التضامن والوحدة الاسلامية
لا أعدّ نفسي ولا حكومتي ولا شعب المملكة العربية السعودية ولا هذا البلد إلا جزءًا منكم بصفتكم إخوانًا مسلمين متحدين متضامنين، والدليل على ذلك ما لمسناه في جميع المؤتمرات الإسلامية من التضامن الإسلامي. إنها بداية جيدة، ولكنها ليست نهاية المطاف. إن التجمع الإسلامي ما بين وقت وآخر في أي بلد إسلامي هو شيء مرغوب فيه، وهو الشيء الذي يمكن أن تبرز منه النتائج الكثيرة جدًا، وهذا ما نعول عليه.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة العربي الثاني عشر
( فاس 18/11/1402هـ ـ 6/9/1982م )
لقد شهدنا في العام الماضي زيادة في مواقع نفوذ الدول الكبرى شرقية وغربية في العالم الإسلامي بدلاً من أن نرى ابتعادًا وتخلصًا من هذه الظاهرة السلبية التي يجب أن نستبدلها بالاعتماد على الله ثم على بعضنا البعض، والثقة في قدراتنا، وإمكاناتنا، وإخائنا، وثقافتنا، وحضارتنا الخالدة. كما شهدنا تجدد الصراعات والخلافات الجانبية التي تعطل العمل الإسلامي البنّاء والمؤثر. وهذه المشكلة التي تتجدد منذ أجيال لا يمكن التغلب عليها إلا إذا عرفنا جميعًا قادة وشعوبًا النتائج والإنجازات العظيمة التي يمكن أن نحققها بعملنا المشترك إذا قام على أساس الثقة والإيثار والإخلاص لشعوبنا وأهدافنا العليا.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى 10/12/1402هـ ـ 27/9/1982م)
قبل أكثر من نصف قرن تمت الدعوة لعقد أول مؤتمر إسلامي لبحث أمور الأمة والتشاور فيما يحقق مصالحها، وذلك بعد توحيد هذه البلاد تحت راية التوحيد بقيادة الملك الراحل عبدالعزيز طيب الله ثراه. ثم تتابعت الجهود إلى أن تم إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي، وانطلقت في بلاد المسلمين صحوة إسلامية مباركة تستهدف الرجوع إلى الإسلام إلى تعاليم القرآن الكريم وهدي السنة الشريفة. لقد أعادت الصحوة إلى كل مسلم اعتزازه بدينه الحنيف، وانتماءه الحضاري المشرف، وماضيه المشرف المجيد.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين في افتتاح
الجلسة الأولى لمؤتمر الفقه الإسلامي
( مكة المكرمة 26/8/1403هـ ـ 7/6/83م )
أيها الإخوة، لقد كان لي شرف رئاسة الدورة الثالثة للقمة الإسلامية وتلك أمانة كبرى جاهدت معكم على تحمل مسؤولياتها، وسوف يعرض على أنظاركم ضمن وثائق وأعمال هذا المؤتمر تقرير شامل بما وفقنا الله لإنجازه خلال السنوات الثلاث الماضية. ويسعدني اليوم أن أقف معكم وقفة قصيرة نلم فيها بما هو مهم من الإنجازات التي تم تحقيقها. لقد جاء بلاغ مكة التاريخي متوجًا للأعمال، ومؤيدًا لأعمال مؤتمر القمة الإسلامي الثالث والذي لم يقتصر على توضيح المنهج الإسلامي فحسب، وإنما جاء مؤكدًا للحقيقة أن التجمع الإسلامي هو تجمع للخير ونصرة الحق والعدل. وانطلاقًا من بلاغ مكة وأهدافه السامية تم إنشاء المجمع العلمي للفقه الإسلامي، كما تم إعلان وثيقة حقوق الإنسان في الإسلام، ومشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل الإسلامي، وهما معروضان لأنظاركم في هذا المؤتمر.
من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
مفتتحاً بها مؤتمر القمة الإسلامية الرابعة
( الدار البيضاء 11/4/1404هـ ـ 11/1/1984م )
لقد قطعنا منذ مؤتمر قمة مكة المكرمة شوطًا طيبًا بحمدالله وتوفيقه في مجال التعاون الاقتصادي فيما بيننا، فوضعنا الأهداف ورسمنا الأبعاد، بل وأنشأنا المؤسسات التي تضطلع بتنفيذ البرامج والمخططات. وعلينا الآن أن نتقدم ونواصل هذه المسيرة الخيّرة لتستمر فوائدها الخيرة وتستفيد الأمة الإسلامية منها.
