إن كنت تزور المنتديات لأول مرة فيرجى التفضل بقراءة صفحة المساعدة ، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل لكي تتمكن من المشاركة وإذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه .
[poem=font="Simplified Arabic,4,#8D1302,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ = فلا يغر بطيب العيش إنسانُ
هي الأمورُ كما شاهدتها دولٌ = من سره زمن ساءتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحدٍ= ولا يدومُ على حالٍ لها شانُ [/poem]
أذا لقيتلك قصيده جديده أتأكد اني أمام فصل من فصول مدرسه بن علوش الفاخره
لأنك الشاعر اللي أسس لنفسه أسلوب ومدرسه مستقله ولا نلوم الساحه الشعريه
التي سمتك بالمرعب لان شعرك جعلك الشاعر رقم واحد والرقم الأصعب
البر مكان فسيح .. وتخيل ان تشعر بالعزلة في هذا المكان المفتوح . ولا يكتفي بالاحساس بالعزلة يضيف اليها مفردة التوحد . للتاكيد على عمق الاحساس بالانفراد بالذات . ثم يحمل هذه الحالة الهم والضيقة . الهم اتصور انه شعور يقبل الاستمرارية وهو نتاج معاناة سابقة . الضيقة حالة مؤقتة ربما جلبها التقرب لهذا التجلي الذي ينوي فعله الشاعر . ثم يختار الليل . زمينا اختيار موفق ومتوقع . ودلالة الليل وهو الذي يحمل ( الستر) الا انه يحمل في الوقت فضح داخل الشاعر .
هنا نتصور ان الشاعر سعى الى خلق هذه الطقوس . النار/ الدلة / البكت / الولاعة / المسبحة . كلها تحضر على ان الشاعر لم يغيبه الوجع فــ يهيم في البر لينسج لنا معاناته . قد نقول عنه انه انيق في طقوسه .. وقد نستعشر هذا المشهد بكل تفاصيله . لذا فهذا التقديم الجيد للزمان وللمكان وللحالة النفسية وكذلك توصيف الاشياء الحاضرة في المشهد .. شكل لوحة تشيكلية معبرة وبالغة الدقة .
راق لي من الشاعر استخدامه لمفردة : البكت / الولاعة . مفردات الحضارة تتاخى مع دلالات ماضوية . هذا التمازج في حضور تلك الاشياء تدلت على براعة الشاعر في التعامل مع الاضافات الجديدة في حياتنا اليومية .
أمسي بطـــــــــيفك اللّي هدّني..... و أصبـــــــــــــــــــــــــحه
ثم ينتقل الشاعر بصورة فجائية وبلغة تحمل احساس التوتر الى مخاطبة المحبوب بعنف . اللوم/ العتب الصاخب .. والشاعر للتاكيد على الشحنة الانفعالية التي تتلبسه وهو الذي رحل الى ( البر) لينفرد بهذا التعنيف يخاطب المحبوب بـ لغة مباشرة : انت و (انت) تحمل وضوح الشاعر مع معاناته و ربما اكتسى هذا الخطاب الجفاف .. وكأنه يقول هذا ما فعلته فيني .
وهنا جمالية آسرة من الشاعر فبعد ان وجه الخطاب الى المحبوب مباشرة بقوله : (انت) ينتقل الى طيف المحبوب .. والطيف هو عنوان المحبوب . وكأن الشاعر اراد ان يقول لنا ان المعاناة مستمرة في حضور وغياب المحبوب .. انت صفة الحضور .. الطيف صفة الغياب
الشاعر لم يقوى على الاستمراية في الخطاب الحاد للمحبوب .. فهو هنا بدأ يعود الى الضعف المحبب والذي عادة يشعر به المحب . ويترقرق احساس الشاعر كثيرا وهو يعلن ان الحياء يمنعه من ضم طيف المحبوب . بل ويبالغ في التحنان حتى يصل الى مرحلة التلاشي في الحب فهو لا يكتفي بالحياء من هذا الطيف بل ان يخشى عليه من العناق الشديد الذي قد يؤدي بحياة هذا الطيف/ المحبوب .
وهنا مفارقة جميلة من الشاعر .. ففي اللحظة التي يذوب فيها الشاعر عشقا .. نجد انه لا ينسى جبروت طيف المحبوب حيث يصفه محنة طيفك . وهذه الحالة المتناقضة في احساس الشاعر بين قوة وضعف تمنح القصيدة الوهج .
سعد علوش سرقني الوقت فأنا اكتب لك على عجل .. وهذه القراءة جاءت نتاج احساس بجمال القصيدة .. وهي تستحق اكثر من قراءة ...
لذا اتوقف هنا راجيا ان تكون قراءة ذائقتي قالت الكثير مما تلبسني عندما قرأت هذه القصيدة المبهجة والقاتلة جدا .
تعليق