بدع ورد محمد حوقان وعبدالواحد

[الدندون]

الالفية
بعد شهرين تطوى صفحة الفين عام من الوجود
كانت الفين عام وكنها ليلتين من الليالي
كانت الفين عام وكنها ساعتين من الوجود
اكبر انجاز بالنسبه لنا يالعرب بعثة محمد
مثلما كانت اكبر فاجعه موت سيد المرسلين
ابتدينا بنصر المسلمين الغيورين النشاما
بين زحف الجيوش وفتح الامصار والعلم الحديث
وانتهينا بتقبيل الثري والغزاه الطامعينا
بين همّ المرض والخوف والجوع وظروف الحياه
كانو الغرب يبنون المدارس وينشون المعاهد
ونحن اكبر فتى منا وصل مرتبة قاطع طريق
كانوا الغرب يتساقون كاس التقدم والحضاره
واحنا في ملحمة حاتم ذبح عاش الاخطل مات قيس
ابتدى شعرنا بالعزم والحزم واظهار الفضيله
وانتهى بالفسوق وقلة الذوق واظهار المجون
لكنّا من مية عام انتهت كان للتارخ وقفه
اصبحنا نحسب الخطوه من الحين الي مليون عام
اصبحنا شعب تحميه المبادي وتحكمه العقيده
ماعبدنا صنم مالامس اعناقنا حبل الصليب
يكفي انا بلغنا ذروة المجد من عمق البداوه
صارت الارض ما تكفي طموحاتنا وأمالنا
مرحبا بالنبا
مرحبا بالنبا بأهل الشبا واهل كرمات وجود
من خيالي ومن بالي وحالي ومالي والليالي
لأصبح الجيش مثل الريش خله يعيش مهزّمان
يابعيد النضر يا مدرك المستحيل ولامح مـّد
يا من يدري بمضمون التلغراف قبل المرسلين
ياهل الغرب ياهل الشرق ياهل الجنوب ووين شاما
والله اني حفظت الصمت حتى تعلمت الحديث
حاولت اكحل الاعمى من الما وهو لطام عينا
حتى فرقت بين العود الاخضر وجذره والحياه
يقسم الناس الايمان الغليظه وينشون المعاهد
يقسم اللي بعد ما جا على بابه القاطع طريق
غاب نجم وبدا نجم وبقى نجم مايرجى حضاره
والقياس اعذب المرين وعيون الاعمى ماتقيس
من حكى واشتكى حتى بكى ياهباهيب الفظي له
وبزمن وبثمن وبلاثمن والفظي له بالمجون
كان دربك بعد مسدود فأنس انه المسدود واقفه
مايدنق ويدفن هامته في الثرى غيرالنعام
تحت ضل السيوف وتحت رايات الاسلام العقيده
تصبح الصخره الصمّا كثيب من القلب الصليب
يا حنوط النهايه يازماني ويا حبر البداوه
ياغبوني على ما فات واجهدنا واما لنا