الأدبي الأكاديمي النمطي و إن كنت لا أميل لتطبيقه نصا على الشعر الشعبي لنمطيته و لإختلاف لفظ المفردة و الحروف أحيانا حيث للشعر الشعبي هوية يمتاز بها .
* كيف تقرأ النص فنيا ؟
أتبع طريقة النقد الحر أي لا ألتزم بمدرسة نقدية معينة و لكن لدي توليفة خاصة بي تقوم على القراءة الأدبية للنص من حيث مدلول العنوان و تحقق وحدته الموضوعية ثم أتناول البناء اللغوي بكل أبعاده ممزوجا بالتكوين الفني , و لن أتوسع كثيرا للحفاظ على سر الطبخة فالسرقات الأدبية حدث و لا حرج !
* هل لنا بلمحة عن ما أشرت إليه سابقا فيما يخص كتابك النقدي (كثح العود)؟
كي لا أستبق صدوره و من باب إبقاء عنصر التشويق قائما فالكتاب ما هو إلا جهد يسير لإثراء المكتبة الشعرية الشعبية بإنتقاء لبعض ما استثار فيني جانب النقد من فُضليات قصائد الشاعر معالي الوزير على الكعبي و تطبيق معاييري النقدية الخاصة عليها بكل تجرد .
* أكثر من عقدين من الزمن ..أين كنت من الاعلام ؟
سابقا لم يكن الإعلام بهذا الوهج و لكنه تميز عنه بالمصداقية و الحرفية بالرغم من التهميش الذي عانيته وعاناه كثير من أقراني , و مع تلك المفارقة بين الجيلين إلا أن الشللية مع الأسف هي القاسم المشترك بينهما و حيث انني لم أكن بالقرب من مشرفي الصفحات الشعبية آنذاك لا بالعلاقة و لا بالمكان و أيضا لصعوبة الاتصال إذ لا طريقة سوى البريد الورقي فقد كان تواصلي قليلا و تواصلهم معدوما و مع ذلك نُشر لي في كثير من الجرائد المحلية و الخليجية و كنت اكتب تحت اسم مستعار (مهاجر) .
* أين الإعلام منك الآن ؟
كل أقنيته لا تبعد عني كثيرا و لكنها لغيري ممن يحققون أهدافها و لا يمانعون من تقديم التنازل تلو الآخر , و لكنني أخيرا متواجد للتعبير عن رأيي و الأخذ بأيدي الموهوبين من المبتدئين عبر الصحافة الخليجية و المواقع الألكترونية الفاعلة في الساحة الشعبية و لكن برؤىً تجديدية . و سيكون تواجدي القادم من خلال الشعر الهادف والنقد البناء و طرح الآراء بعد هذه الخبرات التراكمية .
* كيف ترى الإعلام الشعبي حاليا ؟
الإعلام كغيره مرحك ثنائي الإتجاه فإما أن يدفع بنا للأمام وفق آليات منضبطة نحقق بها الأفضل لما نصبو إليه أو يعيدنا للوراء حيث الفشل في إثراء الساحة الشعبية و انعدام المصداقية و تفريغ الشعر من محتواه , وبعض الإعلام الشعبي الآن و بكل ألم ما هو إلا مجالس باهتة الملامح خاوية أدبيا و ثقافيا كالجحور الموحشة تقيدها خيوط العناكب و ينعق حولها كل ناعق , و من جانب المادة المقدمة لا أرى سوى الاستنساخ الإعلامي إن صح التعبير .. و مع ذلك و من باب الإنصاف فهناك بريق أمل و شيء من النور يلوح في آخر نفق العبث .
