Tweet
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشاعرة القديرة كبرياء شاعرة تسكن الجمال ويسكنها الإبداع
تواصلت عبر الساحة الشعبية من خلال لقاءات عدة مع بعض الصحف والمجلات ..
وهاهي تواصل تألقها عبر لقاء جديد مع جريدة دنيا الشرق
أترككم مع اللقاء ومع كبرياء الشعر ..
س1/كبرياء ..الجميع ممن سبقوك يسب الساحة الشعبية ..وشبه فقد الثقة فيها ..هل تتفقين معهم بما أنك دخلتِ معتركها الآن ؟
ج1/برأيي لم يحدث ثقب في غلاف الساحة ومازلنا نتنفس هوائاً نقياًرغم تصاعد الأدخنة هنا وهناك ..بالنسبة لي لم افقد الثقة بالشعر لكنني فقدت الثقة في الكثير من الشعراء والشاعرات الدخلاء على الشعر ..وفي الأخير تقع مسئولية حفظ التوازن وتهذيب الذوق على الصحافة الشعبية
س2/ لاتزال الشاعرات يدرن في محور الغزل..ألا ترين أن هناك أمور أكثر أهمية من الرجل؟!
ج2/لاأوافقك أبداً في هذا الرأي..الرجل أعظم وأجمل هدية من الخالق للمرأة ..وحين تكتب المرأة قصيدة لقلبه لافضل لها في ذلك فهو السباق الذي تفاني في جعلها رمزاً خالداً في شعره على مدى العصور الشعرية المتلاحقة..المرأة ياسيدي كائن رقيق ضعيف يشكل له الخوف والقلق هاجساً فطرياً مستمراً ولاتشعر بالأمان إلا حين تكون بحوزة رجل ...تعشقه أكثر حين يحميها وتحبه أكثر حين يكون بجوارها وتكتب الشعر ليطير أسراباً من الحمائم الى قفصه الصدري .. ؟!
س3/من تخاطب الشاعرة كبرياء في قصيدتها؟
ج3/أخاطب الإحساس والإحساس فقط !!
س4/ألا تخاطب قصيدتك الرجل؟
ج4/ فلتخاطبه ..فهو يستحق !
س5/ أنتِ شاعرة مثقفة وتتضح جلية ثقافتك اللغوية في المقالات ..ومع ذلك يغلب على قصيدتك المفردة الشعبية التي لم تشوبها حداثة اللغة التي في مقالاتك ..هل تتعمدين ذلك؟
ج5/القصيدة فطرة ..موهبة عندما لايستطيع الشعور إبقاءها أكثر بالداخل تخرج وتقفز كغزال بري يمنةً ويساراً حرةً كيفما تشاء..صدقني عندما انتهي من كتابة قصيدتي وأبدأ بمراجعتها في اليوم التالي أتعجب من أين أتيت بتلك المفردة الشعبية والتي لم يسبق لي أن تحدثت بها في يوم من الأيام ...هي مفردات أختزلتها ذاكرتي الشعرية من القراءة في كتب الشعر الشعبي للشعراء القدامي ولإن القصيدة فطرة خرجت بها ومعها ..
س6/في ظل تزاحم المناكب في الساحة الشعبيةيظل الناقد او الناقدة المتخصصةهو/هي الغائب او المغيب الأكبر ..الم تفكري بتهيئة نفسك لهذا الكرسي الذي لايزال شاغراً؟
ج6/انا لست متخصصة في النقد لكي اجلس على هذا الكرسي!!ولذلك سيظل شاغرا حتى يأتي المختص!
ثم أن الناقد صفة لاأجتهد كي أحصل عليها فهي أقل من ماأطمح أن كون عليه وقد أكون بالفعل تجاوزتها فبإمكان الشاعر الأمي ان يصبح ناقداً إذا ماكان شاعراً كبيراً .. النقد في الساحة الشعبية بساط العامة على رصيفٍ زراعي بلا أعمدة إنارة .ولايرتقي لإهتماماتي الأدبية أبدا ..