من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
مفتتحاً بها مؤتمر القمة الإسلامية الرابعة
( الدار البيضاء 11/4/1404هـ ـ 11/1/1984م )
لقد علّمنا التاريخ أن أي أمة من الأمم لا تستطيع بناء قوتها الذاتية ونشر حضارتها، ما لم يسودها التآلف، ويظللها التعاطف، وتغمرها المحبة والتعاون.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى مؤتمر وحدة الأمة المنظم من قبل المجلس الإسلامي
في لندن ، والذي انعقد في إسلام أباد في باكستان
( 28/6/1408هـ ـ 16/2/88م )
المملكة العربية السعودية لن تألوا جهدًا في سبيل خير جميع شعوب الأرض وسعادتها، وفي مقدمة هذه الشعوب شعوب الأمة الإسلامية فهي القوة الثالثة في عالم تسوده القوة وتحكمه الهيمنة، وعلينا أن نشكل بتعاوننا ما يمكننا من تكريس مبادىء السلام والتعاون بين شعوب الأرض.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )
إن من أهم مقومات نجاح العمل الإسلامي أن نعي جيدًا هذه المرحلة الزمنية التي نعيشها، وأن ندرك خصائصها; لنتمكن من رسم الخط الصحيح; لأننا في الوقت الحاضر في زمن تتسابق فيه قوى مختلفة، وأفكار متنوعة; لتحقيق وجودها، ولزيادة مصالحها في أنحاء العالم كافة.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
الملك فهد بن عبدالعزيز إلى مؤتمر الجمعية المحمدية
المنعقد في العاصمة الأندونيسية
( جاكرتا 30/5/1411هـ ـ 7/12/1990م )
إن الدور العظيم للجمعيات الإسلامية كلها إنما يكمن في عدم تركها المسلمين ضحايا للشائعات ونهبًا للأراجيف والأقوال المغرضة، والشبهات التي يلفقها بعض الناس; لتشتيت الرأي وتفريق الكلمة وحجب صفاء الفكر الإسلامي بسحب من الشبهات والأباطيل.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
الملك فهد بن عبدالعزيز إلى مؤتمر الجمعية المحمدية
المنعقد في العاصمة الأندونيسية
( جاكرتا 30/5/1411هـ ـ 7/12/1990م )
أود أن أذكِّر الجميع بأن حكومة المملكة العربية السعودية حريصة كل الحرص على ما فيه مصلحة المسلمين، ولم تأل جهدًا وتدّخر طاقة في تشجيع نشاط الجمعيات الإسلامية ودعمها وتأييدها، فإن الله تعالى قد قدّر لها أن تكون راعية للحرمين الشريفين، وأمينة عليهما.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
الملك فهد بن عبدالعزيز إلى مؤتمر الجمعية المحمدية
المنعقد في العاصمة الأندونيسية
( جاكرتا 30/5/1411هـ ـ 7/12/1990م )
إن المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية يهمها ما يهم العرب والمسلمين، وتحرص على تضامنهم وجمع كلمتهم وتسهم بكل طاقاتها فيما يعود عليهم بالخير.