* يكثر التساؤل حول المسابقات الشعرية كيف تراها مقارنة بالمسابقات القديمة التي قد فزت بإحداها ؟
سأدع المقارنة للقارئ الفطن بذكر آليات المسابقات القديمة .. بعد إرسال المشاركات تأخذ لجنة الإستقبال ـ و هي ليست اللجنة المحكمة طبعا ـ نسخ بعد ان تزيل الأسماء و تعرضها على اللجنة المحكمة كنصوص فقط و بعد أن تراجعها يتم رصد الدرجات ثم تجمع درجات المحكمين و ترتب القصائد الفائزة و تستحضر القصائد الأصل لمعرفة الأسماء الفائزة ...
أما الآن فأعضاء اللجان المحكمة الحقيقيين هم العامة و أطفال الأس أم أس بينما اللجان المتواجدة على مسارح المسابقات في نظري قد أضاعوا الهوية فلا هم محكمين و لا نقاد و إن نقدوا فبطريقة الرأي الأوحد الإتجاه الذي لا يرد و لا يصد .[/align]
مبارك الودعاني
اللجان هم العامة و أطفال الأس أم أس .
لا ألتزم بمدرسة نقدية معينة.
لن أتوسع للحفاظ على سر الطبخة .
النقد هو خط دفاع يحصّن القصيدة.
يعبث بالساحة الشعبية مجموعة من المملوئين.
الساحة الشعبية بوضعها الحالي لها عمر افتراضي.
شاعر اللاإرادية كما يروق له رأي من نعته به , شاعر المنبر كما أطلقه عليه رواد المناسبات الوطنية التي بدأ بالمشاركة فيها منذ العام 1408هـ بمناسبة الاحتفالات بعودة أول رائد فضاء عربي مسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان , إضافة لأكثر من 11 مناسبة , فاز بالمركز الأول خليجيا بجائزة الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان بدولة الأمارات العربية المتحدة في العام 1993م , نائب رئيس مجلس إدارة موقع دار الأدباء الثقافية الألكتروني , قدّم الكثير من القراءات الفنية لبعض الشعراء و منها مسودة مؤلف (كثح العود) كأول عمل نقدي شعبي لبعض قصائد الشاعر الإماراتي المرموق معالي علي بن سالم الكعبي , كاتب صحفي و ناقد شعبي , صدر له ديوان (بروق ليل) وأحد فرسان مسابقة شاعر العرب في نسختها الأولى في دولة الكويت على قناة رواسي .هو مبارك الودعاني
حاورة / حمد الدليهي
* أين يسير الشعر الشعبي؟
يسير الشعر الشعبي منذ ما يربو على العقدين من الزمن تصاعديا وفق خط بياني على شكل موجي حيث تختلف فيه أحجام الموجات و تتباين أطوال الأقطار في الموجة الواحدة من خلال قوته و ضعفه .
* كيف ترى التصنيف القائم الان للشعر ؟
إذا كان هناك تصنيف شائع و متعارف عليه لنوعية الشعر من حيث أغراضه(المدح,الهجاء,العاطفي,الرثاء ...الخ) فإنني أحمل تصورا آخر خاصا بي لتصنيفه بناء على مستجداته الآنية و قد يندرج تحته التصنيف السابق و يتلخص في الشعر( السطحي , الهادف , التوسلي , الماجن , المتعنصر ) و الشواهد جمة و لكن ندعها للقارئ الكريم الفطن الذي لم تعد تنطلي عليه الحبكات .
* ما هي نظرتك كأحد مراقبي الساحة الشعبية لحراكها الحالي ؟
الساحة الشعبية ميدان مترامي الأطراف و ليست حكرا على أحد و لكنها بلا ضوابط فا احتضنت كل من هب و دب و هذا مؤشر خطير قد يجرنا إلى التناحر الشعري و الدوغمائية الفكرية التي كشرت عن أنيابها الصفراء في قالب عدمي الأهداف يسمى الفزعه . و ليس هناك مخرج من هذه العبثية السائدة من وجهة نظري إلا بالتدخل الرسمي لوضع النقاط على الحروف قبل أن تتلاشى معالمها .
