السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
هذا لقاء مع الشاعر الكبير (( سلطان الهاجري ))
في جريدة الرياضية :
لا يعترف إلاّ بنجومية ســهيل والجـــــدي .. ســلطان الهاجري معترفاً: بعض شعراء المحاورة يتعاطون المنشطات
أوضح الشاعر سلطان الهاجري أنه عانى كثيراً خلال مشواره الشعري مع الشائعات التي يتم تداولها، وأن سبب معاناته يكمن في أن تأثير هذه الشائعات لا يقع عليه بل يتعدى حدود أسرته ووالدته، كاشفاً النقاب عن سر شائعة قتله والتي تم تداولها بين الناس مؤخراً، وكيف قامت إحدى القنوات الفضائية ببث الخبر عبر شريطها المتحرك، كما تطرق الهاجري من خلال حواره مع «الرياضية» للثنائية بينه وبين الشاعر ضيدان بن قضعان، وأن هذه الثنائية ليست ثنائية شعر بقدر ما هي ثنائية طفولة، كما عرج من خلال حديثه إلى شعر المحاورة وبعض الاتهامات الموجهه لهذا الفن.. المزيد من التفاصيل خلال السطور التالية:
ـ الملاحظ في الفترة الأخيرة توجهك لشعر النظم أكثر من المحاورة التي اشتهرت وعرفت من خلالها.. لماذا؟
لأنني قطعت مشوارا طويلا في شعر المحاورة، وأرضيت شيئا في نفسي، وشعر النظم أشعر أن لدي موهبة تطاردني وتبحث عن منحها حقها، وبالرغم من ذلك أنا متواجد في شعر النظم وشعر المحاورة، أستطيع أن أقول إنني ثبت نفسي في المحاورة وأصبحت بفضل الله أحد أعمدتها لذلك اتجهت للنظم.
ـ وأيهما تفضل أكثر؟
كلها موهبة واحدة، والحمد لله والشكر على تمكني من الشعر بشكل عام.
ـ ألا تعتقد أن الأضواء المسلطة على شعراء النظم هي ما أغرتك؟
أنا أساساً لم أتجه إلى شعر النظم إلا وأنا واصل للمتلقي من خلال شعر المحاورة، فلم يكن حضوري لشعر النظم من أجل البحث عن شهرة وجمهور، لأنني قد حققتها من خلال المحاورة.
ـ هناك من يقول إن شعراء المحاورة ليسوا شعراء إبداع ولا يمتلكون من الإبداع شيئاً.. بماذا تدافع؟
هذه مقولة غير صحيحة، دائماً الشخص غير القادر على أمر ما يحاول أن يقلل من شأنه، فشعر المحاورة فن ارتجالي وفن يحتاج عدة مقومات، ونادراً ما تتوفر، يحتاج سرعة البديهة ويحتاج ذكاء، ويحتاج إلى إلمام وعقل زاخر بالمعلومات والثقافة ويحتاج إلى سعة بال، فكيف يكون شاعر المحاورة ليس مبدعاً بعد هذا كله؟.. فشاعر المحاور قادر على الحضور في بيت يهز كيان الرجال ويسخره في رمشة عين، هذا كيف لا يكون مبدعا!
ـ الأهم من ذلك أن كل شاعر محاورة قادر أن يكون شاعر نظم ولكن ليس كل شاعر نظم قادرا على أن يكون شاعر محاورة.. ألا توافقني في ذلك؟
بل أبصم لك بالعشرة، فهذا صحيح، وثق تماماً أن الشاعر القادر على ارتجال 15 بيتاً في ربع ساعة بين الصفوف والصفوف حامية وعيون الرجال حراب أنه قادر على نظم 15 بيتاً وهو مرتاح، ولكن يعود الأمر إلى الهواية والممارسة للمجال الذي يهتويه الشاعر ويمتلك خلفية.
