إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لاتتورطوا ... شخصياً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لاتتورطوا ... شخصياً

    للتاريخ فلسفتان .نقدية وتأملية.وتتناول النقدية عملية الرصد التاريخي .بينما تحاول التأملية أستخلاص نوع من المعنى أو المغزى للتاريخ متجاوز مجرد رصد الاحداث ولعل الأدب هو الفن الوحيد الذي يمكن أن نبحث فيه عن المعنى .......؟؟ وعموما فان القيم التي يمكن أن يقدمها لنا العمل الفني تتنوع. فقد ينصرف المشاهد للعمل الفني الى قيمه الحسيه فيشغله نسيجه وما فيه من الألوان أو ظلال أو أنغام كالزرقة العميقه في السماء ونعومة العاج ولمعة الرخام ورنين الكمان . بمعنى أنه لا تدخله البهجة من الموضوع الطبيعي في حد ذاته بل من صورته الحسيه . ولكن الاعجاب بالقيم الحسيه وبالألوان والظلال والأنغام قد يؤدي به الى ملاحظة العلاقات بينها وتقدير مافي العمل من قيم صوريه . ولكلمة صوره بالنسبه للأعمال الفنيه معنى يختلف عن معناها في السياقات غير الجماليه . وليست الصورة هي الشكل حتى في الفنون المرئيه . فالصورة هي جماع العلاقات المتداخله بين الأجزاء وانتظامها في بنية عضويه واحدة . ولكن الشكل حتى في الفنون المرئيه ناحيه واحدة من نواحي الصورة . ((فاذا كان البعض يخلط بين الصورة والشكل)) في التصوير فيعرف صورة اللوحه بأنها شكلها أومجموعة الأشكال التي فيها فانه يتناسى الألوان التي يقوم الشكل على تخومها والحدود التي بينها . والواقع أن بعض الأعمال الفنيه تشترك في صفات تركيبيه معينه فيما بينها . الأمر الذي يسلكها معا في شكل واحد يجعلنا نعطيها اسما واحدا . فنقول مثلا شكل السوناتا . ولكننا عندما نتحدث عن الشكل الذي ينفرد به أحد الأعمال الفنيه فاننا نقصد صورته المفرده وتنظيمه الخاص وليس شكله الذي شارك به غيره من الأعمال . ومن ثم يكون من المفيد أن نميز بين الشكل في عموميته أو الشكل ككل أي البنيه . والشكل في جزئياته أو تفاصيله أي النسيج . وعندما نتحدث عن بنية العمل الفني فانما نعني البناء العضوي ككل الناتج من العلاقات المتداخله للعناصر الأساسيه التي يتكون منها . ولذلك فان اللحن جزء من بناء السيمفونيه مع أن اللحن نفسه يتكون من أجزاء مترابطه . ويكون هو نفسه شكلا مصغرا فما نعتبره عنصرا في البنيه هو كل في النسيج . ويمكن بدوره أن يجزأ ويحلل الى عناصر ((( وتدور فلسفة الفن في نطاق أضيق من النطاق الذي تدور فيه فلسفة الجمال ))). طالما أنها تقصر نفسها على المفاهيم والمسائل التي ترتبط بالأعمال الفنيه
    وحدها وتستبعد ما عداها كالتجربه الجمالية للطبيعةومن المتعة ان يقف المرء يرقب اعمال الناس.وما في بعضها من قوة ويكاد كل عمل ياتي به الانسان ان يحتوي على قوة او ضعف.فالصدق قوة والكذب ضعف والسؤال يسأل فيكون قويا، ويغلبه حسن الجواب . وينبغي التمييز بين ما يسمى بالنقد الفني الذي مناطه التحليل النقدي وتقويم الأعمال الفنيه نفسها . فالناقد الفني مثلا يمكن أن يصف عملا فنيا معينا بأنه عمل معبر أو جميل . بينما يتساءل الفيلسوف في مجال الفن عما يمكن أن يعنيه عندما يقول ان عملا معينا يتسم بالجمال او أنه عمل معبر . وعما اذا كان من الممكن أن ندلل على ما نزعمه وكيف يتسنى لنا ذلك . ولا شك أن الناقد الفني عندما يتحدث أو يكتب عن الفن فانه يلجأ الى استخدام ما وضعه الفيلسوف في مجال الفن من مصطلحات . ومن ثم فالناقد الذي يعوزه العلم بهذه المصطلحات سيعوز كتاباته الوضوح بالتالي . ولا شك أن من عمل الفيلسوف أن يتساءل عما اذا كانت هناك طريقه جماليه في النظر الى الأشياء . وما الذي يميزها عن غيرها من طرق تجربة تلك الأشياء . ومن المعروف أن المنهج الجمالي أو الطريقه الجماليه في النظر الى العالم تتناقض مع المنهج العملي الذي يقوم الأشياء بمقدار ما تقدمه من منافع . فسمسار الأراضي الذي يطالع الطبيعه بمقدار ما يمكن أن يدره عليه ثمنها من عائد مالي لا يفعل ذلك من وجهة نظر جماليه .