أخواني وخواتي أسرة هذا الصرح الادبي الشامخ خليل بن هدلان
في قراءاة للشيخ والفارس شالح بن هدلان وجاره فالح السبيعي
على صفحة مدارات شعبية بجريدة الجزيرة هذا اليوم الخميس
الموافق7/10/1428هـ 0
http://www.al-jazirah.com/139510/tr7d.htm
من الصفات التي تتميز بها القبائل العربية الكرم والنخوة والشجاعة واحترام الجار وحمايته وتقديره وتقديم الرعاية له، ومشاركته في المجالس، والتندر معه بالأحاديث والأشعار، واجتناب ما يعكر صفو الجيرة، أو يزعج الجار أو يكدر خاطره، وخاصة عندما يكون الجار من خارج القبيلة، وفي الحديث قوله - صلى الله عليه وسلم - (مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه).
وقد كان الفارس فالح بن إبراهيم السبيعي جاراً للشيخ شالح بن هدلان لفترة من الزمن وكان جوارا حافلا (بالمراجل والطيب) استمر لوقت ليس بالقصير، وحدث أن رزق فالح السبيعي بولد أراد تسميته على شالح إلا أن خوفه من ألا يكون في مقام شالح في المستقبل جعله يعدل عن ذلك، وأخبر جاره الشيخ شالح بذلك، ثم سمى ابنه باسم هزاع على اسم ابن عم شالح حبا وتيمنا بهذه الأسرة العزيزة.
وبعد فترة من الزمن أراد فالح السبيعي الرحيل لدياره، وطلب الإذن من جاره شالح بن هدلان الذي أذن له، فرحل فالح حتى وصل إلى مكان ما أراد أن يستقر فيه هو وأهله وحلاله بعض الوقت، وقد نزلوا بجوار جار جديد، وقد مضى وقت طويل لم ير السبيعي ذلك الجار والذي لم يقم بواجب الضيافة والجوار، وكان ابن السبيعي (هزاع) كلما رأى أبناء هؤلاء الجيران يريد الذهاب إليهم للعب معهم ولكن كلابهم كانت تتصدى له. فتذكر فالح السبيعي جاره السابق شالح وأنشد يقول:
هزاع شف جارك بنا صار بوار
جيراننا كنهم علينا زراتي
يالله عسى ال هدلان بالخير عمّار
وبيوتهم للعز متبيناتي
يالله لا تقطع للاجواد ذكار
قصيرهم لا راح مابه حفاتي
خيالهم بالضيق يقلط على الحار
ويفك مضهود جداه التفاتي
كسابة الجوداء بعيدين الاشبار
على النضا والا على المكرماتي
وان جاء الملاقا عند حسقات الاوبار
ترايع لمركاضهم لين ياتي
يالله عسى ميتهم ما يجي النار
وعسى بقية حيهم للغناتي
وبعد فترة من الزمن عاد فالح من دياره للسلام على جاره شالح بن هدلان فوجده قد توفي فبلغ في نفسه عميق الحزن كل مبلغ وأنشد قائلاً:
يا دار شاكيني وانا مثل اشاكيك
والا اصبري قبلك شيوخ القبايل
عينتي ال هدلان الله يبريك
اللي لهم قب السبايا رحايل
كم مرة يا دار قد ربعوا فيك
وإلهم على ذولاك وذولا نفايل
يا دار (اخو جازا) عسى الويل يسقيك
عسى تعلك مرزمات المخايل
من عاد يا جرد العشاير بيرعيك
لا زاف عشب الصيف وسط المسايل
يا دار شالح كل ما حل طاريك
وسط الحشا يا دار مثل الملايل
يا دار شفت الذل من عقب راعيك
يا دار نوه نو راع الجمايل
خليل بن ذيب بن هدلان
في قراءاة للشيخ والفارس شالح بن هدلان وجاره فالح السبيعي
على صفحة مدارات شعبية بجريدة الجزيرة هذا اليوم الخميس
الموافق7/10/1428هـ 0
http://www.al-jazirah.com/139510/tr7d.htm
من الصفات التي تتميز بها القبائل العربية الكرم والنخوة والشجاعة واحترام الجار وحمايته وتقديره وتقديم الرعاية له، ومشاركته في المجالس، والتندر معه بالأحاديث والأشعار، واجتناب ما يعكر صفو الجيرة، أو يزعج الجار أو يكدر خاطره، وخاصة عندما يكون الجار من خارج القبيلة، وفي الحديث قوله - صلى الله عليه وسلم - (مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه).
وقد كان الفارس فالح بن إبراهيم السبيعي جاراً للشيخ شالح بن هدلان لفترة من الزمن وكان جوارا حافلا (بالمراجل والطيب) استمر لوقت ليس بالقصير، وحدث أن رزق فالح السبيعي بولد أراد تسميته على شالح إلا أن خوفه من ألا يكون في مقام شالح في المستقبل جعله يعدل عن ذلك، وأخبر جاره الشيخ شالح بذلك، ثم سمى ابنه باسم هزاع على اسم ابن عم شالح حبا وتيمنا بهذه الأسرة العزيزة.
وبعد فترة من الزمن أراد فالح السبيعي الرحيل لدياره، وطلب الإذن من جاره شالح بن هدلان الذي أذن له، فرحل فالح حتى وصل إلى مكان ما أراد أن يستقر فيه هو وأهله وحلاله بعض الوقت، وقد نزلوا بجوار جار جديد، وقد مضى وقت طويل لم ير السبيعي ذلك الجار والذي لم يقم بواجب الضيافة والجوار، وكان ابن السبيعي (هزاع) كلما رأى أبناء هؤلاء الجيران يريد الذهاب إليهم للعب معهم ولكن كلابهم كانت تتصدى له. فتذكر فالح السبيعي جاره السابق شالح وأنشد يقول:
هزاع شف جارك بنا صار بوار
جيراننا كنهم علينا زراتي
يالله عسى ال هدلان بالخير عمّار
وبيوتهم للعز متبيناتي
يالله لا تقطع للاجواد ذكار
قصيرهم لا راح مابه حفاتي
خيالهم بالضيق يقلط على الحار
ويفك مضهود جداه التفاتي
كسابة الجوداء بعيدين الاشبار
على النضا والا على المكرماتي
وان جاء الملاقا عند حسقات الاوبار
ترايع لمركاضهم لين ياتي
يالله عسى ميتهم ما يجي النار
وعسى بقية حيهم للغناتي
وبعد فترة من الزمن عاد فالح من دياره للسلام على جاره شالح بن هدلان فوجده قد توفي فبلغ في نفسه عميق الحزن كل مبلغ وأنشد قائلاً:
يا دار شاكيني وانا مثل اشاكيك
والا اصبري قبلك شيوخ القبايل
عينتي ال هدلان الله يبريك
اللي لهم قب السبايا رحايل
كم مرة يا دار قد ربعوا فيك
وإلهم على ذولاك وذولا نفايل
يا دار (اخو جازا) عسى الويل يسقيك
عسى تعلك مرزمات المخايل
من عاد يا جرد العشاير بيرعيك
لا زاف عشب الصيف وسط المسايل
يا دار شالح كل ما حل طاريك
وسط الحشا يا دار مثل الملايل
يا دار شفت الذل من عقب راعيك
يا دار نوه نو راع الجمايل
خليل بن ذيب بن هدلان
تعليق