ـ في أكثر من مرة ذكرت لي أنك متذمر من وضع المحاورة الآن وترى أنها انحرفت عن مسارها الصحيح.. كيف تم ذلك؟
لست متذمراً من المحاورة، بل متذمر من الأشخاص الذين يتخبطون بالمحاورة، المحاورة في الآوانة الأخيرة ومع الزخم الإعلامي المسلط عليها من القنوات الفضائية والتي فتحت أبوابها على مصراعيها (وكلِ جاك يركض) وهناك عدة عناصر جذبت المستشعرين للمحاورة، العنصر الأول المادي والعنصر الثاني طلب الشهرة، هذان العنصران جعلا هناك تدافعا كبيرا نحو المحاورة لذلك اختلط الحابل بالنابل، وكدروا صفاءها وأعدموا ثمرتها، مما تسبب ذلك في تقاعس شعراء المحاورة (اللي عليهم الكلام).
ـ وهل قنوات الشعر من وجهة نظرك خدمت المحاورة بشكل جيد أم لا؟
لا لم تخدم المحاورة، بل بالعكس قامت بالإساءة إليها، فقد جذبت للمحاورة المستشعرين، تبرز السيئ منها وتخفي الجميل، وهنا تكمن الإساءة إضافة إلى التكرار الممل.
ـ هل المحاورة تدر ذهباً على شعرائها كما يقال؟
بالنسبة لي لا أنظر للمحاورة من منظور مادي إطلاقاً، ولو كانت نظرتي ذات إطار مادي لوجدتني كل ليلة في ساحة المحاورة، بل إن نظرتي للمحاورة دائماً على أنها فن وموروث شعبي أصيل ويجب التعامل معه بروح حقيقية وكل أمانة ولا يجب التعامل معه من أجل المحصول الذي يجنى من خلفه.
ـ أنت قلت لي إنها انحرفت وحبيب العازمي صرح بذات الشيء وكذلك فلاح القرقاح وأنتم نجوم لهذا الفن.. ربما يؤخذ عليكم هذا الأمر ويفهم أنكم عصبة لا تريدون أن يدخل شعراء آخرون معكم.. ماردك؟
لالا.. المسألة ليست مسألة عصبة، ولو كان هذا الهدف لوجدتنا متكتلين بشكل منحاز ومغلقين كافة الأبواب لعدم دخول أحد جديد، ولكن المسألة غير ذلك، كذلك بل إننا نفرح بالموهبة التي نرى من خلالها القدرة على النجاح والسير على الطريق الصحيح والقدرة على الرقي بهذا الموروث، لكن المشكلة أننا نرى شيئاً الكل يراه وهو دخول أناس ليس لهم علاقة بهذا الفن.
ـ هناك نقطة أخيرة لكي نغلق باب المحاورة تماماً من خلال هذا الحوار، وهي أنه دائما ينظر لشعراء المحاورة نظرة دونية وأنهم بلا ثقافة وهناك من يلمح إلى استخدامهم حتى المنشطات.. ما ردك على كل هذا؟
شوف هذه أول حاجة كل إنسان له نظرته التي ينظر من خلالها، فالحقير ينظر للآخرين بنظرة حقيرة، والكريم ينظر للآخرين بنظرة كريمة، فكل شخص ينظر لمثل هذه الأمور من زاويته، نحن شعراء المحاورة وغيرنا في المجالات الأخرى من شعر وفن وأدب يوجد بيننا النزيه وغير النزيه، وبيننا الصاحي والمجنون،وبيننا الطيب والرخمة كحال الساحات الأخرى تماماً، أنا لا أبرئ المحاورة من هذه الأمور، ولكن أنا ضد التعميم لأن التعميم لغة الحمقى، في النهاية الذي ينظر لهذا الفن وشعرائه بنظرة دونية أنا أعتبره دنيئا وتافها.