فلكي نطالع المنظر الطبيعي جماليا ينبغي أن تكون هذه المطالعة لغاية المطالعة ذاتها وليس لأي غرض آخر أبعد من ذلك .. وبوسع طلبة الهندسه الملمين بالتاريخ المعماري أن يميزوا بسرعة بين طراز المباني أو الآثار وتواريخها والحضارات التي تنتسب اليها من مجرد مطالعة أسلوبها .وهم اذ يتكبدون المشاق ويعبرون المسافات للفرجة على هذه المباني القديمه يفعلون ذلك للأستزاده من المعلومات وليس بقصد اثراء خبراتهم الجماليه . وقد تكون قدرتهم على التمييز بين مختلف الطرز المعماريه مهمه ومساعده لهم في اجتياز اختباراتهم ولكنها بالتأكيد لا ترتبط بالضروره بالقدره على الأستمتاع بتجربة المطالعة لهذه المباني .كذلك الامر بالنسبة لمن يتكبدون المشاق لحضور حفلة محاورة فهم يستمتعون بالمشاهدة للشاعر وتعابير وجهه وما قد يصدر عنه من حركات انفعاليه من الممكن ان لايراها في شريط التسجيل. وقد تمكن القدرة التحليليه صاحبها على زيادة خبرته الجماليه والنقديه ولكنها يمكن أيضا أن تعوقها . فالناس الذين يبدون اهتماما بالفن من نواحيه الحرفيه أو التقنيه قد يصرفهم هذا الأهتمام عن الطريقة الجماليه في النظر الىالأشياء الى الطريقه المعرفيه التي غايتها تحصيل العلم بهذه الأشياء بمعنى ان الاهتمام بمتابعة تحركات الشاعر يصرف المشاهد عن البحث في عمــق المعنى .
    وليــس من الطريقة الجمالية في شيء أن يجتر المتأمل للجمال تجارب حياته الشخصيه أثناء عملية استمتاعه بالعمل الفني كهذا الرجل الذي يتكلف لمشاهدة مسرحية ما . ولكنه لا يصرف انتباهه الى الروايه بقدر ما يندمج في شخصية الرواية ويرى نفسه فيه وفي موقفه من الأندماج دون الأستجابة الجماليه للروايه وهو ما يحذرنا منه النقاد عندما يقولون قولتهم المشهوره (( لا تتورطوا شخصيا )) . ولا يعني ذلك طبعا أن نباعد بين انفسنا كلية وبين ما نشاهد أو نسمع . وانما ينبغي أن تكون هذه المباعدة بقدر ما نعي أن ما نشاهده ليس مصيرنا وانما هوتمثيل. وأنه لايعدو أن يكون دراما وليس الحياه . وكان يجب أن يكون انفعالنا بها بطريقه تختلف عن انفعالنا باحداث الحياه . وهذا هو معنى المباعده المطلوبه . في الأنفعال الجمالي . وقد يقال أن المطلوب هو الحياد أو عدم الانحياز ويعني ذلك أنه لاينبغي أن يؤثر ما نكرهه وما نحبه وميولنا الشخصيه فيما نصدره من أحكام جماليه وقد يكون من المفهوم أن نطلب أن نكون محايدين أو غير منحازين في أحكامنا الجماليه لكننا قد نعجب لأمر من يطالبنا بأن نستمع الى محاورة بحياد وعدم انحياز وربما كان المقصود من الحياد في هذه الحاله أن ننصرف الى الموضوع الجمالي فتبين علاقاته الداخليه وما يتحلى به من صفات . ولا ننشغل بعلاقاته الخارجيه التي تتصل بنا او بالشاعر الذي ابدعة او الثقافة التي نبت فيها .ونحن عندما نتوجة بانتباهنا الي التكوينات اللونية في الصورة فأننا نراها كموضوع ظاهري .وعندما نركّز على الطريقة التي مزجت بها الالوان نراها كموضوع داخلي . الخلاصة….من كل ما سبق ان الجمهور قد يحكم على نتاج الشاعر بسطحية مفرطة دون ان يكلف نفسه عناء البحث والتقصي للمعني المقصود من قبل المبدع (الشاعر)
    http://www.soqokaz.ocm/vb/

    binhougan@hotmail.com

  • #2
    الأخ الأستاذ محمد بن حوقان السلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد

