[poem=font="Arial,4,#0015FF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,#400000"]
.
أفديك بالنفس ممّا قاله الشاني= ياأفضلَ الخلق في قَدْرٍ وفي شانِ
أفديكَ والنفسُ لا تشفي عُلالتُها= ومنْ يُسامي معالي خير إنسانٍ
فما أقولُ وقد كلّتْ مُحاولتي != وما عساها تُفيدُ اليومَ أوزاني
لكنّها ... نفثةٌ من صدْرِ ذي حَزَنٍ= يرجو من الله فيها فيضَ غُفرانِ
لمّا رأيتُ جموعَ الناس قاطبةً= هبُّوا لنصرك من قاصٍِ ومن دانِ
جعلتُ شِعْري شِعاري في مُنازلتي= وصغتُها دُرّةً من بحرِ وجداني
نونيةٌ من بناتِ الفكرِ خالدةٌ= كأنّها لِحُلاها نظمُ حسّانِ
وقد حمدْتُ إلهي أنّ لي سبباً= يُدنيني منك بتصديقي وإيقاني
لو صغْتُ هذي النُّجــومَ الزُّهْـــرَ قافيةً= لم أبلغ العُشْرَ من شُكري لديّــاني
ياغُرَّةَ الكون ... يا أسنى عجائبهِ= يا موئلَ العزِّ ... في ذا العالم الفاني
يا ناشر الملّةِ السمحاءِ مشرقةً= تزهو بروعةِ آثارٍ وقرآنِ
يا أشرفَ الرُّسْلِ ... لا أُمٌّ تُؤمِّلُـنا= اذا صمتْنا ... وقد أزرى بك الجاني
إن يشتموك فما هُم في حقارتهم= نِدّاً لنعْلِكَ ... بل أدنى من الدّاني
أستغفرُ اللهَ ربي في مُقارنتي= أنت الكريمُ ... وهم أشباهُ قِطعانِ
هل الثُريّا اذا لاحتْ لناظرِها= عليّـةً ... والثرى يوماً بسيِّانِ
أستغفرُ اللهَ... أنتَ العزَّ أجمَعُهُ= وهم حُثالةُ أوباشٍ وخُوّان
أنّـى لمنْ نُكستْ في الخير فطرتُهُ= أنْ يعرفَ الحقَّ ... أو يُهدى لعرفانِ
همُ البهائمُ ضَلُّوا في حياتِهمُ= عن الهُدى .. وغَوَوْا مع كلِّ شيطانِ
لا دينَ عيسى ... ولا الإنجيل ... أرشَدَهُمْ= يوماً لعدلٍ ومعروفٍ وإحسانِ
تبَّاً لهم... لو رأوا أو طالعوا ... نُبَذاً= تُنبيهمُ عنكَ ... ما قاموا بعُدوانِ
لكنّهمْ جَهِلوا ... والجهلُ داهيةٌ= ترمي بصاحبها دوماً بُخسرانِ
إنْ لم تنلْ أنتَ حُبَّ الناسِ قاطبةً= فمنْ يكونُ ... وأنتَ المُشفقُ الحاني
أنتَ الرحيمُ الذي فازتْ برحمتهِ = حتى البهائمُ ... أنتَ القائدُ الباني
أنت الحييُّ حياءً لا يُقاربُهُ= حيا مُخَدَّرَةٍ في سنِّ رَيعانِ
أنتَ التقيُّ لرب الكونِ ... لا أحدٌ= يخشاهُ مثلك ... في سِرٍّ وإعلانِ
ألمْ تَفطَّرْ لشُكْرِ اللهِ رجْلُكَ ما= بكيتَ ذنباً ... ولم تندمْ لعصيانِ
أنتَ النقيُّ ... طهورُ العِرضِ ... طيِّبُهُ= أنقى من الشمس في ثوبٍ وأردانِ
أنت الرفيقُ الذي يدري اليهودُ بما= أجبتَهم حين قالوا كلُّ نُكران