من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )
إن علينا أن نكون يقظين لما يحاك ضد هذه الأمة، وما يراد إلصاقه بها من تهم، وغرسه في أذهان الأجيال من دعاوى باطلة لا أساس لها في عقيدتنا ولا في حضارتنا ولا في تكويننا النفسي أو الأخلاقي.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )
إن المملكة العربية السعودية التي يشرفها أن تستقبل على أراضيها جموعكم الخيرة يسعدها أن تؤكد لهذا الجمع الخير من هنا من أرض منى، أن الأمة الإسلامية والعربية أمة سلام وأمة محبة، وأنها لا تضمر شرًا لأحد، بل إنها تسعى إلى التعايش والسلام مع كل دول العالم وشعوبه.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )
نحن هنا في المملكة العربية السعودية نؤمن بأن لدى هذه الأمة من الإمكانات والطاقات ما يمكنها من أن تنشر العدل والمحبة والسلام في كل مكان من هذا العالم، وأن تقيم جسورًا من التعاون المخلص، والبناء مع كل الدول والشعوب.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )
نحن هنا في المملكة العربية السعودية نشعر بأن تصحيح مسار هذه الأمة، وتغلبها على المصاعب والأزمات وقدرتها على الانتقال من حالة القلق والاضطراب إلى حالة الأمان والاستقرار الشاملين لا تتطلب أكثر من وقفة مخلصة وصادقة وأمينة مع الله أولاً ثم مع النفس، وإرادة صلبة; للحفاظ على مصائر دولنا وشعوبنا، والارتقاء بها إلى مستوى المسؤولية التاريخية التي وضعت في أعناقنا.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م )
علينا أن ندرك بأن انكماش هذه الأمة وتراجعها وانحسار حضارتها لم يحدث إلا في القرون المتأخرة بعد أن بدأت أمتنا تتراجع بعض الشيء عن مفاهيمها الدينية وقيمها الاجتماعية، فضعفت قدرتها على الابتكار والعطاء والاجتهاد النافع لتجديد الفكر الإنساني السليم وتطوير أنماط الحياة في المجتمعات، واستنهاض الهمم في الاتجاه المتميّز بالإبداع والتطور.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م )
إن المملكة العربية السعودية وهي تدرك مسؤوليتها بعمق، وتدرك مدى القلق السائد في المجتمعات الإسلامية لتتطلع إلى تكريس الفهم الصحيح لما يجب أن تكون عليه مجتمعاتنا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الإنسانية. كما تتطلع إلى دور موازٍ لكل الفعاليات الاقتصادية في المجتمعات الإسلامية; لكي تنهض بمسؤوليتها في بناء أوجه الحياة وتنميتها في أوطانهم، وتوسيع نطاق الاستثمار فيها، وصرف مدّخراتهم في قطاعات أوجه النشاط المختلفة بها، حتى تتحقق التنمية الشاملة في أرجائها، وتتوافر فرص العمل لأبنائها، بحيث يشتركون في الارتقاء بها، وتعزيز قدرتها على التطور والقضاء على كل صور التخلف والفاقة والعوز ليحل محلها أرفع معدلات التنمية، ويسود السلام الاجتماعي كل أرجائها، وفي الوقت نفسه فإننا نتطلع بأمل إلى دور العلماء والمفكرين في توجيه شباب هذه الأمة توجيهًا صادقًا وأمينًا إلى التركيز على العمل والتفرّغ لبناء القدرة الذاتية باستيعاب علوم العصر التي لا تختلف مع العقيدة الإسلامية ومعطيات الحضارة الإنسانية وتضييق الفجوة بين واقعنا الحالي داخل مجتمعاتنا الإسلامية وأكثر المجتمعات تقدمًا. وذلك بانصراف الإنسان إلى العمل من أجل المستقبل، وانشغاله بإعداد نفسه لملاحقة أسباب التطور ومجالاته، والبعد عن التأثيرات الضارة والسموم الخطرة التي تفسد عقل الإنسان وصحته، وتنتهي به إلى حالات من اليأس والقنوط، وتدفع به إلى متاهات الفوضى والقلق والاضطراب.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م )
إن العناية بالجيل الجديد والتخطيط لمستقبله تأتي في مقدمة المسؤوليات التي يجب أن تضطلع بها الدول العربية والإسلامية; لكي تحافظ على الإنسان كأغلى استثمار، حتى لا يكون نهبًا للأفكار الهدّامة، والشعارات المستوردة، وعمليات الشحن الخارجية ضد حياته وعلى حساب مستقبله وأوطانه.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م )
