ما توقعوه لكن أفحمهم.

يعتبر غانم الغانم وهو من بلدة الزلفي التي اشتهرت بشعراء فحول يعتبر غانم من البارزين وشعره قوي وفي أول شبابه كان يقرأ للشعراء وكان رجلا مطلعا وفي إحدى ليلي السمر مع زملائه جاء بقصيدة تعجّب الحاضرون منها فسألوه لمن هذه فقال مازحا لي فلم يصدقوه وبان فيهم ذلك والقصيدة كانت لعبدالمحسن الهزاني ويقول فيها:


رب مالي أو عساني أو قمين
............يرجعن لعصورهن الماضيات
يحسبني عن مودتهن سليت
.............لا وعم والضحى والمرسلات
انهن في خاطري يقض ونيم
............خاشرني في ركوعي والصلاة


وحين تفرقوا من المجلس توقع منهم غانم أنهم سيختبرونه وتم ذلك فقد أرسلوا له رسولا يحمل له هذه الأبيات:


غانم تحكي والمثايل ملكّا
............كن نظم شكا والقوادي شرابيك
إن كان نظّم هرجتي ما تركّا
............فهو صحيح القول مافيه تشكيك


فأخذ الورقة وكتب تحتها هذه الأبيات:


شعري مكينه هم أداور فلكاّ
.........ويلا بغيت الشعر أنا اقول به هيك
نظم وفكا ثم فتح وصكاّ
...............ونشربكه حنا شرابيك تمليك
قيل يزكى مثل مانتب تزكاّ
............واللي كذوب ديك واهله مماليك
أنشدك عن عذرا سريع فلكاّ
...........أسرع من البارق فلكهامع الديك



يالله يا شباب ورونا همتكم وجاوبوا على لغزه.