الفنون الشعبية مقرونة بتاريخ الشعوب من خلالها ربط ماضي أجيالها بحاضرها
و مستقبلها و تحظى هذه الفنون باهتمام كبير و لها عشاقها و متذوقوها
و لها أيضا جماهيرها الغفيرة التي تحترم و تقدر التراث و الفنون الشعبية العريقة الأصيلة , و من هذه الفنون , فن عريق و أصيل بل ومن أشهر الفنون في منطقة الخليج العربي ألا وهو فن ( القلطة أو المحاورة أو الردية) أياً كان اسمها فهي تحظى بشعبية كبيرة لما تمتاز به من أصالة و لون جميل ، لقد مرت القلطة بثلاث مراحل من حيث الأداء و الأساليب وهذه المراحل هي :
المرحلة الأولى: استخدم فيها أسلوب التفاخر و المنافرة بين الشعراء
فكل شاعر يتكلم باسم قبيلتهمن خلال إظهار مفاخرها محاولاً التقلل من أهمية
و قيمة الخصوم له في اللعب .. وهذا أسلوب لا يجوز وانـتهى.
المرحلة الثانية : هي المرحلة التي احتوت على الكثير من أساليب القلطة الحقيقية وجديتها للطابع المعنوي ، استخدم فيها معالجة المواضيع القومية والوطنية والاجتماعية والعلمية والدينية والنصح والنقد البناء ، و لكن مع الأسف في أواخر عمر هذه المرحلة ,أدخل عليها المجرور الذي يسمونه بــ ((الموال)) وهو ليس من طابع القلطة ولا يخدم القلطة بل هو أداة هدم, حيث طابعه سلبي وللتسلية فقط كما أدخل من أدوات الهدم أيضا العنصر المادي,و من المعروف أن من يفكر بالمادة لا يمكن أن يخدم التراث بإحساس و تعبير صادق.
المرحلة الثالثة: مع كل الأسف لا يعجبني طابعها و أسلوب شعرائها,حيث تحولت بشكل عام من طابع القلطة الحقيقي إلى القلطة التي تشبه المصارعة أو أفلام الكرتون ..الجمهور جديد لا يعرف معنى القلطة الصحيح والنقد معدوم والشعراء ماديون وسلبيو التعبير وصناعيو الأفكار مع احترامي لنسبة قليلة منهم كما يقول المثل : ( إذا زاد الماء على الطحين ما يصير عجين )
والذي يحز بالنفس أن هذا الفن أصبح اليوم فناً للتجريح وزرع الفتن والضغائن بين الناس والسبب أن بعض مرتاديه اليوم من جمهور وشعراء يجهلون معنى و قواعد هذا الفن متصورين أن الموضوع مصارعة ثيران..أنهم دخلاء فعلا والدليل ما يقولونه ويرددونه أثناء تبارز الشعراء من كلامٍ لا يليق أبدا ,ومع الأسف فأن بعض الشعراء ينجرفون مع هذا الكلام ويخرجون عن أصول الأدب ومما جعل كثيرًا من الشعراء الحقيقيين القدماء والمجددين بالأمس و العارفين بهذا الفن يبتعدون عنه و يتركونه .. هذا ما نلاحظه بالفترة الأخيرة كثرة السلبيات في المجتمع القلطوي ، الجمهور يسهر و الشعراء يبذلون مجهودا و الوقت يضيع وفي النهاية من دون نتيجة ، لا يحفظ بيت موعظة أو حكمة يستفاد منها ,ترى ما السبب في ذلك يا معشر الشعراء ؟ إن الشعر أداة يجب تسخيرها لخدمة الأوطان و الإنسان,
فالعنصرية الجاهلية والمحرم والمحظور والممنوع والتصوير الخطأ والكذب وزرع الفتن كل ذلك ينهى عنه الدين والقيم , ونعلم كلنا أن الكلمة أمانة وذات وجهين وجه نافع والآخر ضار فأوصيكم بالعلم النافع بالقول والعمل حيث الشعر بحر من الأدب وتراث يجب الحفاظ عليه وعلى أسسه وقواعده كما يجب الدفاع عنه وتخليصه من الشوائب وعدم تشويهه .. وللحفاظ على هذا الفن يجب اتباع الأسس و الأساليب الصحيحة وعدم الخروج عن الأدب كما يقول المثل : قل خيراً أو اصمت .