نحن هنا في المملكة العربية السعودية نشعر باستمرار بأن هذه الأمة بحاجة إلى الالتقاء حول كل ما يجمعها، ويوحّد أهدافها، ويبتعد بها عن الاختلاف والفرقة. وكل أملنا أن يتفهم الآخرون دوافع هذا الحرص على حقيقتها بدلاً من أن يطمعهم ذلك في محاولة الإساءة إلينا أو استفزاز بلادنا أو المساس بأمن وسلامة واستقرار الحجيج بأراضينا.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م )
لا أعدّ نفسي ولا حكومتي ولا شعب المملكة العربية السعودية ولا هذا البلد إلا جزءًا منكم بصفتكم إخوانًا مسلمين متحدين متضامنين، والدليل على ذلك ما لمسناه في جميع المؤتمرات الإسلامية من التضامن الإسلامي. إنها بداية جيدة، ولكنها ليست نهاية المطاف. إن التجمع الإسلامي ما بين وقت وآخر في أي بلد إسلامي هو شيء مرغوب فيه، وهو الشيء الذي يمكن أن تبرز منه النتائج الكثيرة جدًا، وهذا ما نعول عليه.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة العربي الثاني عشر
( فاس 18/11/1402هـ ـ 6/9/1982م )
لقد شهدنا في العام الماضي زيادة في مواقع نفوذ الدول الكبرى شرقية وغربية في العالم الإسلامي بدلاً من أن نرى ابتعادًا وتخلصًا من هذه الظاهرة السلبية التي يجب أن نستبدلها بالاعتماد على الله ثم على بعضنا البعض، والثقة في قدراتنا، وإمكاناتنا، وإخائنا، وثقافتنا، وحضارتنا الخالدة. كما شهدنا تجدد الصراعات والخلافات الجانبية التي تعطل العمل الإسلامي البنّاء والمؤثر. وهذه المشكلة التي تتجدد منذ أجيال لا يمكن التغلب عليها إلا إذا عرفنا جميعًا قادة وشعوبًا النتائج والإنجازات العظيمة التي يمكن أن نحققها بعملنا المشترك إذا قام على أساس الثقة والإيثار والإخلاص لشعوبنا وأهدافنا العليا.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى 10/12/1402هـ ـ 27/9/1982م)
قبل أكثر من نصف قرن تمت الدعوة لعقد أول مؤتمر إسلامي لبحث أمور الأمة والتشاور فيما يحقق مصالحها، وذلك بعد توحيد هذه البلاد تحت راية التوحيد بقيادة الملك الراحل عبدالعزيز طيب الله ثراه. ثم تتابعت الجهود إلى أن تم إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي، وانطلقت في بلاد المسلمين صحوة إسلامية مباركة تستهدف الرجوع إلى الإسلام إلى تعاليم القرآن الكريم وهدي السنة الشريفة. لقد أعادت الصحوة إلى كل مسلم اعتزازه بدينه الحنيف، وانتماءه الحضاري المشرف، وماضيه المشرف المجيد.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين في افتتاح
الجلسة الأولى لمؤتمر الفقه الإسلامي
( مكة المكرمة 26/8/1403هـ ـ 7/6/83م )
أيها الإخوة، لقد كان لي شرف رئاسة الدورة الثالثة للقمة الإسلامية وتلك أمانة كبرى جاهدت معكم على تحمل مسؤولياتها، وسوف يعرض على أنظاركم ضمن وثائق وأعمال هذا المؤتمر تقرير شامل بما وفقنا الله لإنجازه خلال السنوات الثلاث الماضية. ويسعدني اليوم أن أقف معكم وقفة قصيرة نلم فيها بما هو مهم من الإنجازات التي تم تحقيقها. لقد جاء بلاغ مكة التاريخي متوجًا للأعمال، ومؤيدًا لأعمال مؤتمر القمة الإسلامي الثالث والذي لم يقتصر على توضيح المنهج الإسلامي فحسب، وإنما جاء مؤكدًا للحقيقة أن التجمع الإسلامي هو تجمع للخير ونصرة الحق والعدل. وانطلاقًا من بلاغ مكة وأهدافه السامية تم إنشاء المجمع العلمي للفقه الإسلامي، كما تم إعلان وثيقة حقوق الإنسان في الإسلام، ومشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل الإسلامي، وهما معروضان لأنظاركم في هذا المؤتمر.
من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
مفتتحاً بها مؤتمر القمة الإسلامية الرابعة
( الدار البيضاء 11/4/1404هـ ـ 11/1/1984م )
لقد قطعنا منذ مؤتمر قمة مكة المكرمة شوطًا طيبًا بحمدالله وتوفيقه في مجال التعاون الاقتصادي فيما بيننا، فوضعنا الأهداف ورسمنا الأبعاد، بل وأنشأنا المؤسسات التي تضطلع بتنفيذ البرامج والمخططات. وعلينا الآن أن نتقدم ونواصل هذه المسيرة الخيّرة لتستمر فوائدها الخيرة وتستفيد الأمة الإسلامية منها.