ـ الآن كيف ترى مستوى الساحة الشعبية بشكل عام سواء نظماً أو محاورة؟
أرى أن مستواها غير مستقر وبالمعنى العامي (تصطفق وكأنها على قرن ثور)، فهي غير مستقرة على حال ولا هي مرمية على جنبها! لذلك هي عائمة بين هذا وذاك.
ـ خلافاتك مع الشعراء مستمرة.. علي بن حمري وعبدالعزيز الفراج وغيرهم، أنا أعرف سلطان الهاجري جيداً وأزعم أنه طيب ورائع في تعامله مع الآخرين.. إذاً لماذا كل هذه الخلافات والمشاكل؟
ثق تماماً أنني حالياً لا أتذكر أي خلاف.
ـ إذاً الخلافات وحرب التصاريح والاتهامات والتي نقرأها عبر المجلات بينك وبين الشعراء.. ماذا نسميها؟
مع احترامي لك ولمنبر «الرياضية» وكافة المنابر الإعلامية النزيهة، اسمح لي أن أقول إن أغلب المجلات والصحف التي نشرت مثل هذه الخلافات وغيرها لا توجد لديها مصداقية، لذلك أجد نفسي في خلاف مع شاعر ومشكلة مع شاعر آخر على صدر تلك الصحيفة أو المجلة فقط بينما في الواقع لا أساس لهذه الخلافات إطلاقاً، أقسم بالله العظيم أنني لا أتذكر أي خلاف لي مع شاعر سواء الذين ذكرتهم أو غيرهم وأغلبها اختلاقات صحافية ربما يكون هناك اختلافات في وجهات النظر ليس إلاّ.
ـ أعلنت المشاركة في أكثر من مسابقة شعرية ومن ثم انسحبت.. لماذا؟
ما تلك المسابقات التي أعلنت المشاركة بها ومن ثم أنسحبت!
ـ مثل قصيدة التحدي وشاعر العرب.. أليس ذلك صحيحاً؟
بالنسبة لمسابقة شاعر العرب لم أنسحب ولا زلت أنوي المشاركة من خلال هذه المسابقة والتي تحمل اسما عزيزا على قلوبنا وهو الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري، أما قصيدة التحدي فلم أشارك فيها بل إنني قمت بخطوة مبدئية تتمثل بالمراحل الأولية لهذه المسابقة ومن ثم تراجعت.
ـ (أقاطعه).. ولماذا تراجعت؟
خطوت تلك الخطوة لأمر بنفسي وحينما انتهى ذلك الأمر قررت عدم المشاركة، ولن أزيد على ذلك، وأتمنى أن تغلق هذا الباب لأنني لن أبوح بأي شيء وأحتفظ بالسبب لنفسي.
ـ حسناً لن أسرق منك الإجابة.. ودعني أنقل دفة الحوار باتجاه الثنائية بينك وبين الشاعر ضيدان بن قضعان هناك من يقول إنك أجهزت عليه وانتصرت.. ما رأيك؟
الثنائية بيني وبين الشاعر ضيدان بن قضعان جاءت قبل أن نكون شعراء وقبل أن ندخل عالم الإعلام والنشر، هي ثنائية منذ أيام الطفولة وأيام الدراسة، ولأول مرة أقول عبر الإعلام إنني أنا وضيدان أقرب من الإخوان أنفسهم.
ـ ضيدان لمح للاعتزال، وذكر أنه أكثر من عامين لم يعد لديه هاجس الشعر ولم يكتب الشعر.. ما رأيك في ذلك بصفتك من المقربين له؟
قد يمر أي شاعر بهذه الحالة ولا يكون لديه هاجس للشعر، ولكن تبقى مسألة الاعتزال غير واردة وغير منطقية، لأن الشاعر لا يعتزل، وموهبتهم لا تشيخ، وضيدان ليس سامي الجابر لكي يعلن اعتزاله.
ـ طالما أدخلتنا في جو الرياضة.. أفصح عن ميولك، وأي ناد تميل إليه؟
أنا هلالي بحت.