يا معشر الشعراء لو استخدمتم المواضيع الهادفة التي تنفع المجتمع و يستفاد منها لكان أفضل من التجريح و الخوض في إثارة النعرات القبلية فالكل يجب أن يحاسب نفسه ويعرف أن معه ملكين يكتبان جميع أعماله وأقواله ، فلا يحضر الإنسان للملعبة خاليًا من الذنوب ويرجع وهو محمل بها . . هذا من باب النصح والحب والحرص على هذا التراث عسى أن يفهم كما يُراد .
أنا هجوسي تحاسبني ليا من شفت حسّاب
0000000000000000وأشوف بعض البشر شبت سعيرة في حجرها
وإذا هرجنا مثل بعض الأوادم عارضي شاب
00000000000000000و إذا سكـتنا لصق بطن المطية في ظهرها
عزيزي القارئ المقصود هو خدمة التراث وتوضيح الأغراض التي يتطرق لها هذا الفن الأصيل فالمحاورة فن شعري جميل يطرق جميع نواحي الحياة,و يعالج الأوضاع السائدة في محاولة منه للارتقاء بالحياة الفكرية و العملية للشعوب , من خلال تلميحات وتوجيهات خفيفة الوقع على النفس يتقبلها السامع بطرب
و يستخلص منها العبر و المواعظ و الدروس فمن ذا الذي يأتي لنا بذلك ؟!
إنه بعيد النظر ,دقيق المشاعر , الشاعر بحسه المرهف و ثقافته المتميزة و وعيه الثاقب للأحداث يتصيد من هنا و هناك ليقدم لنا خلاصة تجاربه فنسعى إليها سعي الظمآن في البيداء عن نبع الماء ، وقد عرف الشعر منذ القدم (فن المحاورة) المشتق من المنافرة و برز من الشعراء أعلام لا تزال أسماؤهم خالدة إلى يومنا هذا , وستخلد مادام في الأرض ناطق بالضاد , فماذا يراد منا نحن شعراء هذا العصر ؟ !
نبذل المجهود واللي يريد الله يريد ** والنفوس مسيرة بأمر ربٍ فوقها
نعم المراد خدمة التراث الموروث بما يليق بمقامه…وخدمة المستمع أيضا بما يفيده, ذلك بتطرق الشعراء إلى المواضيع الجادة و البليغة, حيث إن الشاعر الأديب كالمعلم الناجح كل يوم يحضر ومعه محاضرة أو نص عن أي موضوع مفيد , ليبلغ به تلاميذه, هذا هو دور الشاعر المطلوب منه مواكبة العصر الذي يعيش به و يطرق كل ما يفيد المجتمع , ليكون مرشدًا لشمائل التقوى وشمائل المروءة والأمانة, وما يهم المجتمع بهذه الحياة المليئة بالعبر والأحداث والمعضلات : واللي معه سيف شاطر لا يسله ضد الاصحاب
00000000000000000يخزنه حتى يشوف أم القشر زايد قشرها
ترى المرض لالجى بالبطن حارت فيه الاطباب
00000000000000000والسيف ما هو عصاةٍ كل من جاها كسرها
و للقلطة أوزان و ألحان كثيرة ينقسم كل منها إلى عدة أشكال و أنواع كانت تطرق في السابق و تجدد و تطور و مما نلاحظه في المرحلة الثالثة للقلطة أن كثيرًا من الأوزان و الألحان لا تطرق وخوفا من الاندثار نورد نبذة عنها :
1-طاروق عادي : و هو يتكون من شطرين صدر و عجز و ألحانه و أوزانه كثيرة جداً وسوف نورد محاورات عديدة في الصفحات التالية بعد التعريف بالأوزان