من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
مفتتحاً بها مؤتمر القمة الإسلامية الرابعة
( الدار البيضاء 11/4/1404هـ ـ 11/1/1984م )
لقد علّمنا التاريخ أن أي أمة من الأمم لا تستطيع بناء قوتها الذاتية ونشر حضارتها، ما لم يسودها التآلف، ويظللها التعاطف، وتغمرها المحبة والتعاون.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى مؤتمر وحدة الأمة المنظم من قبل المجلس الإسلامي
في لندن ، والذي انعقد في إسلام أباد في باكستان
( 28/6/1408هـ ـ 16/2/88م )
المملكة العربية السعودية لن تألوا جهدًا في سبيل خير جميع شعوب الأرض وسعادتها، وفي مقدمة هذه الشعوب شعوب الأمة الإسلامية فهي القوة الثالثة في عالم تسوده القوة وتحكمه الهيمنة، وعلينا أن نشكل بتعاوننا ما يمكننا من تكريس مبادىء السلام والتعاون بين شعوب الأرض.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )
إن من أهم مقومات نجاح العمل الإسلامي أن نعي جيدًا هذه المرحلة الزمنية التي نعيشها، وأن ندرك خصائصها; لنتمكن من رسم الخط الصحيح; لأننا في الوقت الحاضر في زمن تتسابق فيه قوى مختلفة، وأفكار متنوعة; لتحقيق وجودها، ولزيادة مصالحها في أنحاء العالم كافة.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
الملك فهد بن عبدالعزيز إلى مؤتمر الجمعية المحمدية
المنعقد في العاصمة الأندونيسية
( جاكرتا 30/5/1411هـ ـ 7/12/1990م )
إن الدور العظيم للجمعيات الإسلامية كلها إنما يكمن في عدم تركها المسلمين ضحايا للشائعات ونهبًا للأراجيف والأقوال المغرضة، والشبهات التي يلفقها بعض الناس; لتشتيت الرأي وتفريق الكلمة وحجب صفاء الفكر الإسلامي بسحب من الشبهات والأباطيل.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
الملك فهد بن عبدالعزيز إلى مؤتمر الجمعية المحمدية
المنعقد في العاصمة الأندونيسية
( جاكرتا 30/5/1411هـ ـ 7/12/1990م )
أود أن أذكِّر الجميع بأن حكومة المملكة العربية السعودية حريصة كل الحرص على ما فيه مصلحة المسلمين، ولم تأل جهدًا وتدّخر طاقة في تشجيع نشاط الجمعيات الإسلامية ودعمها وتأييدها، فإن الله تعالى قد قدّر لها أن تكون راعية للحرمين الشريفين، وأمينة عليهما.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
الملك فهد بن عبدالعزيز إلى مؤتمر الجمعية المحمدية
المنعقد في العاصمة الأندونيسية
( جاكرتا 30/5/1411هـ ـ 7/12/1990م )
إن المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية يهمها ما يهم العرب والمسلمين، وتحرص على تضامنهم وجمع كلمتهم وتسهم بكل طاقاتها فيما يعود عليهم بالخير.
