............. ( تنابلــة الســلطان ) .................
تنابلة السلطان .. فئة لهم حيز كبير في الادب العربي وهم
جماعة من البلداء الذين يرتادون مجالس السلطان ينتظرون الوجبة
بعد الوجبة ويحظرون منذ الفجر حتي الليل في مجلس الحكم الذي
يرتاده العلماء والحكماء.. الفلاسفة والشعراء ولكن هؤلاء
التنابلة لا يهمهم سواء الحظور والاكل وبعد انفضاضهم من مجالس
الحكم ينفلون للعامة اخبار المؤاد واتفه ما قيل في حضرتهم لان
بلادتهم وبرودهم وغبائهم المستحكم لا يمكنهم من استيعاب جواهر
القول ..
في بلاط الشعر المعاصر هناك فئة ممن ابتلي بهم الادب والشعر
وتنطبق عليهم الصفات الفكرية والثقافية والشره الى الاضواء وهي
نفس الصفات الذميمه لتنابلة السلطان..
هؤلاء التنابلة الجدد .. اعادوا تاريخ اجدادهم بكل امانة ..
تجدوهم في كل موقع ..يتجولون بين المنتديات ومنافذ الاعلام
وملتقيات الادباء والشعراء يثرثرون بتوافه الشعر ويريدون من
المجتمع ان يترك من يديه شئون الحياة ويتفرغ للتصفيق لهم ..
تأملوا اثارهم في موطىء كل حرف .. لن تجدو الا الجهل المطبق
والحماقة والفراغ الفكري والتصحر الثقافي .. قصائدهم باردة
تبعث على الملل والنفور .. متضخمي الذات حد الانفجار.. ثقافتهم
مستمدة من مجلات لا تعدوا كونها حاويات نفايات اللغة ..
ليت زمن تنابلة السلطان يعود حتى يذهب تنابلة عصر المعلومة
الى مواقع اجدادهم ليعيدوا البلادة والبرود والنهم المميت
لمنافع الذات الى موقع واحد ويتركوا الادب لاهله والشعر لاصحاب
القلوب الموجوعة .. حتى يجد الشعر الحقيقي ثقبا صغيرا يشع من
خلاله بضيائه على كل ذائقة محبة للجمال بدلا من هذا التكريس
الذي بدأ يعيد خلق ذائقة فاقدة لحاسة التذوق حتى انها اصبحت
تستلذ كل ما يلقى اليها من ( علف الغريزة ) وبدأت تستهجن
الشعر المبهر المجلوب من خلف خطوط العذاب المتماسة مع اودية
الابداع ذات المجاهل الموحشه حتى يعود الشعر شعرا .. ام اننا
في زمن تنابلة الفكر ..
اترك لكم الاجابة بعد ان تتاملوا واقعنا المعاش ..
[تم تعديل الموضوع من قبل فرحان الفرحان بتاريخ 04-08-2001 الساعة 01:11 PM]
تنابلة السلطان .. فئة لهم حيز كبير في الادب العربي وهم
جماعة من البلداء الذين يرتادون مجالس السلطان ينتظرون الوجبة
بعد الوجبة ويحظرون منذ الفجر حتي الليل في مجلس الحكم الذي
يرتاده العلماء والحكماء.. الفلاسفة والشعراء ولكن هؤلاء
التنابلة لا يهمهم سواء الحظور والاكل وبعد انفضاضهم من مجالس
الحكم ينفلون للعامة اخبار المؤاد واتفه ما قيل في حضرتهم لان
بلادتهم وبرودهم وغبائهم المستحكم لا يمكنهم من استيعاب جواهر
القول ..
في بلاط الشعر المعاصر هناك فئة ممن ابتلي بهم الادب والشعر
وتنطبق عليهم الصفات الفكرية والثقافية والشره الى الاضواء وهي
نفس الصفات الذميمه لتنابلة السلطان..
هؤلاء التنابلة الجدد .. اعادوا تاريخ اجدادهم بكل امانة ..
تجدوهم في كل موقع ..يتجولون بين المنتديات ومنافذ الاعلام
وملتقيات الادباء والشعراء يثرثرون بتوافه الشعر ويريدون من
المجتمع ان يترك من يديه شئون الحياة ويتفرغ للتصفيق لهم ..
تأملوا اثارهم في موطىء كل حرف .. لن تجدو الا الجهل المطبق
والحماقة والفراغ الفكري والتصحر الثقافي .. قصائدهم باردة
تبعث على الملل والنفور .. متضخمي الذات حد الانفجار.. ثقافتهم
مستمدة من مجلات لا تعدوا كونها حاويات نفايات اللغة ..
ليت زمن تنابلة السلطان يعود حتى يذهب تنابلة عصر المعلومة
الى مواقع اجدادهم ليعيدوا البلادة والبرود والنهم المميت
لمنافع الذات الى موقع واحد ويتركوا الادب لاهله والشعر لاصحاب
القلوب الموجوعة .. حتى يجد الشعر الحقيقي ثقبا صغيرا يشع من
خلاله بضيائه على كل ذائقة محبة للجمال بدلا من هذا التكريس
الذي بدأ يعيد خلق ذائقة فاقدة لحاسة التذوق حتى انها اصبحت
تستلذ كل ما يلقى اليها من ( علف الغريزة ) وبدأت تستهجن
الشعر المبهر المجلوب من خلف خطوط العذاب المتماسة مع اودية
الابداع ذات المجاهل الموحشه حتى يعود الشعر شعرا .. ام اننا
في زمن تنابلة الفكر ..
اترك لكم الاجابة بعد ان تتاملوا واقعنا المعاش ..
[تم تعديل الموضوع من قبل فرحان الفرحان بتاريخ 04-08-2001 الساعة 01:11 PM]
تعليق