عموماً الساحة كلها ليس فيها نقاد من الأساس كل ماوجدماهو الا محاولات لم ارها تمهلت امام قصيدة ،كشفت غطاءها الفني ، الشكل ،اللغة ثم توغلت الى غطاءها الدلالي تلمسا لمفاتيح تأولية تضئ البعد المضموني في القصيدة ..المسألة كلها إجتهادات بعضها بريئ وجميل وبعضها وصولي نفعي...
س7/انتي متهمة بتغيير قناعاتك أحيانا ..حسب الظروف والمناسبات ..كنتي تشيدين بالحداثة بمفهومها الواسع والمنطلق ثم فوجئنا بعد فترة بأنك تشجبيين الحداثة بل وكتبتي قصيدة(كبرياء والحداثة) العنيفة ...الى ماتعزين هذه التحولات؟
ج7/اما تهمة انني احيانا اغير قناعاتي فهذا امر طبيعي ومحتمل في أي وقت متى اتضح لي بالأدلة انني مخطئة ...قل لي مساء الخير ولكن من حقي ان أتأكد ان عينيك تبصر النجوم وتفرق بينه وبين القمر ..إن كنت أسير في طريق مظلم من حقي إصطحاب عود ثقاب لأستضيئ به ...أعطني الحقل ..أحدد رائحة الياسمين. ..لكن عليك ان تثبت لي متى شجعت الحداثة بمفهومها الواسع؟ بل كنت من بدايتي اعزل بين الحداثة التي بمعنى التجديد في المفردة والمحافظة على الأصالة وبين الحداثة التي تتسلل لنا من بين أضلاع المجن والإباحية وساقط الكلام وتؤدي بنا الى خلل المعتقد وفساده..
س8/تكتبين الشعر وتكتبين المقالات النقدية والإجتماعية ولك محاولات غير منشوره لكتابة القصة القصيرة والرواية وفكرة التأليف حاضرة لديك كماعلمت !!الا ترهقك وتشتت افكارك هذه التعددية في الهم الإبداعي وأنتِ في بداية الطريق..الا تعتقدين ان كتابة اكثر من جنس ادبي واحد قد تأتي على حساب الجودة ولو وافقتني على ذلك فرضاً ألا تفكرين أن تنحازين كلياً لفن أدبي معين؟
ج8/اعتقد انني توصلت الى اتفاق مع نفسي حول هذا التعدد الكتابي عندما اشعر انني مهيأة نفسيا لكتابة نص عامي مثلا أبادر فورا وبدون تردد الى القبض على اللحظة وهي ملأى بالزخارف ضمنياً أشعر ان الفنون الأخرى تتوارى ويخفت ضؤها في الواجهه كما لو أنها تحترم الخصوصية بيني وبين النص العامي...نفس الشيئ يحدث للفنون الأخرى ..لكن ان يأتي ذلك على حساب الجودة لاأعتقد أن المسألة بهذه الحساسية من الممكن جدا ان يسكن الشاعر العامي في جلد القاص والفنان التشكيلي والكاتب والروائي اما الجودة فلا جدال متى ماتغلغل الإحساس بالفن في ذات الشاعر تمتع بقسط مناسب من الجودة بإيعاز فطري غير متكلف ...على كلٍ أنا اراني منحازة أصلا للشعر الشعبي لا لعدم ثقتي في قدراتي بما سواه من فنون لكن لأني أعشقه ويعشقني ولاأعتقد أنه سوف يغدر بي ..!!
س9/الشعر أجيال متعاقبة ولكل شاعر او شاعرة جيل ينتمي اليه ...الي أي جيل شعري نسائي تنسبين نفسك؟
ج9/أنا من جيل مابعد الراسية وابعاد التركي ..لكن من معي من شاعرات جيلي لاأدري الحكم للجمهور والمتابعين
س10/ صرحتِ في كثير من الللقاءات عن اعجابكِ بالشاعرة ابعاد التركي ، هل ترين أن ابعاد تقف على الهرم الشعر النسائي لوحدها؟
ج10/القمة تتسع للجميع والهرم بالفعل يليق بحرف أبعاد التركي ويزهو به ، إعجابي بالشاعرة القديرة ابعاد التركي لايقبل المساومة ولا التنصل منه فهي قدر ذائقتي الجميل أحرفها تأسرني بكل ماتعنيه الكلمه ..أشعر بها بين أضلعي روحاً تخفق..ألم تقل : دريت إنه لعمري جرح ولغيري كتبه مراد///وتذبحني ظنوني لاصحت بي جمرة الغيره!!
