كنت ادرس مادة في الكلية اسمها ((برمائيات))، يعني بدون تخمين، انا كنت ادرس احياء، المهم، ذاك اليوم كان مطلوب منا ان نشرّح سلحفاة، الدكتورة طلبت من كل وحدة ان تأتي بسلحفاة، (( ماتدري اني قبل ثلاث سنوات يوم كنت بأول سنة في الكلية، شرّحت ضفدع وقعدت اصيح له من غير مااحد يسمع عشان يحللني قبل لايموت ))، حسناً ماذا افعل، انا ((متوهقة ))، اخاف ان أأتي بسلحفاة (( صغيرونة )) واشرّحها ثم ارى قلبها ينبض امامي مثل ماحدث معي في تشريح الضفدع، قررت في نفسي وقلت: (( لازم اجيب سلحفاة كبيرة في السن عشان تموت بسرعة، وماادري اني جبت – الطعّة – يوم اني جبت لي سلحفاة معمرة وعمرها فوق المية سنة، لا ومتفيلحة، جايبتها لها طلبية بعد)) ، المهم، -وخلّوني اكمّل عامي احسن-، الدكتورة الله يهديها كانت من ذوات الاربع، مافي قلبها رحمة علينا، تبينا نشرّح السلحفاة في البيت ونجيبها جاهزة علشان الوقت يمدي للمعمل، الحين هي اللي تذبحهم ويالله نقدر نحضر المعمل بعد تبينا نذبحهم في البيت، انا صراحة قلت ابدخّل الواسطة عشان اجيب شي يهريها من المستشفى، - يهري السلحفاة مش الدكتورة-، رحت للمستشفى وطلبتهم يخدرونها لي، وفعلاً اخذ الدكتور قطنة وحط لها مخدر عشان يغمى عليها، - ياي-، وبعدين اقدر انا اروح اشرّحها عند أي نجار، (( يعني مو أي نجار لأني صراحة ما ادل الا واحد))، عاد انا وش سوّيت رحت للنجار هذا عشان ينجر لي صدفتها وهي مغمى عليها وتموت وهي ماتدري – تمويه يعني-،وتو النجار قاعد ينجر الا تفتح له عينها وتحط يده على آلة النجارة، الرجال تخرّع، نط وقال: انتَ مُجرم كيف انتَ جيب هذا نفر مافي موت، اعتذرت له-ولها-و انا قلبي يدق، شالها لي وحطها في العلبة، على فكرة العلبة كان ذايب نصها من المخدر، وهي ماذابت!!، وعشان ماقط وجهي على المستشفى مرتين، رجعت للصيدلية اللي عند المستشفى هالمرّة، قلت له ابيك تعطيها ابرة في النخاع عشان تموت، قعد الدكتور يحاول فيها، يجيب الابرة على راسها شمال تجي يمين يجيبه يمين تروح شمال، غزز راسها كله، ولا ماتت، انا حسيت اني مجرمة بس شاسوي خايفة من الدكتورة، تخيلتها وهي تمشي صوبي وتسألني عن السلحفاة، ياااااااااي، لا، لا، لازم اذبح السلحفاة، مسكت السلحفاة من ظهرها، ومسكت اطراف راسها وقلت: يالله يادكتور، وقلبي كان يعتصر الم، وصوّب هالمرة، وطلع الدم منها وصار فلم مرعب، بس اهْجدت، خذتها ووديتها للنجار، قعد ينجر، ينجر، ينجر، وشوي الا قامت، والله العظيم قامت، يااااه، استرجعت المشهد، ابغى اصيح الحين، انا مادري وش اللي بلاني فيها ذي، صرّخ عليْ راعي النجارة وقال: انتَ مافي موت هذا فار انا مافي شغل، قلت: الله يقرفك فال الله ولا فالك، الحين سلحفاة وماني عارفة لها تفوّل عليْ بفيران، حسبي الله عليك، وخذت سلحفاتي، وطلعت، رجعت للصيدلي، وقعدت اصيح صدق، واقول له: ابغى اذبحها من غير ما اعذّبها شاسوّي، قال: خلاص ما تعيطيش النوع ده برّي يعني لو غرأناها حتموت، قلت ماشي، جاب ديتول وغطسها فيه، السلحفاة قعدت تفاطس وتحاول تطلع راسها ماتبي تغرق، قمت لبست قفازات ومسكت اكياس وجلست اضغط على ظهرها بالقوة، وانا اعيّط، اضغط، وانا اعيّط، هيه هيه ترى والله جد قعدت اضغط عليها وانا اصيح من قلب، لين فطست، خذتها ورجعت عند النجار، كنت منزلة راسي يوم دخلت عليه واطالع فيه، متخيلين؟!، يعني فشلانة منه بس شاسوي متوهقة، ما ادل نجار غيره والساعة صارت تسع ونص في الليل، مديتها له وقلت لها: هاك… شقها، حطّها على الالة وشقها من النص، من طرف راسها من الظهر لين الذيل، دفعت له فلوسه ورحت البيت وانا ضميري ((يعورني))، ويوم وصلت حطيتها في العلبة وجلست اجهّز ملابس لبكرة، شوي، الا اسمع صوت خرخشة، بس ماعليكم، انا حركات، ماخاف بسرعة، قعدت اتتبع صوت الخرخشة وانا ماسكة علاق الملابس، يعني اني عنترة زماني، تدرون وين وصلت؟!، وصلت للعلبة فتحت الكيس الا الاقيها تتحرك وتحاول تفك العلبة تبي تطلع، انا صرخت بغى يغمى عليْ، رحت اركض عند اهلي، وقعدت اصيح وانا ارتجف، هدؤني وجابوا لي كيس وحطوه فيها وقالوا خليها في دورة المياة لين الصبح وسكري عليها الباب عشان تقدرين تنامين، وفعلاً حطيتها بدورة المياه، وقضّيت طول الليل صياح، قاعدة اقول: الحين شاسوي لاهي ميته ومريحتني ولاهي عايشة طبيعية بدون تشوهات، لين جا الصبح ووديتها للدكتورة تشوف لها حل فيها، تدرون وش قالت، ومو بس لي انا قالت لمجموعة كبيرة مننا،: ايه الخيابة دي، حدّ يُنْشُر السِلْحِفَة من النص، يا اغبيا السِلْحِفًة تِتْنَشر من القِناب… ولـمّت سلاحفنا كذا، وِشْششط، وكْرشتهم بالزبالة!!
كلمة الى من يهمه الامر، مع التحية:
افلا تنظرون في هذا الامر، فلربما رأيتم حلاً، حرام ما يضطر الطلبة الى فعلة من اجل اتمام دراسته بأعلى درجة وتوفيق ممكن امام استاذه.
كلمة الى من يهمه الامر، مع التحية:
افلا تنظرون في هذا الامر، فلربما رأيتم حلاً، حرام ما يضطر الطلبة الى فعلة من اجل اتمام دراسته بأعلى درجة وتوفيق ممكن امام استاذه.
تعليق