[align=center]قصيدة مهداة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي
بمناسبة تسمية سمو الشيخ حمدان ولياً للعهد
وتعيين سمو الشيخ مكتوم نائباً للحاكم [/align]
[poem=font="Traditional Arabic,6,#853107,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
هنيئا لقلبٍ أقصرَ اليوم باطلهْ=مجدٍّ كريمٍ في المعالي منازلهْ
مغذٍّ إلى الخيراتِ ندْبٍ سميدعٍ=لطيفٍ عطوفٍ لا تغيضُ مناهلهْ
يحبُّ المعالي والمعالي تحبهُ=على الحلْمِ مجبولٌ كثيرٌ فواضلهْ
له نظرةٌ ليست تخيبُ محنَّكٌ=ويعرفُ ما تُبنى عليه مسائلهْ
وليْسَ بهيَّابٍ ولا مُترددٍ=ولا جُبّأٍ ترتجُّ منه كلاكلهْ
مجيرٍ معينٍ سيَّدٍ متواضعٍ=به المجدُ مشغولٌ كما هو شاغلهْ
فما كلُّ من قادَ الجيوشَ مظفَّرٌ=ولو بلغتْ كلَّ البلادِ جحافلهْ
ولا كلُّ مُعطٍ محسنٌ في نوالهِ=ولا كلُّ بحرٍ يعجبُ العينَ ساحلهْ
ولا كلُّ من قالَ القصائدَ شاعرٌ=ولو كُثرتْ أشعارهُ ومقاولهْ
ولا تستوي أُسْدُ الشرى وضباعُها=ولا يستوى طَلُّ السحابِ ووابلهْ
ولا يستوي من كان يبني بهمةٍ=ومن كلَّ عن حمْلِ المهماتِ كاهلهْ
وما كلُّ ممدوحٍ يسرّكَ مدحهُ=سوى رجلٍ قد أعجزتنا شمائلهْ
نحاولُ بالأشعارِ وصفَ (محمدٍ)=وأنى لنا من عزمهِ ما نحاولهْ
وقد تعبتْ أشعارنا ومقالنا=وما تعبتْ أمجادهُ وفعائلهْ
تغلغلَ في صدْري هواهُ موثقاً=مشاعرَ منْ لم يعرفِ الحقدَ داخلهْ
مشاعرَ إجلالٍ وحبٍّ وغبطةٍ=وفخرٍ به نسمو فمن ذا يطاولهْ
فأحيا بكَ اللهُ الذي كانَ بالياً=وأعشبتِ الآمالُ واستدَّ مائلهْ
وأيقظتَ بالعزمِ العجيبِ حضارةً=لأمتنا والدهر تفري غوائلهْ
قروناً قضاها العُرْبُ من دون رؤيةٍ=إلى أنْ دهاهمْ ما يشيبُ قلاقلهْ
فمهدَّتَ للمجْدِ العظيمِ طرائقاً=برؤيتكَ الغرّاءِ وانهار سافلهْ
فمن رامَ أن يعلو لينهجَ نهجكمْ=ومن زاغَ فلتشهد عليهِ عواذلهْ
وما شاهدتْ عيني أجلّ مصيبةً=من العجزِ في وقتٍ عميمٍ نوائلهْ
وما شأنُ نقادُ النجاحِ بناجحٍ=وما النقدُ إلا ما يفيدكَ قائلهْ
ومن لم يعشْ بالجدِّ عاشَ مُسفَّهاً=ومن يرضَ بالأدنى تهاوتْ معاقلهْ
أبا راشدٍ أفرحتَ كلَّ قلوبنا=وأسعدتَ شعباً منْ علاكَ فضائلهْ
فمن مثل (حمدانٍ) وليٌّ وفارسٌ=تعدّتْ جميعَ الظنِّ منا صواهلهْ
وفاقَ ولم يبلغْ من العمر سبعةً=أخو عزماتٍ يقهرُ الصعبَ صائلهْ
وما زلتُ ألقى عند رؤيته المنى=وفي وجهه الخيرُ الذي أنت سائلهْ
عجبتُ له من شاعرٍ متفننٍ=تفيضُ بأنواعِ البيانِ جداولهْ
يذكرني في الشعر أشعار من مضوا=ولا تخطأ الصيدَ الثمينَ أجادلهْ
