بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اخواني واخواتي
هذا نص اللقاء اللي أجريته مع الكاتب خالد المؤذن الشامسي مؤسس ورئيس تحرير مجلة وجود. في ملحقي الأسبوعي في جريدة الفجر الظبيانية ـ بتاريخ 27/5/2007
السلام عليكم اخواني واخواتي
هذا نص اللقاء اللي أجريته مع الكاتب خالد المؤذن الشامسي مؤسس ورئيس تحرير مجلة وجود. في ملحقي الأسبوعي في جريدة الفجر الظبيانية ـ بتاريخ 27/5/2007
...........................
مؤسس مجلة وجود يفتح قلبه
خالد المؤذن الشامسي : مواضيعنا لم تكن معلبة !
خالد المؤذن الشامسي : مواضيعنا لم تكن معلبة !
هو واحدٌ من نبلاء الخلق القويم في هذا الزمان، يحمل قيم الفرسان بين طيات قلبه ليشكّل بتفانيه لخدمة وطننا الغالي النموذج الأمثل، ترى الإمارات الحبيبة في عينيه المملوءتين بالحيوية والطموح،خدم الساحة الشعبية في الإمارات خدمة العمر بإنشاء مجلة وجود، فكان صانعاً لنجومٍ باتوا علاماتٍ فارقة في الساحة، جئت لأسئله فغلبت تلقائيته علامات الاستفهام، هنا يتحدث وهنا يبوح لجماهير الشعر ، فأهلاً وسهلاً بصاحب القلم السلس والأسلوب الكتابي الرشيق.. خالد عبدالله المؤذن الشامسي..
حاوره : عبدالله المنصوري
س: المعروف أنك ترعرعت في محيط أسري يحترم ويجل الأدب مقدراً للشعر والشعراء، فكيف ساهمت نشأتك الأسرية تلك في تكوين شخصيتك كأديب ؟
لضيق المساحة سأتحدث عن جدي والدي ،فجدي سعيد محمد بالمذن يعتبر مرجعا مهما للأدب وسرد قصص الماضي والأحداث ماقبل الاتحاد وبعده ووالدي يحفظه الله كان حريصا كل الحرص علينا لنكمل دراستنا قبل أن نتوظف وزرع فينا حب طلب العلم والمطالعة من قراءة وكتابة حيث كان دائما يردد بأن الشهادة هي السلاح لا الواسطة..فوالدي سبق أن تولى منصب رئيس تحرير مجلة كلية زايد الثاني العسكرية في فترة عمله بالقوات المسلحة ،وقد تأثرت كثيرا بوالدي وجدي، وبأهلي جميعا ،فقد أحاطوني وإخوتي بالرعاية والإهتمام الكبيرين..وعسى المولى عز وجل أن يجعلنا عند حسن ظنهم بنا.
س: من قدوتك من الكتاب الصحفيين؟
في الحقيقة وبفضل من الله توجد لدينا أقلام صحفية ماسية ، وعندما يكتب أحدها يكتب من حس وطني واهتمام بالصحافة وصحافييها وكل هذا لا يأتي من فراغ ،أما عن الأسماء فلا أستطيع أن اذكر اسما وأنسى اسما آخر، لأنني أعتبرهم جميعا أساتذتي وقدوتي ولهم الفضل الكبير علي فأنا أتعلم منهم وأتبع نصائحهم...ووبمناسبة هذا السؤال أحب أن أشيد بلفتة أصحاب السمو الشيوخ الكرام،والمتمثلة باهمتمامهم حفظهم الله بجمعية الصحفيين ،التي يترأسها الصحفي والإعلامي المحنك الأستاذ محمد يوسف ،والتي تضم بوتقة كبيرة من عمالقة الصحافة الاماراتية.
س: تميزك في كتاباتك الصحفية ، ألم يدفعك للتفكير في جمع
المقالات لإصدارها في كتاب؟
تميزي؟! أنت ربما ميزتني وتراني مميزاً، ولكني لم أصل إلى تلك المرحلة بعد لأصدر كتاباً يضم مقالاتي، فهناك كتاّبٌ يستحقون ذلك اكثر منيّ،فما أنا بسابقٍ إياهم لذلك. لكنني أعدك بالتفكير ملياً في هذه الفكرة حين أصل لسن الخمسين ان شاء الله. وعليك أن تضمن لي حينها من يشتريه؟ وإلا أوزعه ببلاش؟ (ويضحك)
س: تجنح في كتاباتك الصحفية إلى الجانب الواقعي بطرح مشكلات المجتمع، ألم تخشَ من الوقوع في فخ التكرار؟
لا، لم أخشى ذلك. فحين تشرع بالكتابة عن مشكلة ما ،وتراها رغم مناقشة إياها في كتاباتك بازياد مطّرد ،فلابد أن تعيد الكرة تلو الكرة بالكتابة عنها، والصحفي الذكي هو الذي ينتقد عيوب المجتمع في كل مرةٍ بأسلوب ومضمونٍ مختلفين ،بحيث تكون النتيجة المرجوة واحدة، تسهيلاً على القارىء الذي أنت أحرص على عدم فقده من حرصه على عدم فقد مقالاتك ،وهكذا دأب النصيحة على أي حال، فلا تكون إلا بالإلحاح والإكثار ،ولا يغيب عن علمك وعلم السادة القراء ، أن المريض بمرض ما ـ سلمكم الله من الأمراض ـ يتناول دواءه على جرعاتٍ طويلة الأمد وهكذا حال الكاتب عن هموم مجتمعه.