ـ ما تخاف أن يغضب هذا التصريح جمهورك من مشجعي الأندية الأخرى؟
لا، ولماذا يغضبون، أنا أشجع الهلال دون أن أكره الأندية الآخرى، ومن حقي أن أختار فهل يجب عليّ أن أحب كل الأندية.. يا أخي أنا لا أحب سوى الهلال ولكنني لا أكره البقية.
ـ واللاعب الذي يطربك داخل الملعب؟
أخشى أن تؤخذ إجابتي على محمل (الفزعة) ولكن بصدق لا يطربني سوى اللاعب ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب.
ـ ألم تكتب قصيدة في الهلال لا سيما بعد تحقيقهم بطولة كأس ولي العهد مؤخراً؟
لا لم أكتب، فليس كل ما أحبه أكتب فيه قصيدة.
ـ تخليت عن الردية مع ضيدان واخترت الشاعر محمد الذيب مؤخراً.. لماذا؟
بالنسبة لقصائدي التي أقوم بتوجيهها لضيدان بن قضعان لا تعد ولا تحصى لدرجة أنني في أغلب مكالماتي الهاتفية معه أوجه له قصيدة وغير مستغرب ذلك، ولكن بالنسبة لسؤالك لم أختر أحدا ولم أتخلَ عن أحد، كل ما في الأمر أن الشاعر محمد الذيب وجه لي قصيدة واحدة وقمت بالرد عليها وانتهى الأمر عند هذا الحد.
ـ انتشرت قبل فترة صورة لك مع الشاعرة نجاح المساعيد وهي لابسة ثوب الزفاف وكتب خبر زواج سلطان الهاجري ونجاح.. ما حقيقة هذا الأمر؟
نعم تزوجت نجاح المساعيد (قالها ضاحكاً) ومن ثم أضاف: هذه من أكاذيب الصحافة التي تحدثت عنها في سؤال سابق، القصة أنني التقيت بنجاح المساعيد في إحدى المناسبات التي ضمت شعراء وإعلاميين والتقطت الصورة لنا ونحن نمشي بجوار بعضنا البعض، بعد ذلك تمت فبركة الصورة وأدخلت عليها الطرحة والبشت وكتب خبر زواج سلطان الهاجري ونجاح المساعيد، وللمعلومية كل هذه الأمور والفبركات لا تهمني ولا تحرك بداخلي شيئا، لذلك أتجاهلها تماماً.
ـ طالما أننا تطرقنا للشاعرة نجاح المساعيد.. أود أن أسألك بشكل عام عن رأيك في الشعر النسائي؟
الشعر النسائي مثله مثل أي شعر آخر، حسنه حسن وقبيحه قبيح، وهناك شاعرات جيدات وأتابع إنتاجهن الشعري مثل الراسية وبنت أبوها وتنهات نجد.
ـ الآن أصبحت سماء الشعر كلها نجوم، فكل يوم يظهر نجم لنا.. هل معايير النجومية سهلة لهذا الحد الذي كبد سماء الشعر بالكم الكبير من النجوم؟
بالنسبة للنجوم لا أعرف سوى سهيل والجدي، وأعتقد أن إطلاق لقب نجم على شاعر هذه ليست مدحة، لأن النجم يظهر ويغيب ولا يستمر.
ـ كيف استطاع الشاعر سلطان الهاجري الصمود في ساحة المحاورة والنظم طول هذه السنوات بذات الحضور وذات المستوى؟
أشكرك على هذا الظن الحسن بي، ولكن ثق تماماً أن أي شيء يحصل عليه الإنسان هو توفيق من الله سبحانه وتعالى، ولا أحد يأخذ بيده، الكل مجتهد والكل يسعى ويبقى التوفيق من الله.