    لقد قراءت موضوعك الذي اتعبني بقراءته وقد استخرجت منه عدة بنود مهمه قد تطرقتها وتشكر عليها يااستاذ محمد

    والموضوع ذو شقين ايجابي وغير ايجابي

    اما الأيجابي بأنك تطرقت الي الموضوع بواقعيه صريحه اتت من معايشة التجريب وهذا شيء طيب ومثل ماقلت ان الناس ينظرون الى العمل من الشكل الخارجي دون ان ينظرون الى دواخل العمل فأانا اقول ان الناس ليس درجه واحده وليسوا في ذوقٍ واحد فهناك من ينضر الى الشكل الخرجي وهذه فيئه ليست متذوقه وانما متابعه

    وهناك من يعيش في احاسيس النص ودواخله وهؤلأ المتذوقين ولكن بشرط ان يكون العمل صادقاً صريحاً لآيخرج من النطاق الشرعي لديننا الشريف ولآيخرج من عاداتنا وتقاليدنا ويكون الشافي الأول لمشاكل البشر ومعالجة القضايا المحيطه بنا في هذه الحياه وان لآيكون مجرد سرد كلام كاذب وبشعور كاذبه واحاسيس خياليه فبطريقه هذه يتضح لإ ي متذوق ان هذا العمل لآواقعيت له

















    واما بالنسبه لبند المتعلق بالمحاوره فنعم مثل ماتكرمت لآبد ان يكون على معنى حقيقي يجتمع فيه المغزاء القوي والجزاله والأحترام لمشاعر الجمهور واصحاب المكان ومن هنا اقول ليس مهماً ان تشاهد المحاوره وانما تكون في شكلها المطلوب الذي يرقى بها فإذا كانت بالشكل المطلوب تفاعل معها المتابع سواً كانت مرئيه ام مسموعه هذا من وجهت نظري

    واماا لغير ايجابي في هذا الموضوع مندون زعل فهي كثرة التكرار لبعض المفردات والفلسفة الزايده التي تفقد الموضوع رونقه الحقيقي
    يجب ان يكون الموضوع المعالج لقضيه معينه في متناول ايدي الجميع على حسب مستويات وافكار الجميع حتى تتضح الصوره للجميع
    فأنت هنا بدءت وكأنك تخاطب فيئه معينه وهي الفيئه المثقفه وتركت مفهوم الشرايح الباقيه وهذا ليس صحيحاً

    عموماً الناس لها وجهات نظرمختلفه وكلٍ يعبر عن وجهة نظره وله الحريه في ذالك ارجو ان لآيكون هناك فهم خاطي للملاحظاتي

    وانت هنا نعتبرك استاذنا وشايبنا الذي نستفيد منه الكثير اتمنا لك التوفيق وارجو المعذره على الأيطاله وعلى كثرة الملاحظات تقبل خالص التحايا

    حسن علي المسعودي














    حسن علي المسعودي

    [تم تعديل الموضوع من قبل المسعودي بتاريخ 06-19-2001 الساعة 10:36 AM]

    تعليق


    • #3
      هل الشاعر ارجوز يابن حوقان؟

      موضوعك يا محمد ممتاز في الحديث عن النقد الانطباعي والنقد الفني وعلى ايتة حال هذا الموضوع فلسفي يحتاج الى امعان النظر ولكن ما شدني في الموضوع هو انك صورت الشاعر على انه اراجوز ياتيه الناس ليستمتعوا بانفعالاته وتعابير وجهه المختلفة وفي ظني ان سماع المحاورة الشعرية افضل من رؤيتها بكثير وسلم لي على حسان

      تعليق


      • #4




        الاخ العزيز / محمد حوقان



        قال عبد الواحد مره في حفله عندنا ..؟؟



        ليت ابن حوقان عشرين ابن حوقانِ ...