هذا البيت معجزة الشعور النسائي المر ...وخنجر في خاصرة الرجل الشرقي أبد الغدر ..!
س11/مالذي يشغل تفكيرك هذه الأيام؟
ج11/أعمل الآن على التجهيز لتدشين موقعي الرسمي على الشبكة العنكبوتية وكذلك أفكر في اصدار ديوان مقرؤ وأطمح أن يكون مميز ومختلف عن السائد سواء بقصائده او بطريقة إخراجه ولدي عدة عروض للإشراف على بعض الصفحات الشعرية ببعض المطبوعات لكني لم أتخذ أي قرار بهذا الخصوص.
س12/ لماذا رفضت كبرياء المشاركة في الإشراف على صفحة الشعر الشعبي بجريدة الرياضية ؟
ج12/لم يكن هناك اتفاق على بعض الأمور والأخ محمد العنزي رجل متفهم ومدرك وتقبل الأمر بروح رياضيه .
س13/ترفض كبرياء عدة مقابلات اذاعيه او تلفزيونية كمبدأ ..هل تعتقدين ان ذلك الإلتزام سيحد من انتشارك ؟
ج13/لا طبعا ، الموهبة الحقيقية كالفرس الأصيل لاتحدها الأسوار ولا الحواجز ...ولي في الخالة (فتاة الوشم) أسوة حسنة فقد وصل شعرها للناس كبيرهم وصغيرهم بل ووصل الى الحكام ولم يُسمع لها صوت ولم يشاهد لها صورة وهي التي تفتقت شعراً في عصر يشح بالقنوات الإعلاميه ويقتصر على بعض الصحف المحلية القليلة ..ومع هذا عرفها الجميع وردد شعرها الناس في الجزيرة العربية ..
س14//هناك من يقول أن(كبرياء تتعمد الجرأة في قصيدتها لداعي الإنتشار) الى حد ترين هذا الكلام صادق؟
ج14/اولاً /الجرأة درجات ...فهناك جرأة مقننة لاتتجاوز الشرع ولا العرف وهذه في قصائدي تأتي تلقائية ، ولا أعتقد أنني تجاوزتها أبداً
وهناك جرأة مقصودة وتصنع صنعاً بالقصائد وتتعمد شاعراتها مخاطبة الجسد والغرائز ومس العقيدة وكثيره هي الأمثلة لشاعرات ينتهجنها اسلوباً وهذا النوع من الجرأة لاأحبذه بل وأحاربه بشده ...
ثانياً/ من يقول هذا الكلام عني فالواضح أنه يردد كلام الآخرين دون وعي !!
س15/ أسماء نسائية مرت على الساحة الشعرية وأختفت بين عشية وضحاها!! بغض النظر عن أسبابهن ،كبرياء الشاعرة الشابة الطموحة ..هل ستلحق بهن يوما ما؟
ج15/لايعلم الغيب إلا الله ... وكل الإحتمالات حاضرة قد أستمر وقد أتوقف نهائياً لكن الشعر بداخلي لن يتوقف...
س16/أخيراً نترك لك المجال لكتابة رسائل ثلاث ...لمن؟
الى ابي ...أطال الله في عمرك ومتعك بالصحة والعافية
الى امي ...لازلت أتلمس شغاف الشعر كي أقطف لكِ منها يوماً ماتستحقين
الى قلبي ...لاتحزن .. الله معنا ..!
____________ أنتهى ____________________________
بالتوفيق للغالية كبرياء
تعليق