س: رغم تخصصك البعيد عن الإعلام ، إلا أنك ارتأيت خوض التجربة الصحفية.. هل الهواية هي التي دفعتك لذلك ، أم البزنس؟
الهواية طبعا ،فحبي لهذه المهنة لا يوصف أبداً ،فقد بدأت قصتي مع الصحافة حين كنت في المدرسة والكلية مشاركاً متميزاً في جانب النشر الصحفي ،وأظنك تتفق معي أنه لادخل للتخصص في نجاح أي هواية..فقد ترى طبيباً قد نجح في التجارة، والتوفيق أولاً وأخيراً بيد الله عز وجل ،ولايزال الإنسان متعلماً لما يفيده لحين الممات.
س:كونك رئيس تحرير أول مجلة شعرية تصدر من العاصمة أبوظبي، ماذا يعني لك هذا؟
لايعني لي شىء البتة،ففي البداية والنهاية أنا مواطن إماراتي أحب قادتي و وطني وشعب الإمارات الطيب الكريم وأخدمهم بكل ما أوتيت من جهد ،وأتمنى أن أردْ للوطن ولو جزءاً بسيطاً من فضله ومعروفه وجمائله عليْ.
س:ماذا حقق وماذا خسر خالد الشامسي من مجلة وجود؟
حققت والحمد لله حب الناس لوجود، بالإضافة إلى اكتشاف مواهب ومبدعين جدد، ويشهد الله أنه إلى يومنا هذا تأتيني مكالمات هاتفية من الإمارات وخارج الإمارات، ملحين بالسؤال عن وجود ،مصرين على أن وجود مُنافسة حقيقية للمجلات في الساحة الشعبية ،معربين عن أساهم لتوقفها ،حيث أنها ـ برأيهم ـ أثبتت وجودها الكبير، ويشرفني أن يكون آخر اتصالين قد وردا إلي من الأستاذ الكبير الشاعر راشد شرار و الأخ العزيز مروان بن مانع العتيبة..
أما عن الخسارة فهو سيناريو غير مطروح ، فلا تعادل الخسارة المادية خسارة الوجوه الطيبة التي عرفناها في وجود ، فالمال يذهب ويأتي وتبقى معرفة الرجال.
س:في بداية وجود تفاءلنا جميعاً بإعلانكم تبني المواهب الإماراتية الشابة ، ثم سرعان ماتلاشى هذا الوعد بتحوّل وجود إلى شلة اكثر منها مجلة ؟ دافع عن نفسك..
عن الشلة والشللية ،فالجميع يعرف أن هذا المرض مستفحل في كل مكان وليس باختراعٍ جديدٍ فرضته وجود على الساحة،فقد رأينا الشللية في مكان اشتهر حديثا وفضح نفسه بنفسه ليومك ومازال يفضحها ..وعن نقطة تبني المواهب ،فأنا أبشرك وجميع المتابعين للشعر ،بان عودة وجود ستكون بقوة ومختلفة كلياً وملئى بالمفاجآت.
س: هلاّ تصرّح عن هذا ((المكان)) من فضلك؟
...... (يلتزم الصمت).
س: قدمت وجود أسماءً شعرية وصحفية ، وصلوا للشهرة خليجياً . لمَ لم يكن لخالد نصيبٌ مما حصلوا عليه؟
لأنني لست شاعراً ..(ويضحك)، ثم هل في وقتنا هذا أحد يعترف بالفضل ؟ أو يلحق الفضل بصاحبه وأهله؟ قليلون هم ،وحتى الأعمال والأفكار في وقتنا هذا تنسب للأسف إلى غير أهلها ،وإنني في حالات قليلة أرى من يشكر غيره و يسند الفضل لصاحبه ، لكن للأسف معظم ذاك القليل لا يقر بالحق سوى للمباهاة والضحك على الذقون.
و بما أننا من هذا البلد الطيب وتحت قيادة طيبة وشعب طيب ،فعلينا أن نخدم الساحة ولا نريد منكم جزاءً ولا شكورا.
يتبع >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
تعليق