        بيض الله وجهك واضم صوتي لصوت ابو متعب



        اقول ما خليت شي ماشاء الله عليك ...



        وانا شخصيا على قناعة تامه بصحة مقالك



        لا يهمك ابو سهيل ........... زودها حبتين .. ! !


        شكرا على موضوعك الرائع


        ولا تحرمنا من رؤءاك الخاصة وانطباعاتك عن كل ما يخص شعر العرضة


        وفق الله الجميع


        تعليق


        • #5
          محجوز للرد على المسعودي
          http://www.soqokaz.ocm/vb/

          binhougan@hotmail.com

          تعليق


          • #6
            ابو سهيل
            اشكرك على ملاحظتك وان كانت في غير محلها

            لازلت في انتضار رايك بعد قراءة المقال بتمعن

            الموضوع يخص الجمهور لا يعني الشاعر
            http://www.soqokaz.ocm/vb/

            binhougan@hotmail.com

            تعليق


            • #7


              الرافعي

              اشكرك على قراءتك المقال


              وثق تماماً ان المرء لا يلام بعد الاجتهاد

              هذا المقال كما قال ابو سهيل فلسفي لكنه من واقع ساحات المحاورة
              http://www.soqokaz.ocm/vb/

              binhougan@hotmail.com

              تعليق


              • #8

                ابن حوقان

                مسبقا أدري ان مخصوم علي سنة كبيسة 000

                ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


                اعجبني طرحك يبو خالد 000 ثم ربط فنون العرضة بمقاييس الجمال
                كفن شعري لا ينكر احد حضوره الجماهيري ، ويغلبني التساؤل عن مدى صحة ما يقال عن اللاشعور الجماعي وتأثيره في امتداد شعر العرضة الزماني ... ولكني اجده ليس هو مدار الحديث هنا، انما طرحت انت مسالة كيف ان المتلقي للشعر حينما يدلف الى عالم الشاعر بكل تناقضات لحظة مولد البيت خلال اللقاء يفقد السيطرة على اصدار الحكم السليم تجاه تجربة الشاعر000 اليس كذلك؟

                لنأخذ تتابعيا صورة لهذا الموقف :
                مجموعة من الشعراء ( في حالة يعتقد مسبقا انها حالة سباق ماراثوني للوصول الى تميز والى رسم صورة ما لدى المتلقي )
                مجموعة كبيرة من الجماهير ( يختلف ولاؤها لشاعر دون آخر تبعا لمعرفة قدرة الشاعر أو بمعنى أدق "مدى قدرة شاعر دون آخر على اثارة انفعال هذا او ذاك )

                ــــ متلقي واحد ـــ ( يحاول تقمص دور احد الشعراء ويتابعه انفعاليا بكل تحركاته النفسية وحتى السطحية 000يشترك معه في المحاولة للخروج من كل مأزق تنتقل اليه المعاني التي تدور بين الشعراء 000 وربما يمتد انفعاله الى الشعراء الآخرين محاولاً استقصاء بعض المعرفة 000 سواءا بالاحداث اللحظية اوالشعرية الحرفية ... ومع كل اهتماماته هذه : لا يستطيع الفكاك من حدود المعنى )

                ـــــ متلقي ثاني ــــ ( ليس لديه استعداد لتقمص لحظة الشاعر الإنفعالية 0000 انه فقط يحاول تدبر المعنى من اين اتى ومن اين ذهب؟؟ ويتدبر في الموسيقى الشعرية لاكتساب المتعة اللحظية فقط)00000000000000الســــــــــــــــؤال :

                هل نتصور ان هذا الاخير اقدر على الغوص من الاول في تفاصيل المعنى؟ وانه الأقدر على الحكم على قدرة الشاعر من عدمها؟



                في تصوري البسيط الذي يحتمل النقاش ان المتلقي لا يستطيع احتواء كل مقاصد الشاعر وخصوصا التي تتعلق بالمسائل الشخصية بين الشعراء ....لكن المتلقي الذي يشترك مع الشاعر في تفاصيل اللحظة هو الاقدر ( حتى ولو فقد بعض المتعة نتيجة لممارسته الشعورية التي تحدثت عنها 0000والتي اعتقد انها مسالة رقي ثقافي تراكمي في التذوق الشعري )

                تقبل اعجابي وتقديري 0000وانا لا اعدو كوني تلميذا في مدرستك يابو خالد

                تعليق

                يعمل...
                X