أنت الوفيُّ الذي لا الجارُ أبْخَسَهُ= حقَّ الجوار ... ولا أزرى بإخوانِ
أنت الجوادُ الذي أنستْ وهائِبُهُ= أجوادَ عدنانِ ...في الدنيا ... ***طانِ
قد كنتَ كالريح بالخيرات مرسلةً= تأسو الضعيف ... وتُؤوي كل لهفانِ
أنتَ المُربِّي ... وأنتَ الزوج ُ مُجتهداً= في أَمْرِ بيتِكَ ... لستَ العاجزَ الواني
أنت البشيرُ الذي أصغتْ لدعوتهِ= صُمُّ الجبالِ ... وأحيا كلَّ وسنانِ
ألم تجىءْ وزوايا الكونِ مظلمةً= والناسَ رهنَ تفاهاتٍ وأوثانِ
ألم تجىءْ ... وأُروبّا في توحُّشِها= غرقىً تُولولُ في مُستنقعٍ قانِ
فلم يزلْ نورُكَ الوضّاءُ يوقظُهم= حتى استفاقوا ... وخاضوا كلّ ميدان
كم شُعْلَةٍ خرجتْ من أرضِ أَنْدَلُسٍ= عمّتْ أُوروبّا بتعليمٍ وعِرْفانِ
حقيقةٌ مثلُ وجهِ الشمسِ ناصعةٌ= يدينُ بالحق فيها كلُّ نصراني
واليوم يجزوننا لا بُوركوا فِتناً= تثيرُ كامنَ أحقادٍ وأضغانِ
ألا يرونَ بأنّا رُغمَ ظُلمِهمُ= لا نستهينُ ولا نُزري بأديان
وأنّ في شرعِنا منْ سبَّ مُبتعَثاً= من النبيينَ ... لم يفرحْ بإيمانِ
موسى وعيسى ويعقوبٌ وأُخوتُهم= هُمُ لدينا ... رفيعوا القدر والشانِ
نرجوا بُحِبِّهمُ أجراً نفوزُ بهِ= اذا التقى ... في نهار الحشر ... خصمانِ[/poem]
.
.
.
.
أفديك بالنفس ممّا قاله الشاني= ياأفضلَ الخلق في قَدْرٍ وفي شانِ
أفديكَ والنفسُ لا تشفي عُلالتُها= ومنْ يُسامي معالي خير إنسانٍ
فما أقولُ وقد كلّتْ مُحاولتي != وما عساها تُفيدُ اليومَ أوزاني
لكنّها ... نفثةٌ من صدْرِ ذي حَزَنٍ= يرجو من الله فيها فيضَ غُفرانِ
لمّا رأيتُ جموعَ الناس قاطبةً= هبُّوا لنصرك من قاصٍِ ومن دانِ
جعلتُ شِعْري شِعاري في مُنازلتي= وصغتُها دُرّةً من بحرِ وجداني
نونيةٌ من بناتِ الفكرِ خالدةٌ= كأنّها لِحُلاها نظمُ حسّانِ
وقد حمدْتُ إلهي أنّ لي سبباً= يُدنيني منك بتصديقي وإيقاني
لو صغْتُ هذي النُّجــومَ الزُّهْـــرَ قافيةً= لم أبلغ العُشْرَ من شُكري لديّــاني
ياغُرَّةَ الكون ... يا أسنى عجائبهِ= يا موئلَ العزِّ ... في ذا العالم الفاني
يا ناشر الملّةِ السمحاءِ مشرقةً= تزهو بروعةِ آثارٍ وقرآنِ
يا أشرفَ الرُّسْلِ ... لا أُمٌّ تُؤمِّلُـنا= اذا صمتْنا ... وقد أزرى بك الجاني
إن يشتموك فما هُم في حقارتهم= نِدّاً لنعْلِكَ ... بل أدنى من الدّاني
أستغفرُ اللهَ ربي في مُقارنتي= أنت الكريمُ ... وهم أشباهُ قِطعانِ