إذا هو ألقى يسلبُ القلبَ قولهُ=وإنْ هو أعطى يبهرُ اللبَّ نائلهْ
رحيمٌ فكم شاهدتهُ في ديانةٍ=يحنُّ على العاني فتقضى نوازلهْ
حليمٌ فكم جربته عن درايةٍ=فألفيته بحراً تغيبُ سواحلهْ
نما بين عيني كم أراقبُ فكرهُ=ويدهشني أن لا أرى من يعادلهْ
وليستْ صفاتُ المرء إلا صنائعاً=من الله لا تأتي بدرسٍ تداولهْ
وإن تدعُ (مكتوما) على الحكمِ نائباً=فذلك ليثٌ لا تخيبُ محاصلهْ
تجمّعَ فيهِ من صفاتِ جدودهِ=وهيبته تغني إذا ما نقابلهْ
تباركَ ربي من شبابٍ أعذيهمْ= من الحاسدِ المعيانِ كُفّتْ نواضلهْ
وباركَ في إخوانهمْ وذويهمُ=أولي الجود ما غنّتْ بروضٍ بلابلهْ
فلاسيةُ الأجدادِ بيضٌ وجوههمْ=وأفلسَ عن إدراكهمْ من يحاولهْ
ملكتم فما ضيمت من العدْلِ مهجةٌ=ومن يعتدي لا بدَّ تفنى محافلهْ
وجدتمْ إلى أن عادَ فينا فقيرنا=غنيا فلم يبخلْ وفاضتْ أناملهْ
حميتمْ حماكمْ عن هوى كل طامعٍ=وللجار أنتم حصنهُ ونوافلهْ
تعودكمْ أجدادكمْ خير مسلكٍ=كما عُودّوا والمجدُ تبقى سلائلهْ
فأنّتم بنو المجْدِ المؤثَّل بالظُبا=أواخرهُ موصولةٌ وأوائلهْ
إلى جدِّكم ياسِ بن عامرَ لم تزلْ=خلائقهُ نهجاً لكم ودلائلهْ
هنيئاً لنا أنّا نعيشُ بظلكم=هنيئاً هنيئاً والزمانُ يواصلهْ[/poem]
شعر /جمال بن حويرب المهيري
نشرت اليوم في جريدة البيان الإماراتية
13/2/2008
نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي
بمناسبة تسمية سمو الشيخ حمدان ولياً للعهد
وتعيين سمو الشيخ مكتوم نائباً للحاكم [/align]
[poem=font="Traditional Arabic,6,#853107,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
هنيئا لقلبٍ أقصرَ اليوم باطلهْ=مجدٍّ كريمٍ في المعالي منازلهْ
مغذٍّ إلى الخيراتِ ندْبٍ سميدعٍ=لطيفٍ عطوفٍ لا تغيضُ مناهلهْ
يحبُّ المعالي والمعالي تحبهُ=على الحلْمِ مجبولٌ كثيرٌ فواضلهْ
له نظرةٌ ليست تخيبُ محنَّكٌ=ويعرفُ ما تُبنى عليه مسائلهْ
وليْسَ بهيَّابٍ ولا مُترددٍ=ولا جُبّأٍ ترتجُّ منه كلاكلهْ
مجيرٍ معينٍ سيَّدٍ متواضعٍ=به المجدُ مشغولٌ كما هو شاغلهْ
فما كلُّ من قادَ الجيوشَ مظفَّرٌ=ولو بلغتْ كلَّ البلادِ جحافلهْ
ولا كلُّ مُعطٍ محسنٌ في نوالهِ=ولا كلُّ بحرٍ يعجبُ العينَ ساحلهْ
ولا كلُّ من قالَ القصائدَ شاعرٌ=ولو كُثرتْ أشعارهُ ومقاولهْ
ولا تستوي أُسْدُ الشرى وضباعُها=ولا يستوى طَلُّ السحابِ ووابلهْ
ولا يستوي من كان يبني بهمةٍ=ومن كلَّ عن حمْلِ المهماتِ كاهلهْ
وما كلُّ ممدوحٍ يسرّكَ مدحهُ=سوى رجلٍ قد أعجزتنا شمائلهْ
نحاولُ بالأشعارِ وصفَ (محمدٍ)=وأنى لنا من عزمهِ ما نحاولهْ
