السرقة الشعرية .... مشروعة قانونا .. فاسرقوا ماشئتم من القصائد

مدخل :
إذا كان الأفيه الذي اشتهر به عادل إمام في بداية انطلاقته الفنية " بلد شهادات صحيح " ، قبل نحو ثلاثين عاما ، فإنه وبعد انقضاء كل هذه الفترة سوف يتحول الأفيه إلى شكل آخر في هذا القرن وهو
:" بلد قوانين " ، ومن غير محاولة للخوض المسهب في التهكم ، ، ولست عالما بالقانون ، ولكنني اطلع على ما يخصني كمواطن ، وهنالك شهريا عشرات القوانين التي تقر أو تقدم كاقتراح برغبة من قبل أعضاء مجلس الأمة ، واذكر مثلا أن قانون تحديد أسعار صرف الأدوية صدر في العام 68 أو 66 على ما أظن ولم يدخل كقانون ساري إلا في منتصف التسعينات ، وتم تطبيقه ، وعموما ليس هذا مجالنا ، الحديث سوف أخصصه عن قانون حقوق المؤلف الصادر في 1988.
.
.
.
.
.
قانون حقوق المؤلف والصادر في العام 1988 ، احتوى على 48 مادة وحددت المواد 6و7و8 حقوق المؤلف كأحكام عامة ، والمادة 43 حددت الجزاءات المترتبة على كل من يخالف المواد 6و7و8 ، التي حددت الحقوق والجزاء باختصار هو الحبس لمدة سنة واحدة وبغرامة 500 دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين ، وحقوق المؤلف باختصار هي أن للمؤلف وحده الحق في تقرير نشر مؤلفه وفي تعيين طريقة نشره ، وله وحده الحق في استغلاله ماليا أو بأي طريقة من طرائق الاستغلال ، ولا يجوز لغيره مباشرة هذا الحق إلا بإذن كتابي منه أو ممن يخلفه .
وهذا هو الشكل العام لهيكل القانون المحدد لحقوق المؤلف في الكويت والصادر في العام 1988 ، ولكن .
.
.
ولكن .
.
.
.
ولكن
مواد القانون لم تأت على ذكر السرقة الفكرية الصريحة سوى تلميحا ، ولم تكن كقانون ملزم ، وهي المادة 8 الفقرة أ والتي تنص على أن للمؤلف وحده الحق في أن ينسب إليه مصنفه ، والنسبة هنا إلى المؤلف تعني حق العرض تلفزيونيا أو إذاعيا لا تحديد السرقة كمسمى مستقل أو واضح مما يضع المؤلف في الكويت في حيرة ، .
.
.
.
.
.
.
وأعني هنا الشاعر تحديدا ، فيما لو كتب قصيدة ما ونشرت أو أذيعت تلفزيونيا أو إذاعيا واستغلت ماديا بهذه الطريقة ، ولكن لم يذكر نوع المادة المحددة فيما لو نسب أحد ما قصيدته إلى نفسه وحولها إلى أغنية كما يحدث دوما في الساحة الغنائية .
شركة ما يكرو سوفت الشهيرة تطبق قانونها الخاص بحقوق الملكية الفكرية واحيانا تقوم وزارة إعلامنا بتطبيق هذا القانون نيابة عنها وربما هذا عائد إلى التحركات الحثيثة التي يقوم بها أعضاء الملحقية الثقافية في السفارة الأمريكية والسفارات الغربية الأخرى لحماية حقوق مفكريها ومؤلفيها وشعرائها
.
.
.
.
.
بل إن الأمر لا يقف عن حدود المايكرو سوفت بل وحتى الشركات السينمائية الكبرى كالميترو غولدن ماير واليونيفيرسال والبارامونت والتراي ستار والفوكس والورنر برذر وهي ربما أعظم شركات الانتاج السينمائي في العالم فحتى الأفلام يتم مراقبتها إعلاميا وتحول الفيلم الأمريكي إلى حقوق محفوظة عالميا ، والفيلم حفظت حقوقه كفيلم بلقطاته وبأزيائه وموسيقاه طبعا النظام لم يطبق في الكويت فقط بل في العالم أجمع .
.
.
.
.
.

ببساطة شديدة قانون الملكية الفكرية في الكويت وعموم قوانين الملكية الفكرية في الخليج هي دعوة صريحة للسرقة .
.
.
.
اسرق ما شئت من القصائد فلن تثبت بحسب القانون وإن ثبتت عليك السرقة فالمحاكمة سوف تطول إلى ما شاء الله لها أن تطول .
وإذا تمت إدانتك فالمسألة سوف تكون مجرد غرامة لا تتعدى بأي حال من الأحوال الغرامة المالية التي حددها القانون
.

الاخ فهد...

موضوعك السابق .. شدني اني اقرا هذا الموضوع...

استمر في الكتابه . .. لبستمر بالاستمتاع..

الف شكر..

أخي خيال القوافي
الابداع لا يستمر الا بحضور الجميلين أمثالك
شكرا لك قراءتك كما شكرا كلمتك الراااااااااائعه





الفرحان فهد