هل الثُريّا اذا لاحتْ لناظرِها= عليّـةً ... والثرى يوماً بسيِّانِ
أستغفرُ اللهَ... أنتَ العزَّ أجمَعُهُ= وهم حُثالةُ أوباشٍ وخُوّان
أنّـى لمنْ نُكستْ في الخير فطرتُهُ= أنْ يعرفَ الحقَّ ... أو يُهدى لعرفانِ
همُ البهائمُ ضَلُّوا في حياتِهمُ= عن الهُدى .. وغَوَوْا مع كلِّ شيطانِ
لا دينَ عيسى ... ولا الإنجيل ... أرشَدَهُمْ= يوماً لعدلٍ ومعروفٍ وإحسانِ
تبَّاً لهم... لو رأوا أو طالعوا ... نُبَذاً= تُنبيهمُ عنكَ ... ما قاموا بعُدوانِ
لكنّهمْ جَهِلوا ... والجهلُ داهيةٌ= ترمي بصاحبها دوماً بُخسرانِ
إنْ لم تنلْ أنتَ حُبَّ الناسِ قاطبةً= فمنْ يكونُ ... وأنتَ المُشفقُ الحاني
أنتَ الرحيمُ الذي فازتْ برحمتهِ = حتى البهائمُ ... أنتَ القائدُ الباني
أنت الحييُّ حياءً لا يُقاربُهُ= حيا مُخَدَّرَةٍ في سنِّ رَيعانِ
أنتَ التقيُّ لرب الكونِ ... لا أحدٌ= يخشاهُ مثلك ... في سِرٍّ وإعلانِ
ألمْ تَفطَّرْ لشُكْرِ اللهِ رجْلُكَ ما= بكيتَ ذنباً ... ولم تندمْ لعصيانِ
أنتَ النقيُّ ... طهورُ العِرضِ ... طيِّبُهُ= أنقى من الشمس في ثوبٍ وأردانِ
أنت الرفيقُ الذي يدري اليهودُ بما= أجبتَهم حين قالوا كلُّ نُكران
أنت الوفيُّ الذي لا الجارُ أبْخَسَهُ= حقَّ الجوار ... ولا أزرى بإخوانِ
أنت الجوادُ الذي أنستْ وهائِبُهُ= أجوادَ عدنانِ ...في الدنيا ... ***طانِ
قد كنتَ كالريح بالخيرات مرسلةً= تأسو الضعيف ... وتُؤوي كل لهفانِ
أنتَ المُربِّي ... وأنتَ الزوج ُ مُجتهداً= في أَمْرِ بيتِكَ ... لستَ العاجزَ الواني
أنت البشيرُ الذي أصغتْ لدعوتهِ= صُمُّ الجبالِ ... وأحيا كلَّ وسنانِ
ألم تجىءْ وزوايا الكونِ مظلمةً= والناسَ رهنَ تفاهاتٍ وأوثانِ
ألم تجىءْ ... وأُروبّا في توحُّشِها= غرقىً تُولولُ في مُستنقعٍ قانِ
فلم يزلْ نورُكَ الوضّاءُ يوقظُهم= حتى استفاقوا ... وخاضوا كلّ ميدان
كم شُعْلَةٍ خرجتْ من أرضِ أَنْدَلُسٍ= عمّتْ أُوروبّا بتعليمٍ وعِرْفانِ
حقيقةٌ مثلُ وجهِ الشمسِ ناصعةٌ= يدينُ بالحق فيها كلُّ نصراني
واليوم يجزوننا لا بُوركوا فِتناً= تثيرُ كامنَ أحقادٍ وأضغانِ
ألا يرونَ بأنّا رُغمَ ظُلمِهمُ= لا نستهينُ ولا نُزري بأديان
وأنّ في شرعِنا منْ سبَّ مُبتعَثاً= من النبيينَ ... لم يفرحْ بإيمانِ
موسى وعيسى ويعقوبٌ وأُخوتُهم= هُمُ لدينا ... رفيعوا القدر والشانِ
نرجوا بُحِبِّهمُ أجراً نفوزُ بهِ= اذا التقى ... في نهار الحشر ... خصمانِ[/poem]
.
.
.
تعليق