للإطلاع على الحوار على هذا الرابط :
لقاء الشاعر سلطان الهاجري
وتقبلوا فائق احترامي
هذا لقاء مع الشاعر الكبير (( سلطان الهاجري ))
في جريدة الرياضية :
لا يعترف إلاّ بنجومية ســهيل والجـــــدي .. ســلطان الهاجري معترفاً: بعض شعراء المحاورة يتعاطون المنشطات
أوضح الشاعر سلطان الهاجري أنه عانى كثيراً خلال مشواره الشعري مع الشائعات التي يتم تداولها، وأن سبب معاناته يكمن في أن تأثير هذه الشائعات لا يقع عليه بل يتعدى حدود أسرته ووالدته، كاشفاً النقاب عن سر شائعة قتله والتي تم تداولها بين الناس مؤخراً، وكيف قامت إحدى القنوات الفضائية ببث الخبر عبر شريطها المتحرك، كما تطرق الهاجري من خلال حواره مع «الرياضية» للثنائية بينه وبين الشاعر ضيدان بن قضعان، وأن هذه الثنائية ليست ثنائية شعر بقدر ما هي ثنائية طفولة، كما عرج من خلال حديثه إلى شعر المحاورة وبعض الاتهامات الموجهه لهذا الفن.. المزيد من التفاصيل خلال السطور التالية:
ـ الملاحظ في الفترة الأخيرة توجهك لشعر النظم أكثر من المحاورة التي اشتهرت وعرفت من خلالها.. لماذا؟
لأنني قطعت مشوارا طويلا في شعر المحاورة، وأرضيت شيئا في نفسي، وشعر النظم أشعر أن لدي موهبة تطاردني وتبحث عن منحها حقها، وبالرغم من ذلك أنا متواجد في شعر النظم وشعر المحاورة، أستطيع أن أقول إنني ثبت نفسي في المحاورة وأصبحت بفضل الله أحد أعمدتها لذلك اتجهت للنظم.
ـ وأيهما تفضل أكثر؟
كلها موهبة واحدة، والحمد لله والشكر على تمكني من الشعر بشكل عام.
ـ ألا تعتقد أن الأضواء المسلطة على شعراء النظم هي ما أغرتك؟
أنا أساساً لم أتجه إلى شعر النظم إلا وأنا واصل للمتلقي من خلال شعر المحاورة، فلم يكن حضوري لشعر النظم من أجل البحث عن شهرة وجمهور، لأنني قد حققتها من خلال المحاورة.
ـ هناك من يقول إن شعراء المحاورة ليسوا شعراء إبداع ولا يمتلكون من الإبداع شيئاً.. بماذا تدافع؟
هذه مقولة غير صحيحة، دائماً الشخص غير القادر على أمر ما يحاول أن يقلل من شأنه، فشعر المحاورة فن ارتجالي وفن يحتاج عدة مقومات، ونادراً ما تتوفر، يحتاج سرعة البديهة ويحتاج ذكاء، ويحتاج إلى إلمام وعقل زاخر بالمعلومات والثقافة ويحتاج إلى سعة بال، فكيف يكون شاعر المحاورة ليس مبدعاً بعد هذا كله؟.. فشاعر المحاور قادر على الحضور في بيت يهز كيان الرجال ويسخره في رمشة عين، هذا كيف لا يكون مبدعا!
ـ الأهم من ذلك أن كل شاعر محاورة قادر أن يكون شاعر نظم ولكن ليس كل شاعر نظم قادرا على أن يكون شاعر محاورة.. ألا توافقني في ذلك؟
بل أبصم لك بالعشرة، فهذا صحيح، وثق تماماً أن الشاعر القادر على ارتجال 15 بيتاً في ربع ساعة بين الصفوف والصفوف حامية وعيون الرجال حراب أنه قادر على نظم 15 بيتاً وهو مرتاح، ولكن يعود الأمر إلى الهواية والممارسة للمجال الذي يهتويه الشاعر ويمتلك خلفية.