2-المثولث و له عدة أنواع و أشكال و منها : أ –المثولث المردود : وهو يتكون من ثلاث وقفات الصف الأول يشيل وقفتين من البيت والصف الثاني يردد الوقفة الثالثة ، مثال : عـد مـا هـل همال وبـل الغمـام ** التحية على الكل نبدا بها
والمعاني كما النقش صم الحجر ** و المعاني كما النقش صم الحجر
أبلغ القول من جاد علم النظام ** و أن دخل في البحر للدرر جابها
مـن دقـيق المشـاعـر بعيـد النظـر ** مـن دقـيق المشـاعـر بعيـد النظـر
3-المروبع و له أشكال و أوزان متعددة نورد بعضًا منها:
أ ـ المروبع العادي القصير : و هو رباعي الوزن والقافية , مثال :
بسم الله الفرد الصمد** و أسم النبي وابلاديا
نمضي بها كل الوقوت ** ونروي المرهف روي
البيت يبنى بالعمد ** والطنب والأوتاديا
من جاد بنيان البيوت ** يقال له رجل ابدوي
ب ـ المروبع العادي : وهو رباعي الوزن والقافية أيضا , مثال:
طـال عـمـر الآدمي و إلا قصـر ** ماله عن المكتوب وحساب النشور
والدروب يمين و دروبٍ يـسـار ** و الأدب محمود للناس الأديبة
من مشى درب المعرفة ما خسر ** علمٍ غطى الانجيل وكتاب الزبور
ما يحـرف حكم ثابت بـاعـتـبار ** والجهل داء والدواء وصفة طبيبه
ج ـ المروبع المكسور المنكوس : وهو رباعي الوزن ثلاثي القافية الشطر الأول من الصدر والعجز الوزن نفسه وأطول من الشطر الثاني والرابع بمعنى :
2،4 مكسور حيث أقصر من 1،3 , أما القافية فهو الأول والثاني والثالث لكل شطر قافية قائمة ,أما الشطر الرابع فهو يؤخذ من قافية الشطر الأول فيعتبر منكوسًا . مثال: جيت أدور للرفيق الواعي ** والنفوس اشحيحه
بالهدى يـا خـالقي تهداني ** دام فكري واعي
النصيـحـة تـنشـرى و تبـاعي ** من شرى النصيحه
مثل صاف اللؤلؤ المرجاني ** من شرى من باعي
د ـ المروبع المنتقل المربوط الثابت : ويعتبر من أنواع المروبع القصير أيضا رباعي الوزن و ثلاثي القافية , الشطر الأول والثاني بقافيه واحدة وينتقل بكل مرة قافية أخرى غير السابقة , والشطر الثالث قافيه قائمة يرد و يبنى عليها بالقافية نفسها , والشطر الرابع مربوط بما قبله بالوزن وثابت بقافيته و يعتبر قاعدة ثابتة للوزن وطريقة أداء الصفوف , الصف الأول يشيل الشطر الأول والثاني والصف الثاني يشيل الشطر الثالث والرابع , مثال:
في وصاة أبـوي أعتزي ** بالله ثم عيال معزي
عــز الله نـوح و بـابـوره ** من قلوا ربعه يا عوينه
تاريخ السيف المجرودي** مسلم عربي سعودي
علم العالم من جمهوره ** من قلوا ربعه يا عوينه
هذا غيض من فيض فمهما كـتبنا لن نستطيع حصر أغراض وأشكال وأوزان وألحان القلطة فهذا فن قائم بحد ذاته له مقوماته وأدواته وعوالمه منذ أن نشأ و له فرسانه القائمون على إحيائه و انتشاره وتجديده و تطويره والغيرة عليه من الاندثار و التشـويه فالـمهتمون بهذا الفـن حتى لــو تـركوا مـزاولـته عمليـاً فـهـم يخدمـونه بأقلامهم . . و الآن أتركك عزيزي القارئ مع بعض المحاورات والتي جرت مع عدد من الشعراء.
