ما تكتبونه من شعر سوف ينتهي في غضون 20 عاما على الأكثر :!
قد تستغربون من العنوان ولكن كيف سينتهي الشعر الذي نتكتبه في غضون عشرين عاما ؟ بدر بن عبدالمحسن بدأ في السبعينات ولم يزل يكتب ، خالد الفيصل كذلك ، حمود البغيلي شرافت تجربته على حدود العشرين أيضا ، كذلك الفهد سعود والرشيدي مساعد والمانع سليمان ولا يزالون يتألقون.
.
.
.
.
.
الأسماء أعلاه وبعض الأسماء الأخرى هي أسماء كفل وجودها الدائم الإعلام وهي استثناء لقاعدة عامة وليست القاعدة العامة وللعلم قصيدة الشاعر الشعبي تموت في غضون ثلاثة أعوام على أبعد تقدير إلا قصائد الاستثناء فإنها تبقى ، والأسماء أعلاه كف حضورها الإعلام فقط .
ولكن أين سليمان الهويدي من الأعلام ، والهويدي شاعر رائع ولكن اللهجة والمفردة التي كان يكتب عليها انتهت وبادت ولم تعد مستخدمة لا في الشارع ولا في الشعر ، ولم يكن سليمان الهويدي سوى مثالا من بين آلاف الأمثلة الأخرى من شعراء الشعر الشعبي / النبطي المخضرمين والأوائل منهم نعم الهويدي يقول :
عنز ريمٍ على عرق النفود استضاحت
ــــــــــــــــ جفله مع ضباب الصبح حس السروحي
وهي لوحة تعجز كبار الرسامين ولكن بالله عليكم كم شخص من الشارع يستطيع فك رموز هذه الفاتنة الرائعة النائمة بأحضان المجهول للمتلقي العادي.
.
.
.
.
( أعلم أن من يقرأ مقالتي هم من الشعراء وسوف يفكون رموز قصيدة الهويدي ببساطة وأنا لا اخاطبكم من خلال وجهة نظر أو عقل الشاعر ، كما وأنني لا أقيس المسألة على الشعراء ولكن على المتلقي الذي سوف يفقد تواصله شيئا فشيئا مع شعرنا الشعبي الذي نكتبه ونتحول إلى مجموعة من ممثلي البانتومايم"التمثيل الصامت" أو أن نكتب أشعارنا وننشرها حتى مع علمنا بقرب موتها كلهجة متغيرة لا تقبل الثبات وما يحفظه المتلقي اليوم سوف ينساه غدا أو أن نكتب ونحن نأمل على أن ياتي يوما بعد مئات السنين ليكتشف حجر رشيد ليفسر هيروغلفيتنا النبطية للأجيال القادمة )
.
.
.
قبل ثلاثين عاما سئلت نازك الملائكة متى سوف ينتهي الشعر العامي قالت : ( في الخمسين سنة القادمة سوف ينتهي تماما ) .. هذه كانت نبوءتها قبل ثلاثين عاما أي بقي عشرين عاما على الانطفاء .
هذا لا يعيب الشعر الذي نكتبه ، نحن نكتب ليومنا ، وغدا سوف تتغير اللهجة ويأتي شعر آخر وشعراء آخرين وساحة أخرى ومتلقين آخرين اللهجة هي التي تحكم شعرنا مهما بلغت دقة صياغتنا له وعبقريتنا سوف نظل تحت رحمة لهجة متغيرة لا تقبل أنصاف الحلول.
.
.
.
.
.
فلنترحم على شعرائنا وقصائدنا وشعرنا من الآن
.
.
.
سوف يقول قائل منكم لا زلنا نقرأ لابن حميد ولابن حثلين ولابن لعبون وغيرهم وهو شعر متداول منذ مئات السنين
.
.
.
.
.
ببساطة شديدة التدوين في الشعر الشعبي لم يبدأ سوى منذ العام 1960 ، لذا من الطبيعي أن نقع في فخ الوهم الزمني وأن نعتقد أن الشعر النبطي لانزال نردده منذ مئات السنين ، وفي الحقيقة أن مانردده لم يصل معظمه سوى منذ أربعين عاما
فدعونا لا نقع في الفخ الزمن الوهي الذي ضرب على تفكير الكثيرين منذ عام التدوين وحتى اليوم .
.
.
.
.
.
الاعلام الشعبي ( الصفحات والمجلات ) تمنحك وهم الاستمرارية إلى مالا نهاية .
.
.
.
الشعر االشعبي النبطي العامي لهجة
.
.
.
واللهجة بحر متغير الرياح والأمواج والتكوين
.
.
.
.
أعتقد أن الشعر الشعبي سوف ينتهي تماما في غضون الاعوام القادمة ذلك لا يعني أن نتوقف عن الكتابة بل نستمر وإلا نحن جميعا نعلم أننا غدا على آلة حدباء إلى القبر سائرون ولكن ذلك لا يعني ابدا أن نتوقف عن التنفس لمجرد أننا نملك هذه الحقيقة الوحيدة التي يؤمن بها جميع أفراد الكرة الأرضية ولا يختلف على صحتها العرب رغم أننا مختلفون في كل شيء .
.
.
.
.