ـ في أكثر من مرة ذكرت لي أنك متذمر من وضع المحاورة الآن وترى أنها انحرفت عن مسارها الصحيح.. كيف تم ذلك؟
لست متذمراً من المحاورة، بل متذمر من الأشخاص الذين يتخبطون بالمحاورة، المحاورة في الآوانة الأخيرة ومع الزخم الإعلامي المسلط عليها من القنوات الفضائية والتي فتحت أبوابها على مصراعيها (وكلِ جاك يركض) وهناك عدة عناصر جذبت المستشعرين للمحاورة، العنصر الأول المادي والعنصر الثاني طلب الشهرة، هذان العنصران جعلا هناك تدافعا كبيرا نحو المحاورة لذلك اختلط الحابل بالنابل، وكدروا صفاءها وأعدموا ثمرتها، مما تسبب ذلك في تقاعس شعراء المحاورة (اللي عليهم الكلام).
ـ وهل قنوات الشعر من وجهة نظرك خدمت المحاورة بشكل جيد أم لا؟
لا لم تخدم المحاورة، بل بالعكس قامت بالإساءة إليها، فقد جذبت للمحاورة المستشعرين، تبرز السيئ منها وتخفي الجميل، وهنا تكمن الإساءة إضافة إلى التكرار الممل.
ـ هل المحاورة تدر ذهباً على شعرائها كما يقال؟
بالنسبة لي لا أنظر للمحاورة من منظور مادي إطلاقاً، ولو كانت نظرتي ذات إطار مادي لوجدتني كل ليلة في ساحة المحاورة، بل إن نظرتي للمحاورة دائماً على أنها فن وموروث شعبي أصيل ويجب التعامل معه بروح حقيقية وكل أمانة ولا يجب التعامل معه من أجل المحصول الذي يجنى من خلفه.
ـ أنت قلت لي إنها انحرفت وحبيب العازمي صرح بذات الشيء وكذلك فلاح القرقاح وأنتم نجوم لهذا الفن.. ربما يؤخذ عليكم هذا الأمر ويفهم أنكم عصبة لا تريدون أن يدخل شعراء آخرون معكم.. ماردك؟
لالا.. المسألة ليست مسألة عصبة، ولو كان هذا الهدف لوجدتنا متكتلين بشكل منحاز ومغلقين كافة الأبواب لعدم دخول أحد جديد، ولكن المسألة غير ذلك، كذلك بل إننا نفرح بالموهبة التي نرى من خلالها القدرة على النجاح والسير على الطريق الصحيح والقدرة على الرقي بهذا الموروث، لكن المشكلة أننا نرى شيئاً الكل يراه وهو دخول أناس ليس لهم علاقة بهذا الفن.
ـ هناك نقطة أخيرة لكي نغلق باب المحاورة تماماً من خلال هذا الحوار، وهي أنه دائما ينظر لشعراء المحاورة نظرة دونية وأنهم بلا ثقافة وهناك من يلمح إلى استخدامهم حتى المنشطات.. ما ردك على كل هذا؟
شوف هذه أول حاجة كل إنسان له نظرته التي ينظر من خلالها، فالحقير ينظر للآخرين بنظرة حقيرة، والكريم ينظر للآخرين بنظرة كريمة، فكل شخص ينظر لمثل هذه الأمور من زاويته، نحن شعراء المحاورة وغيرنا في المجالات الأخرى من شعر وفن وأدب يوجد بيننا النزيه وغير النزيه، وبيننا الصاحي والمجنون،وبيننا الطيب والرخمة كحال الساحات الأخرى تماماً، أنا لا أبرئ المحاورة من هذه الأمور، ولكن أنا ضد التعميم لأن التعميم لغة الحمقى، في النهاية الذي ينظر لهذا الفن وشعرائه بنظرة دونية أنا أعتبره دنيئا وتافها.