(المؤلف:جبار السبيعي)
و مستقبلها و تحظى هذه الفنون باهتمام كبير و لها عشاقها و متذوقوها
و لها أيضا جماهيرها الغفيرة التي تحترم و تقدر التراث و الفنون الشعبية العريقة الأصيلة , و من هذه الفنون , فن عريق و أصيل بل ومن أشهر الفنون في منطقة الخليج العربي ألا وهو فن ( القلطة أو المحاورة أو الردية) أياً كان اسمها فهي تحظى بشعبية كبيرة لما تمتاز به من أصالة و لون جميل ، لقد مرت القلطة بثلاث مراحل من حيث الأداء و الأساليب وهذه المراحل هي :
المرحلة الأولى: استخدم فيها أسلوب التفاخر و المنافرة بين الشعراء
فكل شاعر يتكلم باسم قبيلتهمن خلال إظهار مفاخرها محاولاً التقلل من أهمية
و قيمة الخصوم له في اللعب .. وهذا أسلوب لا يجوز وانـتهى.
المرحلة الثانية : هي المرحلة التي احتوت على الكثير من أساليب القلطة الحقيقية وجديتها للطابع المعنوي ، استخدم فيها معالجة المواضيع القومية والوطنية والاجتماعية والعلمية والدينية والنصح والنقد البناء ، و لكن مع الأسف في أواخر عمر هذه المرحلة ,أدخل عليها المجرور الذي يسمونه بــ ((الموال)) وهو ليس من طابع القلطة ولا يخدم القلطة بل هو أداة هدم, حيث طابعه سلبي وللتسلية فقط كما أدخل من أدوات الهدم أيضا العنصر المادي,و من المعروف أن من يفكر بالمادة لا يمكن أن يخدم التراث بإحساس و تعبير صادق.
المرحلة الثالثة: مع كل الأسف لا يعجبني طابعها و أسلوب شعرائها,حيث تحولت بشكل عام من طابع القلطة الحقيقي إلى القلطة التي تشبه المصارعة أو أفلام الكرتون ..الجمهور جديد لا يعرف معنى القلطة الصحيح والنقد معدوم والشعراء ماديون وسلبيو التعبير وصناعيو الأفكار مع احترامي لنسبة قليلة منهم كما يقول المثل : ( إذا زاد الماء على الطحين ما يصير عجين )
والذي يحز بالنفس أن هذا الفن أصبح اليوم فناً للتجريح وزرع الفتن والضغائن بين الناس والسبب أن بعض مرتاديه اليوم من جمهور وشعراء يجهلون معنى و قواعد هذا الفن متصورين أن الموضوع مصارعة ثيران..أنهم دخلاء فعلا والدليل ما يقولونه ويرددونه أثناء تبارز الشعراء من كلامٍ لا يليق أبدا ,ومع الأسف فأن بعض الشعراء ينجرفون مع هذا الكلام ويخرجون عن أصول الأدب ومما جعل كثيرًا من الشعراء الحقيقيين القدماء والمجددين بالأمس و العارفين بهذا الفن يبتعدون عنه و يتركونه .. هذا ما نلاحظه بالفترة الأخيرة كثرة السلبيات في المجتمع القلطوي ، الجمهور يسهر و الشعراء يبذلون مجهودا و الوقت يضيع وفي النهاية من دون نتيجة ، لا يحفظ بيت موعظة أو حكمة يستفاد منها ,ترى ما السبب في ذلك يا معشر الشعراء ؟ إن الشعر أداة يجب تسخيرها لخدمة الأوطان و الإنسان,
فالعنصرية الجاهلية والمحرم والمحظور والممنوع والتصوير الخطأ والكذب وزرع الفتن كل ذلك ينهى عنه الدين والقيم , ونعلم كلنا أن الكلمة أمانة وذات وجهين وجه نافع والآخر ضار فأوصيكم بالعلم النافع بالقول والعمل حيث الشعر بحر من الأدب وتراث يجب الحفاظ عليه وعلى أسسه وقواعده كما يجب الدفاع عنه وتخليصه من الشوائب وعدم تشويهه .. وللحفاظ على هذا الفن يجب اتباع الأسس و الأساليب الصحيحة وعدم الخروج عن الأدب كما يقول المثل : قل خيراً أو اصمت .
