حبال الذكريات
بلا موعد حضر طيفك بعين العاشق الولهان
وجرتني حبال الذكريات الحالمه لسنييييين
بوقتٍ كان فيه الود يملا بسمة الجيران
ولا به من حمل في وسط صدره للخوي قلبين
على وقتٍ سلوم المرجله من ميزة الشجعان
يعينون الضعيف ويجبرون البايس المسكين
منازلهم وطن .. وقلوبهم هي قبلة الضيفان
لهم مبدا يجملهم .. ونيّه من زلال الدين
بذاك الوقت عطر الموضه اسمه : ( غُرزة الريحان )
ولا نعرف ( فرزستشا ) ولا ( دنهل ) ولا ( نادين )
ولا ندري ( بديمونه ) ولا ( ابو شهر ) بارض أيران
ولا إسرائيل واللي تعبثه في دولة فلسطين
ولا اللي صار في بغداد واللي صار في لبنان
وما سووه قوم الجور في صدام ولد حسين
بذاك الوقت كنا في الحقيقه للفرح عنوان
عن هموم البشر وأهل المشاكل دايمٍ سالين
وجات الذكريات بحلوها تشرع لي البيبان
على ايام الطفوله والغرام اللي حداه البين
وصوت الشوق يدعيني وأنا له ظاميٍ جيعان
=على العمهوجه اللي ما خِلق في زينها ثنتين
بهاك الوقت كنت العب معاها لعبة العرسان
وأنا مدري وش الموضوع .. مدري .. المهم لاهين
ولكن أمها اتذكر عطتني كف .. كان جنان !!
وقالت : روح عن بنتي فسدت اخلاقها يا شين
بهاك الوقت كنت امزح وامثّل صورة الزعلان
وترضيني تقول : الله يخليك الزعل مو زين
وأنا أضحك .. ثم تقل والله لعلم عنك عم ( حمدان )
وأقول انك تكذّب .. ثم يورّيك الشغل بعدين
وأبوي - الله يبيحه – يلوي اذني لجلها غضبان
وهي تضحك تقول : احسن ذق اللي ما جنيت الحين
وكبرت واستوى شوقي لها من بد كل انسان
وصارت فرحتي .. ما ارتاح حتى تمتليها العين
تلون لي تفاصيل المحبه باجمل الألوان
وترسم لوحة الذكرى من زهور احمر الخدين
قطفت لها من أشعاري سجايا نمر بن عدوان
وسقت لها من أبياتي طنا راكان بن حثلين
لجلها مستعد اكسر مع الغبشه مية ( عجلان )
=واقدرها مثل ما اقدر النخله مع السيفين
مثل هذيك من لا يقتنيها عدّه الخسران
وأنا ربي عطاني قلبها من مبطيات سنين
محمد بن حمدان المالكي
4- 4 - 1428 هـ - الرياض
تعليق