ـ الآن كيف ترى مستوى الساحة الشعبية بشكل عام سواء نظماً أو محاورة؟
أرى أن مستواها غير مستقر وبالمعنى العامي (تصطفق وكأنها على قرن ثور)، فهي غير مستقرة على حال ولا هي مرمية على جنبها! لذلك هي عائمة بين هذا وذاك.
ـ خلافاتك مع الشعراء مستمرة.. علي بن حمري وعبدالعزيز الفراج وغيرهم، أنا أعرف سلطان الهاجري جيداً وأزعم أنه طيب ورائع في تعامله مع الآخرين.. إذاً لماذا كل هذه الخلافات والمشاكل؟
ثق تماماً أنني حالياً لا أتذكر أي خلاف.
ـ إذاً الخلافات وحرب التصاريح والاتهامات والتي نقرأها عبر المجلات بينك وبين الشعراء.. ماذا نسميها؟
مع احترامي لك ولمنبر «الرياضية» وكافة المنابر الإعلامية النزيهة، اسمح لي أن أقول إن أغلب المجلات والصحف التي نشرت مثل هذه الخلافات وغيرها لا توجد لديها مصداقية، لذلك أجد نفسي في خلاف مع شاعر ومشكلة مع شاعر آخر على صدر تلك الصحيفة أو المجلة فقط بينما في الواقع لا أساس لهذه الخلافات إطلاقاً، أقسم بالله العظيم أنني لا أتذكر أي خلاف لي مع شاعر سواء الذين ذكرتهم أو غيرهم وأغلبها اختلاقات صحافية ربما يكون هناك اختلافات في وجهات النظر ليس إلاّ.
ـ أعلنت المشاركة في أكثر من مسابقة شعرية ومن ثم انسحبت.. لماذا؟
ما تلك المسابقات التي أعلنت المشاركة بها ومن ثم أنسحبت!
ـ مثل قصيدة التحدي وشاعر العرب.. أليس ذلك صحيحاً؟
بالنسبة لمسابقة شاعر العرب لم أنسحب ولا زلت أنوي المشاركة من خلال هذه المسابقة والتي تحمل اسما عزيزا على قلوبنا وهو الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري، أما قصيدة التحدي فلم أشارك فيها بل إنني قمت بخطوة مبدئية تتمثل بالمراحل الأولية لهذه المسابقة ومن ثم تراجعت.
ـ (أقاطعه).. ولماذا تراجعت؟
خطوت تلك الخطوة لأمر بنفسي وحينما انتهى ذلك الأمر قررت عدم المشاركة، ولن أزيد على ذلك، وأتمنى أن تغلق هذا الباب لأنني لن أبوح بأي شيء وأحتفظ بالسبب لنفسي.
ـ حسناً لن أسرق منك الإجابة.. ودعني أنقل دفة الحوار باتجاه الثنائية بينك وبين الشاعر ضيدان بن قضعان هناك من يقول إنك أجهزت عليه وانتصرت.. ما رأيك؟
الثنائية بيني وبين الشاعر ضيدان بن قضعان جاءت قبل أن نكون شعراء وقبل أن ندخل عالم الإعلام والنشر، هي ثنائية منذ أيام الطفولة وأيام الدراسة، ولأول مرة أقول عبر الإعلام إنني أنا وضيدان أقرب من الإخوان أنفسهم.
ـ ضيدان لمح للاعتزال، وذكر أنه أكثر من عامين لم يعد لديه هاجس الشعر ولم يكتب الشعر.. ما رأيك في ذلك بصفتك من المقربين له؟
قد يمر أي شاعر بهذه الحالة ولا يكون لديه هاجس للشعر، ولكن تبقى مسألة الاعتزال غير واردة وغير منطقية، لأن الشاعر لا يعتزل، وموهبتهم لا تشيخ، وضيدان ليس سامي الجابر لكي يعلن اعتزاله.
ـ طالما أدخلتنا في جو الرياضة.. أفصح عن ميولك، وأي ناد تميل إليه؟
أنا هلالي بحت.