وقد تعبتْ أشعارنا ومقالنا=وما تعبتْ أمجادهُ وفعائلهْ
تغلغلَ في صدْري هواهُ موثقاً=مشاعرَ منْ لم يعرفِ الحقدَ داخلهْ
مشاعرَ إجلالٍ وحبٍّ وغبطةٍ=وفخرٍ به نسمو فمن ذا يطاولهْ
فأحيا بكَ اللهُ الذي كانَ بالياً=وأعشبتِ الآمالُ واستدَّ مائلهْ
وأيقظتَ بالعزمِ العجيبِ حضارةً=لأمتنا والدهر تفري غوائلهْ
قروناً قضاها العُرْبُ من دون رؤيةٍ=إلى أنْ دهاهمْ ما يشيبُ قلاقلهْ
فمهدَّتَ للمجْدِ العظيمِ طرائقاً=برؤيتكَ الغرّاءِ وانهار سافلهْ
فمن رامَ أن يعلو لينهجَ نهجكمْ=ومن زاغَ فلتشهد عليهِ عواذلهْ
وما شاهدتْ عيني أجلّ مصيبةً=من العجزِ في وقتٍ عميمٍ نوائلهْ
وما شأنُ نقادُ النجاحِ بناجحٍ=وما النقدُ إلا ما يفيدكَ قائلهْ
ومن لم يعشْ بالجدِّ عاشَ مُسفَّهاً=ومن يرضَ بالأدنى تهاوتْ معاقلهْ
أبا راشدٍ أفرحتَ كلَّ قلوبنا=وأسعدتَ شعباً منْ علاكَ فضائلهْ
فمن مثل (حمدانٍ) وليٌّ وفارسٌ=تعدّتْ جميعَ الظنِّ منا صواهلهْ
وفاقَ ولم يبلغْ من العمر سبعةً=أخو عزماتٍ يقهرُ الصعبَ صائلهْ
وما زلتُ ألقى عند رؤيته المنى=وفي وجهه الخيرُ الذي أنت سائلهْ
عجبتُ له من شاعرٍ متفننٍ=تفيضُ بأنواعِ البيانِ جداولهْ
يذكرني في الشعر أشعار من مضوا=ولا تخطأ الصيدَ الثمينَ أجادلهْ
إذا هو ألقى يسلبُ القلبَ قولهُ=وإنْ هو أعطى يبهرُ اللبَّ نائلهْ
رحيمٌ فكم شاهدتهُ في ديانةٍ=يحنُّ على العاني فتقضى نوازلهْ
حليمٌ فكم جربته عن درايةٍ=فألفيته بحراً تغيبُ سواحلهْ
نما بين عيني كم أراقبُ فكرهُ=ويدهشني أن لا أرى من يعادلهْ
وليستْ صفاتُ المرء إلا صنائعاً=من الله لا تأتي بدرسٍ تداولهْ
وإن تدعُ (مكتوما) على الحكمِ نائباً=فذلك ليثٌ لا تخيبُ محاصلهْ
تجمّعَ فيهِ من صفاتِ جدودهِ=وهيبته تغني إذا ما نقابلهْ
تباركَ ربي من شبابٍ أعذيهمْ= من الحاسدِ المعيانِ كُفّتْ نواضلهْ
وباركَ في إخوانهمْ وذويهمُ=أولي الجود ما غنّتْ بروضٍ بلابلهْ
فلاسيةُ الأجدادِ بيضٌ وجوههمْ=وأفلسَ عن إدراكهمْ من يحاولهْ
ملكتم فما ضيمت من العدْلِ مهجةٌ=ومن يعتدي لا بدَّ تفنى محافلهْ
وجدتمْ إلى أن عادَ فينا فقيرنا=غنيا فلم يبخلْ وفاضتْ أناملهْ
حميتمْ حماكمْ عن هوى كل طامعٍ=وللجار أنتم حصنهُ ونوافلهْ
تعودكمْ أجدادكمْ خير مسلكٍ=كما عُودّوا والمجدُ تبقى سلائلهْ
فأنّتم بنو المجْدِ المؤثَّل بالظُبا=أواخرهُ موصولةٌ وأوائلهْ
إلى جدِّكم ياسِ بن عامرَ لم تزلْ=خلائقهُ نهجاً لكم ودلائلهْ
هنيئاً لنا أنّا نعيشُ بظلكم=هنيئاً هنيئاً والزمانُ يواصلهْ[/poem]
شعر /جمال بن حويرب المهيري
نشرت اليوم في جريدة البيان الإماراتية
13/2/2008
تعليق