عبدالله شبنان
البيت القضية
عندما نشرنا الأسبوع الماضي أبياتا شعرية كنا وكما سمعنا وقرأنا نعتقد أنها للشاعر الكويتي المعروف سعد الحريص نحاول أن نعطي كل الشعراء المبدعين حقهم ، وهذا هو الهدف من «لآلئ شعرية» التي برزت واستطاعت خلال فترة وجيزة أن تكون محط أنظار الجميع.
وعندما اكتشفنا أن الأبيات ليست للشاعر سعد الحريص حرصنا أكثر على تبيان الحقيقة وتوضيحها أمام القارئ الكريم والاتصال بالشاعر سعد الحريص للتأكد منه إضافة إلى نشر وجهات النظر التي اختلفت من شخص لآخر.
الأخ حمد الدليهي وهو شاعر وإعلامي يقول إن البيتين من قصيدة لشاعر كويتي اسمه حمد المسرع وشارك بها في جولات شاعر المليون في نسخته الثانية وهو صادق فيما يقوله.
ولكن المفاجأة هو ما طرحه الزميل الشاعر والإعلامي زايد الرويس والذي يؤكد أن البيت الأول وهو البيت المشهور من القصيدة ليس لحمد المسرع وإنما للشاعر فواز رحيل العنزي.
وأمام جميع الاحتمالات كان واجباً علينا أن ننشر جميع الآراء مع احترامنا للشعراء سعد الحريص وحمد المسرع وفواز رحيل والذين لا يقلل هذا الأمر من قيمتهم ولا من إبداعاتهم الشعرية المعروفة.
المجال مفتوح لكل من له رأي موثوق منه في الدخول وطرح رأيه فالهدف هو البحث من حقيقة هذا البيت موضع الخلاف.
الحريص بريء من السرقة .. والدليهي والرويس يدخلان في «المعمعة»
أبيات شعرية تثير إشكالية في «في وهجير»!
حمد الدليهي: الأبيات لحمد المسرع
اليوم-الدمام
حمد الدليهي ،،،،،،، زايد الرويس ،،،،،،، حمد سعد المسرع
هناك الكثير من الأبيات الشعرية الجميلة التي انتشرت بين الناس وحفظوها وقاموا بترديدها كثيراً دون معرفة اسم كاتبها.
وسبق وأن طرحنا هذا الموضوع منذ فترة عبر «في وهجير»، حيث ذكرنا أن هناك بالفعل أبياتا وقصائد رائعة ضاعت حقوق أصحابها بسبب ابتعادهم عن الإعلام أو ربما لأسباب أخرى نجهلها.
ومن المؤسف حقاً أن تضيع حقوق هؤلاء الشعراء المبدعين في زمن انفتاح الإعلام الشعبي سواء كقنوات أو مطبوعات أو مواقع ومنتديات إلكترونية.
في الأسبوع الماضي نشرنا أبياتا جميلة تقول:
كان قصدك عذابي لا توصي حريص
الزمن ما يقصر وأنت فيك ابركه
لا تعاند تراني صرت مثل القريص
ماحدٍ راح صوبه والعذاب أنهكه
وحسبما عرفنا قبل النشر أنها للشاعر الكويتي المعروف سعد الحريص إلا أنه وبعد نشر الأبيات تضاربت الأنباء حيث أكد الشاعر والإعلامي حمد الدليهي في اتصال مع «في وهجير» أنها لشاعر كويتي شاب اسمه حمد المسرع العجمي ، وسبق ان شارك بها في جولات مسابقة شاعر المليون في نسخته الثانية.
وفي الجهة الأخرى تحدث الشاعر والإعلامي زايد الرويس مدير تحرير وكالة أنباء الشعر العربي لـ «في وهجير» قائلاً: إن البيت الأول والمشهور من القصيدة والذي يقول:
كان قصدك عذابي لا توصي حريص
الزمن ما يقصر وأنت فيك ابركه
ليس لحمد المسرع وإنما لشاعر اسمه فواز رحيل العنزي وأنه متأكد من هذا الأمر.
من جهتها أجرت «في وهجير» اتصالا بالشاعر الكويتي سعد الحريص ذكر فيه أنه كثيراً ما يسألونه عن هذه الأبيات وأكد أنها منسوبة إليه في حين أنه لم يكتبها.. وأضاف: أعتقد أن مجرد تشابه القافية مع اسمي جعل الناس تعتقد أنها لي.
إلى هنا ويبقى السؤال حاضراً .. ترى أين الحقيقة؟ وإلى متى تظل الكثير من الأبيات الشعرية الجميلة يتيمة .. لا يعرف اسم صاحبها الحقيقي؟
والسؤال الأكثر أهمية لماذا يغيب دور القنوات الفضائية عن البحث والتقصي في الموروث والتراث والشعر الشعبي الحاضر ، وما خدمته الفعلية للشعر في هذا الجانب؟
رابط الموضوع في جريدة اليوم ملحق (في وهجير)
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13265&P=23
وسبق لموقع النداوي التنويه في هذا الموضوع على هذا الرابط
http://www.alnadawi.com/vb/showthread.php?t=49853
تعليق