* من يعبث بالساحة من وجهة نظرك ؟
يعبث بالساحة الشعبية مجموعة من المملوئين ماليا و المفرغين ثقافيا أو شلة من مافيا المحسوبية الأخطبوطية التمدد . و شايعهم ثلة ممن يهرفون بما لا يعرفون متحملين أوزارهم و أوزار من ساندهم .
* هل تتوقع أن للساحة الشعبية القائمة بكل تداعياتها عمرا افتراضيا ؟
كل شيء قابل للتغير ولابد له من عمرٍ افتراضي و الساحة الشعبية بوضعها الحالي لها عمر افتراضي و لكنها أمام مفترق طُرق فإما الإصلاح للحفاظ على ماهية الشعر الشعبي كعنصر من عناصر الموروث الشعبي و ليواصل المسيرة ليبقى شاهد عصر كسواه من الوثائق أو بقاء الحال كما هو عليه و بذا على المتضرر اللجوء إلى أقرب زاوية و الاتكاء عليها حتى حين .
* أين يقف النقد والنقاد من هذه الطفرة الشعرية المتنامية ؟
لا يستساغ الزاد من دون الملح و لكننا كما تفضلت نمر بطفرة و من خصائص الطفرات تغيّر المفاهيم و انعدام الرؤى , و إذا كان الشعر وجها للعملة فالنقد وجه العملة الآخر و هو جواب المتلقي و مجمع شتات الشعراء , لكن واقعنا الشعري الضبابي أدى لإختلاط الحابل بالنابل و أدرج نفسه عنوة بعض الدخلاء في مجال النقد مما أساء لمفهوم النقد و أقام حاجزا نفسيا بين الشاعر و الناقد المتمكن .
كل هذه التداعيات أظهرت أن النقد بمنأ عن مواكبة المرحلة و لكنه في الواقع موجود على استحياء و يترفع أيضا عن متابعة جل ما يطرح لتدني معظم المستوى الشعري الحالي .
* كيف ترى النقد الذاتي و النقد الخارجي؟ و أيهما أكثر تأثيرا على المستوى الفني للقصائد ؟
النقد هو خط دفاع يحصّن القصيدة لتزداد منعة و لتبقى مؤثرة , و النقد الذاتي هو خط الدفاع الأول الذي يحمي به الشاعر المثقف و المتمكن قصيدته و مع ذلك فقد تفوته بعض الجوانب ليأتي دور خط الدفاع الثاني و هو رأي الناقد الخارجي الملم بأدواته ليعطي إضافة أخرى بتسليطه الضوء على زوايا أخرى في القصيدة قد لا يراها الناقد الذاتي .
لكليهما أثره في تعزيز الإيجابيات و إطفاء و معالجة السلبيات . و ليسا على طرف نقيض كما يتصور البعض .
* هل هناك مدارس نقدية واكبت الحركة الشعرية الشعبية ؟
النظريات النقدية إجمالا ليست تخصصية فهناك ما يتعلق بالنقد الإجتماعي و الاقتصادي و الادبي و الفني و هكذا .. و يمكن من خلال الإطلاع على بعضها أن ننتقي بعض أدواتنا المناسبة لقراءات الشعر الشعبي .
مع العلم بأن الشعر الفصيح يخضع للنقد الأدبي الأكاديمي النمطي و إن كنت لا أميل لتطبيقه نصا على الشعر الشعبي لنمطيته و لإختلاف لفظ المفردة و الحروف أحيانا حيث للشعر الشعبي هوية يمتاز بها .
* كيف تقرأ النص فنيا ؟
أتبع طريقة النقد الحر أي لا ألتزم بمدرسة نقدية معينة و لكن لدي توليفة خاصة بي تقوم على القراءة الأدبية للنص من حيث مدلول العنوان و تحقق وحدته الموضوعية ثم أتناول البناء اللغوي بكل أبعاده ممزوجا بالتكوين الفني , و لن أتوسع كثيرا للحفاظ على سر الطبخة فالسرقات الأدبية حدث و لا حرج !