ـ ما تخاف أن يغضب هذا التصريح جمهورك من مشجعي الأندية الأخرى؟
لا، ولماذا يغضبون، أنا أشجع الهلال دون أن أكره الأندية الآخرى، ومن حقي أن أختار فهل يجب عليّ أن أحب كل الأندية.. يا أخي أنا لا أحب سوى الهلال ولكنني لا أكره البقية.
ـ واللاعب الذي يطربك داخل الملعب؟
أخشى أن تؤخذ إجابتي على محمل (الفزعة) ولكن بصدق لا يطربني سوى اللاعب ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب.
ـ ألم تكتب قصيدة في الهلال لا سيما بعد تحقيقهم بطولة كأس ولي العهد مؤخراً؟
لا لم أكتب، فليس كل ما أحبه أكتب فيه قصيدة.
ـ تخليت عن الردية مع ضيدان واخترت الشاعر محمد الذيب مؤخراً.. لماذا؟
بالنسبة لقصائدي التي أقوم بتوجيهها لضيدان بن قضعان لا تعد ولا تحصى لدرجة أنني في أغلب مكالماتي الهاتفية معه أوجه له قصيدة وغير مستغرب ذلك، ولكن بالنسبة لسؤالك لم أختر أحدا ولم أتخلَ عن أحد، كل ما في الأمر أن الشاعر محمد الذيب وجه لي قصيدة واحدة وقمت بالرد عليها وانتهى الأمر عند هذا الحد.
ـ انتشرت قبل فترة صورة لك مع الشاعرة نجاح المساعيد وهي لابسة ثوب الزفاف وكتب خبر زواج سلطان الهاجري ونجاح.. ما حقيقة هذا الأمر؟
نعم تزوجت نجاح المساعيد (قالها ضاحكاً) ومن ثم أضاف: هذه من أكاذيب الصحافة التي تحدثت عنها في سؤال سابق، القصة أنني التقيت بنجاح المساعيد في إحدى المناسبات التي ضمت شعراء وإعلاميين والتقطت الصورة لنا ونحن نمشي بجوار بعضنا البعض، بعد ذلك تمت فبركة الصورة وأدخلت عليها الطرحة والبشت وكتب خبر زواج سلطان الهاجري ونجاح المساعيد، وللمعلومية كل هذه الأمور والفبركات لا تهمني ولا تحرك بداخلي شيئا، لذلك أتجاهلها تماماً.
ـ طالما أننا تطرقنا للشاعرة نجاح المساعيد.. أود أن أسألك بشكل عام عن رأيك في الشعر النسائي؟
الشعر النسائي مثله مثل أي شعر آخر، حسنه حسن وقبيحه قبيح، وهناك شاعرات جيدات وأتابع إنتاجهن الشعري مثل الراسية وبنت أبوها وتنهات نجد.
ـ الآن أصبحت سماء الشعر كلها نجوم، فكل يوم يظهر نجم لنا.. هل معايير النجومية سهلة لهذا الحد الذي كبد سماء الشعر بالكم الكبير من النجوم؟
بالنسبة للنجوم لا أعرف سوى سهيل والجدي، وأعتقد أن إطلاق لقب نجم على شاعر هذه ليست مدحة، لأن النجم يظهر ويغيب ولا يستمر.
ـ كيف استطاع الشاعر سلطان الهاجري الصمود في ساحة المحاورة والنظم طول هذه السنوات بذات الحضور وذات المستوى؟
أشكرك على هذا الظن الحسن بي، ولكن ثق تماماً أن أي شيء يحصل عليه الإنسان هو توفيق من الله سبحانه وتعالى، ولا أحد يأخذ بيده، الكل مجتهد والكل يسعى ويبقى التوفيق من الله.
للإطلاع على الحوار على هذا الرابط :
لقاء الشاعر سلطان الهاجري
وتقبلوا فائق احترامي
تعليق