من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )
إن علينا أن نكون يقظين لما يحاك ضد هذه الأمة، وما يراد إلصاقه بها من تهم، وغرسه في أذهان الأجيال من دعاوى باطلة لا أساس لها في عقيدتنا ولا في حضارتنا ولا في تكويننا النفسي أو الأخلاقي.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )
إن المملكة العربية السعودية التي يشرفها أن تستقبل على أراضيها جموعكم الخيرة يسعدها أن تؤكد لهذا الجمع الخير من هنا من أرض منى، أن الأمة الإسلامية والعربية أمة سلام وأمة محبة، وأنها لا تضمر شرًا لأحد، بل إنها تسعى إلى التعايش والسلام مع كل دول العالم وشعوبه.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )
نحن هنا في المملكة العربية السعودية نؤمن بأن لدى هذه الأمة من الإمكانات والطاقات ما يمكنها من أن تنشر العدل والمحبة والسلام في كل مكان من هذا العالم، وأن تقيم جسورًا من التعاون المخلص، والبناء مع كل الدول والشعوب.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )
نحن هنا في المملكة العربية السعودية نشعر بأن تصحيح مسار هذه الأمة، وتغلبها على المصاعب والأزمات وقدرتها على الانتقال من حالة القلق والاضطراب إلى حالة الأمان والاستقرار الشاملين لا تتطلب أكثر من وقفة مخلصة وصادقة وأمينة مع الله أولاً ثم مع النفس، وإرادة صلبة; للحفاظ على مصائر دولنا وشعوبنا، والارتقاء بها إلى مستوى المسؤولية التاريخية التي وضعت في أعناقنا.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م )
علينا أن ندرك بأن انكماش هذه الأمة وتراجعها وانحسار حضارتها لم يحدث إلا في القرون المتأخرة بعد أن بدأت أمتنا تتراجع بعض الشيء عن مفاهيمها الدينية وقيمها الاجتماعية، فضعفت قدرتها على الابتكار والعطاء والاجتهاد النافع لتجديد الفكر الإنساني السليم وتطوير أنماط الحياة في المجتمعات، واستنهاض الهمم في الاتجاه المتميّز بالإبداع والتطور.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م )
إن المملكة العربية السعودية وهي تدرك مسؤوليتها بعمق، وتدرك مدى القلق السائد في المجتمعات الإسلامية لتتطلع إلى تكريس الفهم الصحيح لما يجب أن تكون عليه مجتمعاتنا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الإنسانية. كما تتطلع إلى دور موازٍ لكل الفعاليات الاقتصادية في المجتمعات الإسلامية; لكي تنهض بمسؤوليتها في بناء أوجه الحياة وتنميتها في أوطانهم، وتوسيع نطاق الاستثمار فيها، وصرف مدّخراتهم في قطاعات أوجه النشاط المختلفة بها، حتى تتحقق التنمية الشاملة في أرجائها، وتتوافر فرص العمل لأبنائها، بحيث يشتركون في الارتقاء بها، وتعزيز قدرتها على التطور والقضاء على كل صور التخلف والفاقة والعوز ليحل محلها أرفع معدلات التنمية، ويسود السلام الاجتماعي كل أرجائها، وفي الوقت نفسه فإننا نتطلع بأمل إلى دور العلماء والمفكرين في توجيه شباب هذه الأمة توجيهًا صادقًا وأمينًا إلى التركيز على العمل والتفرّغ لبناء القدرة الذاتية باستيعاب علوم العصر التي لا تختلف مع العقيدة الإسلامية ومعطيات الحضارة الإنسانية وتضييق الفجوة بين واقعنا الحالي داخل مجتمعاتنا الإسلامية وأكثر المجتمعات تقدمًا. وذلك بانصراف الإنسان إلى العمل من أجل المستقبل، وانشغاله بإعداد نفسه لملاحقة أسباب التطور ومجالاته، والبعد عن التأثيرات الضارة والسموم الخطرة التي تفسد عقل الإنسان وصحته، وتنتهي به إلى حالات من اليأس والقنوط، وتدفع به إلى متاهات الفوضى والقلق والاضطراب.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م )
إن العناية بالجيل الجديد والتخطيط لمستقبله تأتي في مقدمة المسؤوليات التي يجب أن تضطلع بها الدول العربية والإسلامية; لكي تحافظ على الإنسان كأغلى استثمار، حتى لا يكون نهبًا للأفكار الهدّامة، والشعارات المستوردة، وعمليات الشحن الخارجية ضد حياته وعلى حساب مستقبله وأوطانه.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م )
نحن هنا في المملكة العربية السعودية نشعر باستمرار بأن هذه الأمة بحاجة إلى الالتقاء حول كل ما يجمعها، ويوحّد أهدافها، ويبتعد بها عن الاختلاف والفرقة. وكل أملنا أن يتفهم الآخرون دوافع هذا الحرص على حقيقتها بدلاً من أن يطمعهم ذلك في محاولة الإساءة إلينا أو استفزاز بلادنا أو المساس بأمن وسلامة واستقرار الحجيج بأراضينا.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م )
تعليق