يا معشر الشعراء لو استخدمتم المواضيع الهادفة التي تنفع المجتمع و يستفاد منها لكان أفضل من التجريح و الخوض في إثارة النعرات القبلية فالكل يجب أن يحاسب نفسه ويعرف أن معه ملكين يكتبان جميع أعماله وأقواله ، فلا يحضر الإنسان للملعبة خاليًا من الذنوب ويرجع وهو محمل بها . . هذا من باب النصح والحب والحرص على هذا التراث عسى أن يفهم كما يُراد .
أنا هجوسي تحاسبني ليا من شفت حسّاب
0000000000000000وأشوف بعض البشر شبت سعيرة في حجرها
وإذا هرجنا مثل بعض الأوادم عارضي شاب
00000000000000000و إذا سكـتنا لصق بطن المطية في ظهرها
عزيزي القارئ المقصود هو خدمة التراث وتوضيح الأغراض التي يتطرق لها هذا الفن الأصيل فالمحاورة فن شعري جميل يطرق جميع نواحي الحياة,و يعالج الأوضاع السائدة في محاولة منه للارتقاء بالحياة الفكرية و العملية للشعوب , من خلال تلميحات وتوجيهات خفيفة الوقع على النفس يتقبلها السامع بطرب
و يستخلص منها العبر و المواعظ و الدروس فمن ذا الذي يأتي لنا بذلك ؟!
إنه بعيد النظر ,دقيق المشاعر , الشاعر بحسه المرهف و ثقافته المتميزة و وعيه الثاقب للأحداث يتصيد من هنا و هناك ليقدم لنا خلاصة تجاربه فنسعى إليها سعي الظمآن في البيداء عن نبع الماء ، وقد عرف الشعر منذ القدم (فن المحاورة) المشتق من المنافرة و برز من الشعراء أعلام لا تزال أسماؤهم خالدة إلى يومنا هذا , وستخلد مادام في الأرض ناطق بالضاد , فماذا يراد منا نحن شعراء هذا العصر ؟ !
نبذل المجهود واللي يريد الله يريد ** والنفوس مسيرة بأمر ربٍ فوقها
نعم المراد خدمة التراث الموروث بما يليق بمقامه…وخدمة المستمع أيضا بما يفيده, ذلك بتطرق الشعراء إلى المواضيع الجادة و البليغة, حيث إن الشاعر الأديب كالمعلم الناجح كل يوم يحضر ومعه محاضرة أو نص عن أي موضوع مفيد , ليبلغ به تلاميذه, هذا هو دور الشاعر المطلوب منه مواكبة العصر الذي يعيش به و يطرق كل ما يفيد المجتمع , ليكون مرشدًا لشمائل التقوى وشمائل المروءة والأمانة, وما يهم المجتمع بهذه الحياة المليئة بالعبر والأحداث والمعضلات : واللي معه سيف شاطر لا يسله ضد الاصحاب
00000000000000000يخزنه حتى يشوف أم القشر زايد قشرها
ترى المرض لالجى بالبطن حارت فيه الاطباب
00000000000000000والسيف ما هو عصاةٍ كل من جاها كسرها
و للقلطة أوزان و ألحان كثيرة ينقسم كل منها إلى عدة أشكال و أنواع كانت تطرق في السابق و تجدد و تطور و مما نلاحظه في المرحلة الثالثة للقلطة أن كثيرًا من الأوزان و الألحان لا تطرق وخوفا من الاندثار نورد نبذة عنها :
1-طاروق عادي : و هو يتكون من شطرين صدر و عجز و ألحانه و أوزانه كثيرة جداً وسوف نورد محاورات عديدة في الصفحات التالية بعد التعريف بالأوزان