الدعوة هنا لأن نكتب عصرنا لهجة ومفردة لا أن نستعير مفردات العصر الماضي ونقوم بتأبين قصائدنا منذ الآن
وتقبلوا تحياتي
قد تستغربون من العنوان ولكن كيف سينتهي الشعر الذي نتكتبه في غضون عشرين عاما ؟ بدر بن عبدالمحسن بدأ في السبعينات ولم يزل يكتب ، خالد الفيصل كذلك ، حمود البغيلي شرافت تجربته على حدود العشرين أيضا ، كذلك الفهد سعود والرشيدي مساعد والمانع سليمان ولا يزالون يتألقون.
.
.
.
.
.
الأسماء أعلاه وبعض الأسماء الأخرى هي أسماء كفل وجودها الدائم الإعلام وهي استثناء لقاعدة عامة وليست القاعدة العامة وللعلم قصيدة الشاعر الشعبي تموت في غضون ثلاثة أعوام على أبعد تقدير إلا قصائد الاستثناء فإنها تبقى ، والأسماء أعلاه كف حضورها الإعلام فقط .
ولكن أين سليمان الهويدي من الأعلام ، والهويدي شاعر رائع ولكن اللهجة والمفردة التي كان يكتب عليها انتهت وبادت ولم تعد مستخدمة لا في الشارع ولا في الشعر ، ولم يكن سليمان الهويدي سوى مثالا من بين آلاف الأمثلة الأخرى من شعراء الشعر الشعبي / النبطي المخضرمين والأوائل منهم نعم الهويدي يقول :
عنز ريمٍ على عرق النفود استضاحت
ــــــــــــــــ جفله مع ضباب الصبح حس السروحي
وهي لوحة تعجز كبار الرسامين ولكن بالله عليكم كم شخص من الشارع يستطيع فك رموز هذه الفاتنة الرائعة النائمة بأحضان المجهول للمتلقي العادي.
.
.
.
.
( أعلم أن من يقرأ مقالتي هم من الشعراء وسوف يفكون رموز قصيدة الهويدي ببساطة وأنا لا اخاطبكم من خلال وجهة نظر أو عقل الشاعر ، كما وأنني لا أقيس المسألة على الشعراء ولكن على المتلقي الذي سوف يفقد تواصله شيئا فشيئا مع شعرنا الشعبي الذي نكتبه ونتحول إلى مجموعة من ممثلي البانتومايم"التمثيل الصامت" أو أن نكتب أشعارنا وننشرها حتى مع علمنا بقرب موتها كلهجة متغيرة لا تقبل الثبات وما يحفظه المتلقي اليوم سوف ينساه غدا أو أن نكتب ونحن نأمل على أن ياتي يوما بعد مئات السنين ليكتشف حجر رشيد ليفسر هيروغلفيتنا النبطية للأجيال القادمة )
.
.
.
قبل ثلاثين عاما سئلت نازك الملائكة متى سوف ينتهي الشعر العامي قالت : ( في الخمسين سنة القادمة سوف ينتهي تماما ) .. هذه كانت نبوءتها قبل ثلاثين عاما أي بقي عشرين عاما على الانطفاء .
هذا لا يعيب الشعر الذي نكتبه ، نحن نكتب ليومنا ، وغدا سوف تتغير اللهجة ويأتي شعر آخر وشعراء آخرين وساحة أخرى ومتلقين آخرين اللهجة هي التي تحكم شعرنا مهما بلغت دقة صياغتنا له وعبقريتنا سوف نظل تحت رحمة لهجة متغيرة لا تقبل أنصاف الحلول.
.
.
.
.
.
فلنترحم على شعرائنا وقصائدنا وشعرنا من الآن
.
.
.
سوف يقول قائل منكم لا زلنا نقرأ لابن حميد ولابن حثلين ولابن لعبون وغيرهم وهو شعر متداول منذ مئات السنين
.
.
.
.
.
ببساطة شديدة التدوين في الشعر الشعبي لم يبدأ سوى منذ العام 1960 ، لذا من الطبيعي أن نقع في فخ الوهم الزمني وأن نعتقد أن الشعر النبطي لانزال نردده منذ مئات السنين ، وفي الحقيقة أن مانردده لم يصل معظمه سوى منذ أربعين عاما
فدعونا لا نقع في الفخ الزمن الوهي الذي ضرب على تفكير الكثيرين منذ عام التدوين وحتى اليوم .
.
.
.
.
.
الاعلام الشعبي ( الصفحات والمجلات ) تمنحك وهم الاستمرارية إلى مالا نهاية .
.
.
.
الشعر االشعبي النبطي العامي لهجة
.
.
.
واللهجة بحر متغير الرياح والأمواج والتكوين
.
.
.
.
أعتقد أن الشعر الشعبي سوف ينتهي تماما في غضون الاعوام القادمة ذلك لا يعني أن نتوقف عن الكتابة بل نستمر وإلا نحن جميعا نعلم أننا غدا على آلة حدباء إلى القبر سائرون ولكن ذلك لا يعني ابدا أن نتوقف عن التنفس لمجرد أننا نملك هذه الحقيقة الوحيدة التي يؤمن بها جميع أفراد الكرة الأرضية ولا يختلف على صحتها العرب رغم أننا مختلفون في كل شيء .
.
.
.
.
الدعوة هنا لأن نكتب عصرنا لهجة ومفردة لا أن نستعير مفردات العصر الماضي ونقوم بتأبين قصائدنا منذ الآن
وتقبلوا تحياتي
تعليق