* هل لنا بلمحة عن ما أشرت إليه سابقا فيما يخص كتابك النقدي (كثح العود)؟
كي لا أستبق صدوره و من باب إبقاء عنصر التشويق قائما فالكتاب ما هو إلا جهد يسير لإثراء المكتبة الشعرية الشعبية بإنتقاء لبعض ما استثار فيني جانب النقد من فُضليات قصائد الشاعر معالي الوزير على الكعبي و تطبيق معاييري النقدية الخاصة عليها بكل تجرد .
* أكثر من عقدين من الزمن ..أين كنت من الاعلام ؟
سابقا لم يكن الإعلام بهذا الوهج و لكنه تميز عنه بالمصداقية و الحرفية بالرغم من التهميش الذي عانيته وعاناه كثير من أقراني , و مع تلك المفارقة بين الجيلين إلا أن الشللية مع الأسف هي القاسم المشترك بينهما و حيث انني لم أكن بالقرب من مشرفي الصفحات الشعبية آنذاك لا بالعلاقة و لا بالمكان و أيضا لصعوبة الاتصال إذ لا طريقة سوى البريد الورقي فقد كان تواصلي قليلا و تواصلهم معدوما و مع ذلك نُشر لي في كثير من الجرائد المحلية و الخليجية و كنت اكتب تحت اسم مستعار (مهاجر) .
* أين الإعلام منك الآن ؟
كل أقنيته لا تبعد عني كثيرا و لكنها لغيري ممن يحققون أهدافها و لا يمانعون من تقديم التنازل تلو الآخر , و لكنني أخيرا متواجد للتعبير عن رأيي و الأخذ بأيدي الموهوبين من المبتدئين عبر الصحافة الخليجية و المواقع الألكترونية الفاعلة في الساحة الشعبية و لكن برؤىً تجديدية . و سيكون تواجدي القادم من خلال الشعر الهادف والنقد البناء و طرح الآراء بعد هذه الخبرات التراكمية .
* كيف ترى الإعلام الشعبي حاليا ؟
الإعلام كغيره مرحك ثنائي الإتجاه فإما أن يدفع بنا للأمام وفق آليات منضبطة نحقق بها الأفضل لما نصبو إليه أو يعيدنا للوراء حيث الفشل في إثراء الساحة الشعبية و انعدام المصداقية و تفريغ الشعر من محتواه , وبعض الإعلام الشعبي الآن و بكل ألم ما هو إلا مجالس باهتة الملامح خاوية أدبيا و ثقافيا كالجحور الموحشة تقيدها خيوط العناكب و ينعق حولها كل ناعق , و من جانب المادة المقدمة لا أرى سوى الاستنساخ الإعلامي إن صح التعبير .. و مع ذلك و من باب الإنصاف فهناك بريق أمل و شيء من النور يلوح في آخر نفق العبث .
* يكثر التساؤل حول المسابقات الشعرية كيف تراها مقارنة بالمسابقات القديمة التي قد فزت بإحداها ؟
سأدع المقارنة للقارئ الفطن بذكر آليات المسابقات القديمة .. بعد إرسال المشاركات تأخذ لجنة الإستقبال ـ و هي ليست اللجنة المحكمة طبعا ـ نسخ بعد ان تزيل الأسماء و تعرضها على اللجنة المحكمة كنصوص فقط و بعد أن تراجعها يتم رصد الدرجات ثم تجمع درجات المحكمين و ترتب القصائد الفائزة و تستحضر القصائد الأصل لمعرفة الأسماء الفائزة ...
أما الآن فأعضاء اللجان المحكمة الحقيقيين هم العامة و أطفال الأس أم أس بينما اللجان المتواجدة على مسارح المسابقات في نظري قد أضاعوا الهوية فلا هم محكمين و لا نقاد و إن نقدوا فبطريقة الرأي الأوحد الإتجاه الذي لا يرد و لا يصد .[/align]
تعليق