2-المثولث و له عدة أنواع و أشكال و منها : أ –المثولث المردود : وهو يتكون من ثلاث وقفات الصف الأول يشيل وقفتين من البيت والصف الثاني يردد الوقفة الثالثة ، مثال : عـد مـا هـل همال وبـل الغمـام ** التحية على الكل نبدا بها
والمعاني كما النقش صم الحجر ** و المعاني كما النقش صم الحجر
أبلغ القول من جاد علم النظام ** و أن دخل في البحر للدرر جابها
مـن دقـيق المشـاعـر بعيـد النظـر ** مـن دقـيق المشـاعـر بعيـد النظـر
3-المروبع و له أشكال و أوزان متعددة نورد بعضًا منها:
أ ـ المروبع العادي القصير : و هو رباعي الوزن والقافية , مثال :
بسم الله الفرد الصمد** و أسم النبي وابلاديا
نمضي بها كل الوقوت ** ونروي المرهف روي
البيت يبنى بالعمد ** والطنب والأوتاديا
من جاد بنيان البيوت ** يقال له رجل ابدوي
ب ـ المروبع العادي : وهو رباعي الوزن والقافية أيضا , مثال:
طـال عـمـر الآدمي و إلا قصـر ** ماله عن المكتوب وحساب النشور
والدروب يمين و دروبٍ يـسـار ** و الأدب محمود للناس الأديبة
من مشى درب المعرفة ما خسر ** علمٍ غطى الانجيل وكتاب الزبور
ما يحـرف حكم ثابت بـاعـتـبار ** والجهل داء والدواء وصفة طبيبه
ج ـ المروبع المكسور المنكوس : وهو رباعي الوزن ثلاثي القافية الشطر الأول من الصدر والعجز الوزن نفسه وأطول من الشطر الثاني والرابع بمعنى :
2،4 مكسور حيث أقصر من 1،3 , أما القافية فهو الأول والثاني والثالث لكل شطر قافية قائمة ,أما الشطر الرابع فهو يؤخذ من قافية الشطر الأول فيعتبر منكوسًا . مثال: جيت أدور للرفيق الواعي ** والنفوس اشحيحه
بالهدى يـا خـالقي تهداني ** دام فكري واعي
النصيـحـة تـنشـرى و تبـاعي ** من شرى النصيحه
مثل صاف اللؤلؤ المرجاني ** من شرى من باعي
د ـ المروبع المنتقل المربوط الثابت : ويعتبر من أنواع المروبع القصير أيضا رباعي الوزن و ثلاثي القافية , الشطر الأول والثاني بقافيه واحدة وينتقل بكل مرة قافية أخرى غير السابقة , والشطر الثالث قافيه قائمة يرد و يبنى عليها بالقافية نفسها , والشطر الرابع مربوط بما قبله بالوزن وثابت بقافيته و يعتبر قاعدة ثابتة للوزن وطريقة أداء الصفوف , الصف الأول يشيل الشطر الأول والثاني والصف الثاني يشيل الشطر الثالث والرابع , مثال:
في وصاة أبـوي أعتزي ** بالله ثم عيال معزي
عــز الله نـوح و بـابـوره ** من قلوا ربعه يا عوينه
تاريخ السيف المجرودي** مسلم عربي سعودي
علم العالم من جمهوره ** من قلوا ربعه يا عوينه
هذا غيض من فيض فمهما كـتبنا لن نستطيع حصر أغراض وأشكال وأوزان وألحان القلطة فهذا فن قائم بحد ذاته له مقوماته وأدواته وعوالمه منذ أن نشأ و له فرسانه القائمون على إحيائه و انتشاره وتجديده و تطويره والغيرة عليه من الاندثار و التشـويه فالـمهتمون بهذا الفـن حتى لــو تـركوا مـزاولـته عمليـاً فـهـم يخدمـونه بأقلامهم . . و الآن أتركك عزيزي القارئ مع بعض المحاورات والتي جرت مع عدد من الشعراء.
(المؤلف:جبار السبيعي)
تعليق