قضى الزميل محمد الخماش نحبه وهو يحلم بان تصبح مطبوعته (( الشراع )) قبلة المثقفين
وظلهم الظليل لكنه غادرنا فجأه ، فسقط الشراع وتاهت السفينة في عرض البحر ، كنــا
ثلاثه ، محمد الخماش ، ويوسف حمدان ، وكاتب هذه السطور وانضــــــــوى تحت الشراع
عشرات الكتاب وعندما غاب الملاح تفرق الشمل وضاعت احـــلام الخمــاش ثم جاءت ردة
الفعل بعد مرور ما يقرب العام من وفاته ، فكانت هذه القصيده اهديها الى روح الزميـل
محمد الخماش
الشراع
ويـن الشراع وغبة الموج والريــــح
وين المراسي والسفينــــــــه الهميمه
وين البحــــــاره النشامــــا المفالـيح
اللــــــي لهم في خبرة البحر قيمـه
تفرقـوا مـن بعـد سهـر وتمازيــــح
خلوا السفينـــه في البحـور العتيمه
غاب الذي ما غلبتــــــــه المساريح
اذا عثر عثره تجـــــي له سليمـــه
و لا فت في عضد الرجل شدة الريح
والـــــموج يخلــــق له حياه وعزيمه
جانـــــي كما طير بعيـــد المراويح
راحت جناحه وانكـــف ابلا غنيمه
يقول سفرتنا بوجــــــه المصابيــح
و مكانتك عندي لها كـــــــــل قيمه
دربي طويـل والليالي ملاقيـــــــــح
انته وانا و ( يوسف) بدايه عظيمه
قلت انت ربانـــــه وحنــا ملاليــح
قال العفو مدحــي بوجهــي شتيمه
قلت انت لك باس على الصبرما زيح
وايد عجز عنها الزمن لا يضيمه
سمينا باسم اللـه وجينا مشافيــح
ومشـــت سفينتنا تحـت كل غيمه
وقبل الشواطي الامنه تسكن الريح
ويسقط شراعه والخساير جسيمه
من غيبة الربـان صرنـا مجاريح
وقلوبنـا لفقده مريضـه سقيمـــــه
اضاءه :
(1) الزميل يوسف حمدان
تعليق