مرثية في الوالد غفر الله له والقصيدة موجهة لإبن العم حمود بن عبدالله بن حسن .. لحسن صلته بالفقيد
[poem=font="Arial,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.alnadawi.com/vb/images/toolbox/backgrounds/1.gif" border="solid,4,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما للبيوت العامره طعْم يا حمود=إذا خلـَت في يوم من حسّ شايب
بيبانها طرْما وجدرانها سُود=ويصفق نوافذها قويّ الهبايب
في كل ركن لحزنها اثبات وشهود=على فراق مهَوِّنين الصعايب
النادرين أهْل الشرف منـْقع الجود=شيباننا اللي يحْسمون الطلايب
إخوان من طاع الولي خير معبود=اللي مكارمهم من الله وهايب
ما يعرفون الزيف في اليُسْر والكود=صدْق وبياض ورحمةٍ للقرايب
ثباتهم في حزة الضيق مشهود=وإيمانهم يزداد عند المصايب
كانوا هنا .. وكان السعَد ماله حدود=وكان الرضا يملا قلوب الحبايب
كانوا هنا .. مفاخر آباء وجدود=ونور وأمان ووقفةٍ فالنوايب
واليوم كل اللي مضى صار مفقود=وَلا بقى غير الجروح العطايب
يا حمود لوّ أبكي سنـَه حزن ..واجود=بدموع فقـْدٍ من عيوني سكايب
على الذي ذكـْره معَ الناس محمود=الطاهر اللي مثل وبْل السحايب
أبوي .. وانت ادرى .. وَلا بالحكي فود=ما يندمل جرحي وَلا الكيف طايب
الوضع غير وما به سهود ومهود=من يوم خلـّيناه حدْر النصايب
نهار غابت بسمته ذابت كبود=وشفنا ما عفنا في زمان العجايب
ليت المنايا لا لفت تطلب الزود=ما تاخذ الا الناقصين الزلايب
روس ٍ كساها الشيب ما صانت عهود=ومن ظن فيها يصبح الظن خايب
هرّاجة المجلس حجا كل مقرود=بيّاعة الذمّه بسوق الجلايب
الرَّجل فيهم له عضلات وزنود=هيكل فحَل والقلب فالغيّ ذايب
ذليل .. لا يحذف ولا يجمع حيود=نقص ٍ على الأجواد حاضر وغايب
يا الله يا معْطي العطا غير محدود=وإيماننا بك ما دخل به شوايب
إجعل مقرّ ابوي في ظل ممدود=بجنات عدْن أم الغصون الرطايب
وأحْسن عزانا فيه يا خير معبود=لولاك ما نصبر بلا حسّ شايب[/poem]
تعليق